حماسة نسائية لتجربة قيادة السيارة، في ملتقى «نحن مستعدون»

خالد السقاف، مدير التطوير في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية
وعد سالم، برفقة والدها
ملتقى «نحن مستعدون»، لقواعد السلامة المرورية
سارة الودعاني، وأضواء الدخيل
سارة السعدون، والجوهرة العنقري، برفقة أضوى الدخيل
حماس نسائي لتجربة القيادة، في الملتقى
رناد الخطيب، وتجربة القيادة الافتراضية
سارة الودعاني، وتجربة القيادة الافتراضية
9 صور

إقبال نسائي كبير تشهده أروقة ملتقى «نحن مستعدون» لقواعد السلامة المرورية، الذي تنظمه الإدارة العامة للمرور في العاصمة الرياض، بهدف نشر الوعي وتثقيف النساء بشكل خاص بقواعد السلامة المرورية، قبل انطلاق موعد القيادة الفعلية في شهر يونيو القادم، وكما يأتي الملتقى الذي ترعاه مجلتا «سيدتي» و«الجميلة»؛ تزامنًا مع إطلاق «سيدتي» لموقع «السائقة الأولى».
«سيدتي»، وبعد جولة في الملتقى، خرجت باللقاءات التالية:
بدايةً تقول سارة السعدون لـ«سيدتي»: حقيقة لم أتوقع أن يكون الملتقى بهذا التنظيم والجمال، وسعيدة جدًا بهذا الكم من المشاركين، وحجم الإقبال النسائي المتشوق لمعرفة كل ما يتعلق بالقيادة، من قواعد السلامة المرورية، إلى شركات التأمين، ومعارض السيارات وغيرها، وربما الملاحظة الوحيدة التي لفتت انتباهي، وهي ضرورة تكثيف الإعلانات عن وجود مثل هذا المعرض المهم في التوعية والتثقيف، ليس للنساء فحسب؛ بل أيضًا للرجال.
في حين ترى الجوهرة العنقري، موظفة في مركز الملك سلمان للإغاثة: أن توقيت المعرض يعد مناسبًا لتوعية وتثقيف السيدات بكل ما يتعلق بقيادة السيارات، وما تحتاج له السيارة من تمويل مادي وتأمين وعزل حراري وغيره من الخدمات، وذلك قبل أن تحين ساعة الصفر المحددة لقيادة النساء بعد شهر رمضان المبارك.
وتضيف الجوهرة: من الطبيعي أن تجد النساء بعض الصعوبة في بداية تعلم أساسيات القيادة وقوانين السير في الطريق، ثم تطبيق ذلك على أرض الواقع، ولكن حتمًا سيتلاشى ذلك مع الوقت؛ فكل البدايات من المعروف ترافقها بعض الصعوبات والمخاوف، والتي ستتلاشى مع مرور الأيام.
وتشير آلاء بيطار، إلى رغبتها الجادة في قيادة السيارة، وهو ما دفعها للتسجيل المبكر في مدرسة تعلم القيادة للنساء، التابع لجامعة الأميرة نورة؛ حتى تتمكن من تعلم القيادة والتأهّل للحصول على الرخصة الرسمية.
ورغم أن آلاء بيطار تملك تجربة قيادة السيارة في الخارج، إلا أنها تصف تجربة القيادة في السعودية بالمختلف، وتعلل ذلك بقولها: لا شك أن طبيعة المجتمع وما تشهده الطرق من ازدحام، يثير بعض المخاوف، ولكن مع الوقت والتسلح بالثقة بالنفس، ستتمكن النساء من التغلب على تلك المخاوف.
بعد جولة لنجمتي السوشيال ميديا: سارة الودعاني، وأضواء الدخيل في أرجاء المعرض، تعرفتا من خلاله على أهم الجهات المشاركة، وما تقدمه من خدمات لقائدي السيارات من الجنسين، وبعد تجربة لهما لبعض السيارات المتواجدة والتابعة لشركات ووكالات عالمية؛ إضافة لتجربة الودعاني لتجربة القيادة الافتراضية، والتي أكدت في تصريح لـ«سيدتي» عن استعدادها كغيرها من السعوديات لقيادة السيارة، وأضافت: الملتقى رائع جدًا من حيث التنظيم، وأنا عن نفسي مستعدة للقيادة وأقول للنساء، لنا لقاء قريب، إن شاء الله، في الطريق.
ومن وجهة نظر ميرفت الجهني، موظفة: لازالت المرأة السعودية تحتاج لمعرفة الأنظمة والقواعد الأساسية للسيارة، ويعد الملتقى فرصة للحضور وطرح مالها من أسئلة واستفسارات خاصة بقيادة وأنظمة المرور، وزيادة وعيها وثقافتها في كل ما يتعلق بالسيارات.
وأضافت ميرفت: لاحظت أن السعوديات اللاتي مارسن قيادة السيارة في الخارج ويملكن رخصة قيادة دولية، دائمًا ما يتحدثن عن وجود فرق ما بين القيادة في الخارج وفي السعودية؛ لذا هي أيضًا فرصة بالنسبة لهن للاطلاع والتعرف على الأنظمة المرورية الموجودة في السعودية، والحصول على دورات بهذا الخصوص.
ولم تخف وعد سالم -موظفة- مخاوفها من قيادة السيارة مع بداية الانطلاق، وترى أن من ترغب بالقيادة، بحاجة إلى وقت كافٍ للتعلم ومعرفة أسرار القيادة من الألف للياء؛ حتى تصل لمرحلة التمكّن، وقالت: أنا عن نفسي لن أجازف بالقيادة مع بداية الانطلاق في الموعد المحدد في يونيو القادم؛ لأنني لا أملك المعلومات الكافية، كما أن القيادة بالنسبة لي مسألة حياة أو موت.

وفي جناح الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، التقينا مدير التطوير في الاتحاد، الذي أشار إلى دورهم في التثقيف ونشر القواعد الذهبية للأمن والسلامة، التي تم إدراجها من الاتحاد الدولي للسيارات: مهمتنا كاتحاد إعطاء نبذة لكل الزوار تساعد على تقليل نسبة الحوادث العالمية، التي وصلت إلى مليون ومائتين وخمسين حالة وفاة سنويا، و3500 حالة وفاة يوميًا؛ لذا كان عنوان الحملة «3500 حياة»، في حال الالتزام بتلك القواعد، من شأنه تقليل نسبة الحوادث، ومنها ربط الحزام، والتقيد بالسرعة النظامية، وضع الأطفال في الكرسي المخصص لهم، وعدم الانشغال بالهواتف النقالة.