حصل مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي، التابع لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، على الاعتماد الفضي من منظمة "بلانتري"، ليصبح بذلك المستشفى الحكومي الأول الذي ينال هذا الاعتماد في الشرق الأوسط.
وتحصل المستشفيات على هذا الاعتماد بعد تحقيق رعاية مميزة، محورها المريض. وحصل مستشفى الملك عبدالله على الاعتماد عقب زيارته من قِبل فريق مقيِّمي "بلانتري"، ديسمبر الماضي، وقضاء أسبوع في المستشفى لتقييم معايير وإجراءات الخدمات المقدمة إلى المرضى وأسرهم، ومتابعة رحلة المريض في جميع الأقسام، إضافة إلى عمل مقابلات عدة مع المرضى وأسرهم للتعرف على تجربتهم في المستشفى.
وقد حاز مستشفى الملك عبدالله الجامعي هذا الاعتماد لالتزامه بتعزيز تطلعات المريض، وسعيه إلى منحه وعائلته الفرصة ليصبحوا شركاء فاعلين في تعزيز الصحة، والعمل على سرعة الشفاء.
وأكد الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة، المدير العام التنفيذي، أهمية مشاركة المريض في مختلف مراحل العلاج، وقال: إن تصميم حقوق المريض لا يقف عند احتياجات المرضى، بل يتعداها إلى تحقيق تطلعاتهم، والمستشفى يعمل لتحقيق هذا المفهوم من خلال استخدام وسائل إبداعية تعتمد على البحوث والدراسات والجهود المشتركة، والتعاون مع مراكز عالمية، مع تسخير التقنية في بيئة محفزة على الشفاء.
وجاء الاعتراف الدولي لنجاح المستشفى في تطبيق المكونات العشرة الأساسية في "نموذج بلانتري"، وهي: إيجاد بيئة إنسانية تُعنى بالمرضى وأسرهم ومنسوبي المستشفى، والدعم الاجتماعي للمريض بمساعدة الأسرة والأصدقاء للتقليل من التوتر وتحسين عملية الشفاء، وتثقيف المريض والمجتمع من خلال سهولة الوصول إلى المعلومات الصحية المطلوبة، وإيجاد البيئة الاستشفائية عبر العمارة وتصميم الإنشاءات التي توفر فضاءات صحية تساعد في الاستجمام والشفاء، والاهتمام بالتغذية والجوانب الغذائية باعتبارها جزءاً من الصحة والشفاء، وتأمين الأنشطة الهادفة إلى الترفيه، وتوفير أجواء مواتية للعبادة، وتحقيق مبدأ التواصل الإنساني مع المريض، والاهتمام بالمجتمعات الصحية، وتعزيز الرحلة الاستشفائية للمريض بالعمل مع الشركاء: المدارس والمراكز العليا والجمعيات الخيرية.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة غادة بنت عبدالعزيز بن سيف، وكيل الشؤون الصحية في الجامعة: إن حصول المستشفى على هذا الاعتماد يؤكد حرص الجامعة على تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية في المستشفى الجامعي، تماشياً مع "الرؤية السعودية 2030"، التي تركز على تطوير جودة الخدمات وسهولة وسرعة الوصول إلى زيادة مستوى الرضا للمرضى وأسرهم.
من جانبها، قالت الأستاذة كريستي ديفيس، مدير الاعتماد الدولي في منظمة "بلانتري"، خلال حفل تسليم الشهادة، الذي أقيم الأحد 22 إبريل 2018، تزامناً مع أسبوع تطلعات المرضى: إن مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي نال الاعتماد عن جدارة واستحقاق لسعي فريق العمل إلى التميز في أداء جميع الإجراءات والأعمال، والسعي نحو تطبيق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، بما يخدم المرضى وأهاليهم أثناء رحلتهم العلاجية.
جدير بالذكر، أن "بلانتري" منظمة دولية غير ربحية، تسعى إلى مساعدة المنشآت الصحية لتقديم رعاية مميزة، يكون محورها المريض في بيئة أمنة ومحفزة للشفاء.
