احذروا الغبار في الإمارات.. بكتيريا وفطريات ورواسب في المنازل

صورة تعبيرية

أصدرت شركة دايسون البريطانية الرائدة في مجال التكنولوجيا اليوم نتائج دراسة بحثية أجرتها بالتعاون مع جامعة زايد حول الغبار المنزلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للربو. وكشفت الدراسة عن نتائج مثيرة للاهتمام، وسط قلق متزايد بشأن الهواء الذي نتنفسه في بيوتنا وكيف يمكن أن تكون نوعية الهواء عاملًا مساهمًا في مشاكل صحية محتملة.

وفي حين يدرك غالبية سكان الإمارات العربية المتحدة أن معطرات الهواء الاصطناعية، ومزيلات الروائح، والشموع المعطرة، والدخان، وأدخنة السجائر، وأبخرة الطهي، قد تؤثر على جودة الهواء في منازلهم، فقد وجدت الدراسة أن مهيجات الجهاز التنفسي غير المرئية كالبكتيريا والفطريات موجودة أيضًا في الغبار المنزلي.

وكشفت البيانات المأخوذة من البحث، أن البكتيريا الكتشفة في العينات هي من سلالات إيجابية وسلبية على حد سواء، وأن الإيجابية منها أكثر مقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية والمنظفات على حد سواء.

كما توصل البحث إلى وجود رواسب معدنية ثقيلة في الغبار، بما في ذلك الرصاص والنحاس والكوبالت والمغنيسيوم والكادميوم.

وفي معرض حديثه عن نتائج البحث، قال محمد نسيم، البروفيسور المساعد في كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد: "من خلال فحص عينات الغبار التي تم جمعها من منازل في الإمارات، وجدنا مستويات من البكتيريا والفطريات ورواسب معدنية ثقيلة غير مرئية للعين المجردة. ويمكن أن يشكل وجود انتشار الرواسب المعدنية الثقيلة، والتي قد يكون مصدرها الأدوات المنزلية اليومية، كمواد التنظيف والشموع والطلاء، مشاكل صحية نظرًا لسميّتها، حيث أن وجودها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى مشاكل عصبية وتنفسية وجلدية. وفي حين أن المستويات العامة المكتشفة في العينات التي اختبرناها لم تكن بأي حال من الأحوال مقلقة، فإنه يجب ملاحظة أن الأطفال عرضة بشكل أكبر لهذه الملوثات لأنهم عادة ما يقضون أغلب أوقاتهم في المنزل، ويستهلكون كميات أكسجين أكثر لنمو أجسامهم."

وأضاف يوسف المعلم، العضو المنتدب لشركة دايسون في الشرق الأوسط وإفريقيا: "تضع دايسون الابتكار في صميم كل ما تقوم به. ويحتضن مختبر دايسون الميكروبيولوجي الداخلي مجموعة تقدّر بنحو 10 ملايين من عث الغبار، حيث يجري عليها اختبارات بهدف فهم مسببات الحساسية وإيجاد حلول لها. ويعكس هذا البحث حقيقة أن منازلنا الحديثة تتمتع بمستويات عزل أفضل من السابق، مما يعني أن جودة الهواء الداخلي يمكن أن تتدهور بسرعة مع احتجاز الملوثات في الداخل. وانطلاقًا من المكانة البارزة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كسوق حيوي لنا، فإننا في دايسون حريصون على المساعدة في الاستفادة من هذه الدراسة لتحسين جودة حياة سكان الإمارات".

هذا وقالت الدكتورة رانيا آيات حويك، عضو الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل وأخصائية طب الأطفال في عيادة إنفينيتي بدبي، والتي كانت حاضرة خلال الإعلان عن الدراسة: "نحن نلمس زيادة في حالات الإصابة بحساسية الأنف والجهاز التنفسي في الإمارات العربية المتحدة. ويرتبط العديد من هذه الحالات بحساسية بيئية، بعضها موجود داخل المنازل. وينمو العث والغبار العفن في الطقس الحار والرطب والمغبرّ في الدولة. ويمكن لهذه المواد المسببة للحساسية البيئية أن تزيد من أعراض حساسية الأنف والجهاز التنفسي، كأعراض التهاب الأنف، والربو".

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يكون لملوثات الهواء آثار سيئة على الأطفال، خاصةً المصابين بالربو أو من يعانون من أنواع أخرى من الحساسية التنفسية. وبما أن ملوثات الهواء الأكثر شيوعًا في الأماكن المغلقة والتي تسبب صعوبات تنفسية هي عبارة عن غبار، فإن التنظيف المنتظم هو أمر أساسي لمنع مثل هذه الأعراض التنفسية المزعجة."