نظريات المؤامرة حول غرق السفينة تيتانيك

التيتانيك
7 صور

رغم مرور أكثر من 100 عام على غرق السفينة تيتانيك، ما زال هناك العديد من الأبحاث حول حادث تحطُّمها الذي تسبب في وفاة أكثر من 1,517 شخصًا كانوا على متنها، فيما نجا 706 أشخاص فقط، ولعل تلك الأبحاث الكثيرة كانت نتيجة الاعتقاد بأنها السفينة التي لا يمكن إغراقها، وقد مثَّل غرقها صدمة كبرى للجميع؛ حيث إنها قد زُوّدت بأعلى معايير السلامة في ذلك الوقت، كما أن بناءها كان على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، وقد استُخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدمًا، ولذلك كانت ولا تزال لغزًا كبيرًا مُحيّرًا للعديد من الباحثين، فهل جاء غرقها بالصدفة، أم أنه كان مُدبرًا وبفعل فاعل؟
هذا ما سنحاول الإجابة عنه في السطور التالية:
الأبواب المغلقة للماء:
السفينة ليست كغيرها من السفن؛ حيث تنفرد باحتوائها على قاعين يمتد أحدهما عبر الآخر، كما يتكون الجزء السفلي من السفينة من 16 قسمًا (مقصورة)، لا يمكن أن ينفذ منها الماء، وحتى لو غمرت المياه -على سبيل الافتراض- أحد هذه الأقسام فإنه يمكن لقائد السفينة وبمنتهى السهولة أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفرده ويمنعها من غمر باقي الأجزاء، ولكن هذه الأبواب هي السبب وراء غرق مُقدمة القارب في الماء بعد أن اصطدمت السفينة بالجبل الجليدي.

الحريق:
يعتقد بعض المُنظّرين أنه كان هناك حريق استعر لثلاثة أسابيع خلف المكان الذى اخترقه جبل الجليد مباشرة، حيث أكد خبراء أن حريقًا شبَّ في مخزن من ثلاثة أدوار للوقود به مئات الأطنان من الفحم خلف غرفة المرجل، مما أدى لظهور هذه العلامات، كما رست السفينة على غير العادة في عكس الاتجاه المعتاد حتى لا يرى الركاب العلامات، وحاول 12 رجلاً إخماد الحريق، ولكنه ظل مُستعرًا لأيام في حرارة تراوحت بين 500 درجة وألف درجة مئوية، ولو تعرَّض الصلب لهذا المستوى من الحرارة فإنه يصبح هشًّا وتنخفض قوته بنسبة تصل إلى 75%.

نظرية المفاصل التوسعية:
نظرية أخرى تحاول إلقاء اللوم على مُصممي التيتانيك، حيث كانت هناك مفاصل تمدّد في قاع السفينة، والتي يعتقد بعض الباحثين أنها كانت ستكسر تيتانيك خلال أي عاصفة رخوة، ولم تكن لتصمد أمام جبل جليدي ضخم كهذا الذي اصطدم بالسفينة، حيث يعتقد الباحثون أن الجزء السفلي من السفينة لم يُكسر، وأن مفاصل التمدد هي التي تسببت في انكسار قاع السفينة.

هجوم من قِبل القوات الألمانية:
يقول البعض إنه من المحتمل أن تكون غواصة ألمانية اعترضت جسم السفينة تيتانيك، حيث سمع الناجون أصوات انفجارات على متن السفينة مما يُرجّح أنها قد تعرضت لهجوم من القوات الألمانية، ولكن هناك من ينفي ذلك، حيث إن الحرب العالمية الأولى لم تكن قد اندلعت حتى عام 1914، بينما غرقت تيتانيك في عام 1912، لذلك لن يكون هناك أي سبب يدفع ألمانيا لمهاجمة السفينة في ذلك الوقت.

لعنة الفراعنة:
في عام 1889، استحوذ المتحف البريطاني على قطعة أثرية مصرية معروفة باسم "المومياء غير المحظوظين"، وذلك بسبب حقيقة أن مالكيها السابقين لديهم بعض الحظ السيئ، ولذلك تم التخلص من هذه المومياء بإهدائها إلى متحف نيويورك، وكانت وسيلة النقل هى سفينة تيتانيك، لكنها لم تصل، ويقال إنه كل من حاول مسح الغبار عن الوجه المرسوم على التابوت كان ابنه يموت بالحصبة خلال 7 أيام.

اكتُشِف حطام السفينة الغارقة في قعر المحيط الأطلسي في 1 سبتمبر من عام 1985م، وذلك بعد 73 سنة من غرقها، وقد كان اكتشاف موقعها حلمًا يراود الجميع، فقد كانت ولا تزال أسطورة تجذب الناس.
وقد اكتشفتها بعثة استكشاف فرنسية-أمريكية، وقد لاحظ فريق المستكشفين –آنذاك- أن السفينة قد انقسمت لنصفين بعد فترة وجيزة من غرقها قريبة من السطح وقبل أن تصل لقاع المحيط.