mena-gmtdmp

ابتسم فأنت في عالم تويتر!!

مبارك الشعلان

 

في 

السابق كنا نقول إننا أمة لا تقرأ، اليوم مع عالم تويتر أصبحنا أمة لا تقرأ فقط وإنما تقرأ، وتكتب، وتصور، وتعلق، وتحلل، فتويتر عالم جميل جعل الناس يستيقظون ليقرأوا، وتكتب، وتغرد، أحياناً تكتب وتغرد بـ«الفاضي» و«المليان»، وأحياناً «الفاضي» أكثر من «المليان»، وأحياناً حتى «المليان» يكون «مليانًا» بأشياء فاضية، أو على الأقل «غير مليانة».

ابتسم فأنت في «عالم تويتر».

إنها فلسفة لا يفهمها إلا الراسخون في عالم تويتر فالكل كاتب... والكل محلل.. والكل خبير استراتيجي... والكل مبدع له عشاقه ومريدوه ومتابعوه الذين يتجاوزون عشرات الآلاف لدرجة أننا كلما نشاهد أعداد المتابعين لبعض المغردين ممن نعتبرهم «هامشيين» ننصدم بجماهيريتهم الجارفة، فهم مغردون «مهمون» و«مهمون جداً»، فالآلاف المؤلفة تركض خلفهم، وتتابعهم، ومن يدري فربما يكون الخطأ في تقديرنا؛ لأننا لم نقدر البعض بالقدر الكافي، فجاء تويتر ليمنحهم حقهم ويقدرهم التقدير الذي يليق بهم، فالذي «لا يعرفك لا يعرف قدرك» أو لا يمنحك القيمة التي تستحقها، ولكن تويتر«يعرفك»، ويعرف أكثر تناقضات و«عقد» بعض المغردين، فهم «مشايخ» صباحاً، كل تغريداتهم حكم ومواعظ لدرجة أن أحدهم يقول بدأت أشك أن صاحبي سلمان العودة أو عائض القرني، وينتقل بعدها إلى عالم التحليل السياسي

فتويتر مقهى سياسي كبير للتنظير، فالجرعة السياسية عالية جداً لدرجة أن البعض انتهت حياته بـ«جرعة سياسة زائدة في تويتر»، وينتهي به المطاف ليلاً يبحث عن دور الطبال.

فالتغريد يتحول إلى تطبيل لزوم فارق التوقيت، ولا نعرف من نصدق مولانا الشيخ، أو الخبير الإستراتيجي، أو الطبال!!

ابتسم فقط.

أنت في عالم تويتر!!

شعلانيات:

   وسائل التواصل الاجتماعي جعلت الناس بلا تواصل اجتماعي!

  المغردون يفخرون بآلاف الأصدقاء في عالم تويتر، وفي واقع الحال هم بلا أصدقاء!

   بعض المغردين رائعون جعلوا من 140حرفًا أجمل من كتاب بـ140 صفحة!