الجزائر أول عاصمة للعيش معاً بسلام

aa4.jpg
جميع بنايات الجزائر العاصمة باللون الأبيض من أجل ذلك تلقب ب"البهجة"
a3.jpg
ساحة البريد المركزي تتوسط قلب العاصمة الجزائر
a1.jpg
الجزائر أول عاصمة للعيش معا في سلام
a2.jpg
الجزائر العاصمة تطل على البحر ويطلق عليها عروس المتوسط
aa5.jpg
صورة لمقر منظمة الأمم المتحدة
aa4.jpg
a3.jpg
a1.jpg
a2.jpg
aa5.jpg
5 صور
اليوم 16 مايو ستكون الجزائر أول عاصمة في العالم "للعيش معا في سلام"، وتكرس هذا المكسب بعد إقرار منظمة الأمم المتحدة يوم ال16 مايو من كل عام ليكون يوماً عالمياً للعيش معا في سلام، بمبادرة من الجزائر التي دافعت كثيراً عن السلام كقيمة حضارية تنبع من صميم الدين الإسلامي، الذي يدعو إلى التسامح والتعايش والبحث الدائم عن الإرث الإنساني المشترك بين الشعوب مهما اختلفت الديانات والأعراق.

إجماع على التعايش
إذا يحتفي العالم لأول مرة باليوم العالمي "للعيش معا في سلام" هذه السنة، وتمثل هذه الخطوة الجوهرية الفارقة التي تكتسي أهمية، فرصة حقيقية للاستمرار على نسق قيم التسامح والوئام والمصالحة التي بادر بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في تجربة بلده واختارها الشعب الجزائري لينهي بها مأساة العشرية السوداء التي عاشها في مكافحة الإرهاب. ولقي مقترح الجزائر لتحديد يوم عالمي للعيش معا في سلام دعما كبيراً من دول العالم، حيث صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمبادرة من الجزائر بالإجماع على لائحة تعلن من خلالها يوم 16 مايو، يوماً عالميا للعيش معا بسلام، معينة منظمة اليونيسكو كهيئة دولية تتكفل رسميا بتسهيل عملية إحياء هذا اليوم العالمي، بالتعاون مع الهيئات الأخرى المختصة.

الرحمة والاختلاف

والجدير بالإشارة فإن هذا المسعى الجزائري يندرج بلا شك في إطار إرساء جهود ترقية قيم ثقافة السلم والمصالحة على المستوى الدولي، حيث حظي بموافقة أكثر من 100 دولة عضوة في الأمم المتحدة، والأنظار متجهة إلى هذا المسعى من أجل تكثيف جهود المجتمع الدولي، بهدف إحلال السلام والتسامح والاندماج والتفاهم والأخوة، حيث تتلاشى بؤر التوتر وتنتهي معاناة الأبرياء في العالم مع الحروب والفقر والجهل.

ولا يخفى أن حماس العالم للاحتفاء بهذا اليوم نابع بلا شك من حاجته الماسة للقيم الإنسانية الراقية والمبادئ السامية كالرحمة والاختلاف المشروع، وكذا نبذ العنف والتطرف، عبر اختيار قنوات الحوار والتحلي بسلوك الاعتراف بالآخر.

عالم يشع بالسلام
ويرتقب أن يكون الاحتفال السنوي للدول والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني والأشخاص، بهذا اليوم العالمي فرصة للجميع من أجل التعبير عن الرغبة في العيش والعمل معا موحدين في ظل الاختلاف والتنوع بهدف إقامة عالم في كنف السلام والتضامن والانسجام، تختفي فيه الحروب والأزمات التي تفتك بالأرواح وتحرق الأخضر واليابس.

يذكر أن احتفالات ضخمة تعيشها الجزائر عبر جميع محافظاتها بهذا اليوم العالمي، الذي ينشد السلم والأمن والتآخي بين الشعوب والأمم، وحتى تتقاطع الإنسانية في أسمى القيم لتكون الحياة أأمن وأجمل وأكثر هدوءا واستقرارا.