"أنجلينا جولي" تفتدي أطفال العالم بأنوثتها

32 صور

لأنجلينا الكثير من الأسرار التي حيرت محبيها ونقادها في آن معاً، فهي الأنثى الجميلة والمغرية حيناً، والمرأة القوية والملهمة في حين آخر، وفي أماكن أخرى نجدها الإنسانة الحقيقية والأم المثالية التي حملت هموم الإنسانية والطفولة؛ لتدافع عن حقوق المستضعفين في مختلف بقاع الأرض، إنها أنجلينا جولي التي اعتادت أن تفاجئ العالم باختلافها دون أن تهتم لصوت غير صوت ضميرها وكبريائها، والتي فاجأت العالم مؤخراً بقرارها إجراء عملية استئصال مزدوجة للثدي، وعقبها قرارها بإجراء عملية استئصال للمبيضين بعد أيام قليلة من العملية الأولى، لتوجه رسالة لكل نساء العالم بأن مواجهة السرطان تحتاج إلى الشجاعة؛ لأن الأبناء لهم الحق في أن يكبروا قرب أمهاتهم.

مواجهة مع السرطان
تخطط أنجلينا للخضوع لعملية استئصال للمبيضين بعد أن قامت بعملية استئصال ثدي مزدوجة وقائية خشية الإصابة بمرض السرطان مؤخراً، وقالت جولي (37 عاماً) في صحيفة نيويورك تايمز منذ عدة أيام إنها قررت الخضوع للعملية بعدما علمت بوجود جين «خطير» يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.
وأوضحت أنجلينا قائلة: «إن فرص إصابتي بسرطان الثدي انخفضت من 87% إلى أقل من 5%، وأستطيع أن أقول لأولادي إنه ليس هناك ما يدعوهم للخوف من أن يفقدوني بسبب سرطان الثدي».
ورغم خضوعها لعملية استئصال الثديين فلا تزال جولي تواجه احتمالات بنسبة نحو 50 في المئة للإصابة بسرطان المبيض، ولهذا تستعد حالياً لإجراء عملية استئصال للمبيضين. والجدير بالذكر أن والدة جولي، الممثلة مارشلين برتراند توفيت عن عمر يناهز الـ56 عاماً إثر إصابتها بسرطان المبيض.

رسالة إلى نساء العالم
حظي قرار جولي بإشادة على نطاق واسع، الأمر الذي أدى إلى زيادة الوعي بمرض سرطان الثدي. وساعد خضوع واحدة من أكثر نساء العالم جمالاً لعملية جراحية مؤلمة في دعم السيدات اللواتي يواجهن نفس العملية، فقد صرحت لإحدى المجلات بأنها أكملت الإجراءات الطبية التي استمرت ثلاثة أشهر في أبريل/ نيسان الماضي، وقررت التحدث على الملأ لأنها تريد من النساء الأخريات أن يستفدن من تجربتها. وقدمت جولي الشكر لشريكها الممثل براد بيت لحبه ودعمه لها عبر هذه العملية. وكتبت جولي: «أردت أن أكتب ذلك لأقول لبقية النساء إن قراري باستئصال الثديين لم يكن سهلاً ولكنه القرار الصحيح وإنني سعيدة باتخاذي هذا القرار».

نشأة أنجلينا الجميلة
هي ابنة الممثل الحائز على جائزة الأوسكار جون فويت، وعارضة الأزياء والممثلة السابقة مارشلين برتراند، انفصل والداها عندما كانت تبلغ عاماً واحداً من العمر، ونشأت هي وشقيقها مع والدتها. أول ظهور سينمائي لها كانت في سن الخامسة مع والدها في أحد أفلامه. جولي اسمها الأوسط ويعني باللغة الفرنسية (جميلة) وليس اسم عائلتها، وسبب تفضيلها لاسمها الأوسط علقت: «أحب والدي لكن لا أريد أن أكون هو».

هوايات غريبة
كانت تعشق في طفولتها تربية الزواحف، وكان اسم سحليتها المفضلة فلاديمير، والأفعى المفضلة هاري دين ستانتن. أيضاً في المرحلة الابتدائية كانت عضوة في عصابة فتيات التقبيل «kissy girls»، وكانت مهمتهن اللحاق بفتيان المدرسة وتقبيلهم حتى يصرخوا، ولكن ألغيت العصابة بسبب اتصال إدارة المدرسة بأهالي الفتيات.
بدأت جولي التمثيل في سن الثانية عشرة حيث التحقت بمعهد ستراسبرج المسرحي، الجدير بالذكر أنها كانت تضع مقوم أسنان، وترتدي نظارات طبية آنذاك. التحقت بمدرسة بيفرلي هيلز الثانوية في سن الخامسة عشرة، حيث لم تكن الوحيدة في طموحها السينمائي، ولكنها شعرت بأنها الوحيدة التي تفتقد الجاذبية وسط أولئك الفتية والفتيات المدللين الوسام!
في سن السادسة عشرة انتقلت للسكن وحدها في شقة مقابل المنزل الذي تقطن فيه والدتها، وعرض عليها دور فتاة ألمانية في أحد الأفلام فبدأت تتعلم من والدها كونه ممثلاً قديراً، وحائزاً على جائزة أوسكار. وأيضاً في سن السادسة عشرة -بعد أن خلعت النظارات وتقويم الأسنان- عملت كعارضة أزياء محترفة في لندن، ونيويورك ولوس أنجلوس.

حياتها في سطور
عام 1993 التقت أنجلينا بأول زوج لها وهو الممثل جوني لي ميلر، وبقيا على علاقة لعدة أشهر ثم تزوجا، كانت جولي تبحث عن الاستقرار آنذاك مع أنها كانت لاتزال شابة. فيما بعد بسبب كثرة الخلافات بين جولي وزوجها اضطرا للانفصال، وانتقلت هي للعيش في مانهاتن. وازدادت الشائعات حول جولي وانفصالها عن زوجها وعن سر الخلافات.
في سنة 1999 تزوجت مرة أخرى من الموسيقي بيلي بوب ثورنتون. عام 2001 كانت بالنسبة لأنجلينا أشبه بما يعرف بـ «فترة نضج»، حيث أبدت تعاطفها مع الشعوب التي أهلكتها الحروب والدمار، وقامت بعدة تبرعات تعاطفاً من الشعوب الفقيرة. عينت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، وقد بدت عليها الجدية والنشاط في منصبها الجديد حيث سافرت إلى العديد من الدول كباكستان، وتنزانيا، وجيبوتي، وغيرها من دول العالم الثالث التي تعاني من الفقر. في نفس العام تبنت طفلاً كمبودياً اسمه مادوكس، وكان لا يتجاوز عاماً واحداً آنذاك.
في عام 2002 حصل الطلاق مع زوجها الثاني ثورنتون، حيث ادعت جولي أنه كان أكثر اهتماماً بمهنته -في ذلك الوقت موسيقاه- أكثر منها ومن مادوكس الصغير. في عام 2003 بدأت مواعدة الفنان العظيم نعوم لكنه انفصل عنها بعد وقت قصير؛ لأنه بدأ بمواعدة أدريانا ليما. في عام 2004 كانت جولي تقوم بتصوير فيلمها «السيد والسيدة سميث» مع براد بيت، حيث تعرفت عليه بشكل أفضل، وكانت هناك العديد من الشائعات حولهما في تلك الفترة، أيضاً ادعت جينيفر أنيستون أن بيت على علاقة بجولي آنذاك. مع أن جولي أنكرت ذلك تماماً معللة بأنها من المستحيل أن تقيم علاقة مع رجل متزوج كون والدتها عانت من خيانة والدها لها.
في عام 2005 حصل الطلاق بين بيت وأنيستون، وبعدها بعدة أشهر شوهد مع جولي، حيث أعلنا علاقتهما رسمياً في الصحف. أيضاً في عام 2005 قامت جولي بتبني لاجئة أثيوبية (زهراء).

أبناؤها
مادوكس تشيفن (كمبودي بالتبني) ولد في 8 مايو 2001
باكس ثين (فيتنامي بالتبني) ولد في 29 نوفمبر 2003
زهراء مارلي (إثيوبية بالتبني) ولدت في 8 يناير 2005
شايلوه نووفل ولدت في 27 مايو 2006
فيفيان ماركلاين ولدت في 12 يوليو 2008
نوكس ليون ولد في 12 يوليو 2008

مساهماتها الإنسانية
منحت مليون دولار لأحد معسكرات اللجوء الأفغاني في باكستان.
مليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود.
مليون دولار لمنظمة الطفل العالمي.
مليون دولار لمنظمة غلوبال إيدز أليانس.
مليون دولار لمنكوبي دارفور.
5 ملايين دولار لأطفال كمبوديا.
100 ألف دولار لمؤسسة دانيال بيرل
وتنفق سفيرة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على زياراتها التفقدية من جيبها الخاص. زارت مخيمات اللاجئين بلبنان. واللاجئين الصوماليين بكينيا. وزارت أفغانستان، والصومال وباكستان ودارفور والسلفادور وتنزانيا، وسيراليون، والأردن، وغيرها بشاحنات محملة بملايين الدولارات، وبمختلف أنواع الأغذية، والأدوية، والأطعمة.