«دبي» و«سما دبي».. حشد غير مسبوق لنجمات الخليج وسيناريو مكرر للحضور المصري

دبي وسما دبي
سعاد العبدلله
حياة الفهد
أمينة
هيا عبد السلام
ظافر العابدين
هدى حسين
7 صور

تبدو قنوات مؤسسة دبي للإعلام (دبي، سما دبي)، الأكثر استقراراً في شكل دورتها البرامجية الرمضانية وتوجهاتها، فلا تختلف برمجتها من حيث الشكل ونسبة المسلسلات العربية والخليجية والإماراتية كثيراً عما كانت عليه في السنوات الأخيرة السابقة، وهي في كل عام تلعب ضمن مساحة عرض آمنة.
النظرة الشاملة لما ضمته برمجة قناتي «دبي» و«سما دبي» توحي بأن الإستراتيجية العامة لمؤسستهما الأم في رمضان 2018 هو تكريس نفسها بوصفها منصة الدراما الخليجية الأولى؛ إذ تحشد هذا العام خمسة من أهم الأعمال الخليجية بينها ثلاثة أعمال لنجمات الصف الأول في الدراما الخليجية وسيداتها المكرسات على عرشها، «حياة الفهد في «مع حصة قلم»، سعاد العبد الله في «عبرة شارع» على قناة «دبي»، إضافة إلى الفنانة هدى حسين التي تقدمها في «عطر الروح» على قناة «سما دبي» وإلى جانبها اثنتين من أبرز الوجوه النسوية الشابة في الدراما الخليجية، وأكثرهن جماهيرية وهما شجون في «المواجهة» وهيا عبد السلام في «الخافي أعظم».
على صعيد الكوميديا لا يبدو أن حسابات خاصة لـ«دبي للإعلام» في المنافسة الكوميدية الخليجية؛ إذ تغيب هذه الأخيرة عن قناة «دبي»، وتنكفئ قناة «سما دبي» داخل الملعب المحلي، بوصفها صانعة ألعاب فيه لا مجرد قناة عرض، فتكرس حضورها المميز وريادتها في إنتاج المسلسلات الكرتونية، بتقديم مسلسل « زون زيرو» على قناة «سما دبي» من تأليف وإخراج حيدر محمد، وهو الاسم الأهم إماراتياً وخليجياً في صناعة الدراما الكرتونية، كما تعرض من إنتاجها كوميديا «حدك مدك» لنجم الكوميديا الأبرز «عبد الله زيد» الذي استطاع خلال فترة وجيزة تقاسم عرش الكوميديا الإماراتية مع المخضرم جابر نغموش الذي قدم العام الفائت مسلسل «طماشة 6» على قناة «سما دبي».
عربياً تحافظ قناة «دبي» على حصتها السنوية من المسلسلات المصرية، وهي 4 مسلسلات بينها مسلسل كوميدي من دون أن تبدي رغبة واضحة في المزاحمة على صدارة ترتيب اهتمامات جمهور العربي، ورغم أنها تستقطب هذا العام مسلسل «محمد رمضان» صاحب الأجر الأعلى في مصر بعد عادل إمام، إلا أنها تخسر ثقل الفنانة «نيللي كريم» التي شكلت مسلسلاتها في الأعوام الأخيرة حصان رهان رابحاً للقنوات العارضة.
ورغم أن مسلسل «كريم» في العام الفائت على تلفزيون دبي «لأعلى سعر» لم يحظ بالنجاح المعتاد، إلا أن القناة الإماراتية، استقطبت مكانها هذا العام الفنانة غادة عبد الرازق التي لم تحقق هي الأخرى في مسلسلها «أرض جو» العام الفائت إقبالاً ملحوظاً.
«ليالي أوجيني» للفنانين ظافر العابدين، أمينة خليل بدا معادلاً قوياً للحضور المميز الذي أحدثه مسلسل «واحة الغروب» على شاشة تلفزيون دبي في رمضان الفائت، فيما تأتي كوميديا «عزمي وأشجان» تكراراً لسيناريو العام الفائت حين عرض تلفزيون دبي مسلسل «في اللالا لاند»... الصورة بمجملها ترجح مراوحة بالمكان لجهة عروض تلفزيون العربية في رمضان الجاري.
بالشكل النهائي لبرمجة «دبي للإعلام» يبدو أن توجه هذه الأخيرة هذا العام هو إيجاد قاعدة أوسع لقناتيها «دبي» و«سما دبي» وسط الجمهور الخليجي، وتعويض تراجع الإنتاج المحلي الإماراتي الذي اقتصر هذا العام على مسلسل واحد على قناة سما دبي مقابل ثلاثة أعمال في العام الفائت، مع توفير وجبة آمنة ومجربة من الدراما العربية، بمستوى جيد يحفظ جمهور قناتها على الأقل بعيداً عن ريموت كنترول البحث عن عروض أخرى في قنوات أخرى، ولكن هل نجحت مؤسسة دبي للإعلام في ذلك؟
لا يمكن لي الجزم بنتيجة نهائية حتى الآن، ولاسيما أن أرقام شركات الإحصاء تختلف من يوم إلى آخر.. ولكن المؤكد أن وجبتها من المسلسلات الخليجية والعربية اليوم تستقطب شريحة واسعة من الجمهور، تتقاسمها دبي مع القنوات العارضة الأخرى؛ لتكتفي باحتكار جمهور الدراما الإماراتية المحلية وشعبية نجومها.