«الجديد».. لم ينل (عنب) المسلسلات اللبنانية ولا (بلح) الدراما السورية

الجديد
مذكرات عشيقة سابقة
عطر الشام
وردة شامية
الغريب
وردة شامية
6 صور

أربعة مسلسلات سورية يعرضها تلفزيون «الجديد» اللبناني في دورته البرامجية الرمضانية، هي «الغريب»، «فوضى»، «وردة شامية»، و«عطر الشام 3» يضاف إليها مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة» الذي ينتمي إلى موجة الإنتاجات اللبنانية القائمة على طاقم فني وتمثيلي سوري، ويعالج يوميات الحرب السورية وتشابكاتها من خلال أحد أمراء الحرب المتزوج من فنانة لبنانية... الأمر الذي يرفع نسبة المسلسلات السورية بالشكل والمضمون إلى خمسة مسلسلات سورية، يخوض بها تلفزيون الجديد السباق الرمضاني إلى جانب مسلسلين لبنانيين، ومسلسل تركي مدبلج هو «السلطانة قسم 2».
وفق هذه النسبة تأخذ قناة «الجديد» اللبنانية دور الراعي العربي الرسمي للدراما السورية، فتكاد تنافس القنوات السورية نفسها بعدد المسلسلات السورية التي تعرضها في لبنان... إلا أن توقيت عرض المسلسلات السورية الأربعة تكشف أنها تأتي ثانياً في سلم أولويات القناة بعد الدراما المحلية. إذ خصص «الجديد» فترة ما قبل أذان المغرب لعرض المسلسلات السورية، وهي فترة عادة ما تترك للمسلسلات الكوميدية والخفيفة، على اعتبار أن المنافسة الحقيقة ميدانها بعد الإفطار.
بالمقابل خصص تلفزيون «الجديد» فترة الذروة المسائية (بعد نشرة الأخبار المسائية) لعرض المسلسلين اللبنانيين «موت أميرة» و«الحب جنون» إضافة إلى مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة».. الذي أدخله متأخراً إلى برمجة رمضان لرفع حظوظه بنسبة أكبر من الجمهور.
ورغم أن «الجديد» دخل المنافسة اللبنانية بحظوظ متساوية مع قناتي «LBC» و«MTV» اللتين تعرضان المعدل ذاته من المسلسلات اللبنانية إلا أن نتائج الاحصائيات الأولية لنسب المشاهدة الجماهيرية في لبنان تشير إلى تراجع مسلسلاته المحلية إلى المرتبة الثالثة بعد مسلسلات هاتين القناتين... وبالتالي لم يفلح «الجديد» بحصاد أكبر نسبة من الجمهور اللبناني بتركيزه على الدراما اللبنانية في الذروة، ولم يعرف كيف يتعامل مع المسلسلات السورية في برمجته على نحو يستقطب جمهورها في لبنان وخارجه.
مشكلة «الجديد» أنه تعامل بعقلية تلفزيون محلي، رغم أن أكثر من نصف مسلسلاته عربية، ولم يحسن استثمار غياب المسلسلات السورية عن الفضائيات العربية، لاستقطاب جمهورها من متابعي تلك الدراما السورية، فلم ينل بالتالي عنب (المسلسلات اللبنانية) ولا بلح «الدراما السورية»... ولو أن القائمين عليه قرؤوا خارطة المنافسة البرامجية في لبنان جيداً لعرفوا صعوبة منافسة تلفزيونهم لقناتي «LBC» و«MTV» بمسلسلاته المحلية أو المشتركة، وذلك لأسباب لا تتسع المقالة لذكرهاـ، وأدركوا أن وجودهم وحدهم في ملعب الدراما السورية، يجعله ميدان تفوقهم الرمضاني، لا لجهة نسب المشاهدة وحسب، وإنما لجهة المردود الإعلاني أيضاً، ولكنهم لم يفعلوا.