ألعاب العيد في مدينة جدة قديماً!!

1.jpg
الشبرية وتركبها عادة البنات
4.png
لعبة صناديق العيد قديما
3.jpg
لعبة المزمار
2.jpg
ألعاب العيد
1.jpg
4.png
3.jpg
2.jpg
4 صور
أتى عيد الفطر حاملاً معه البهجة والسرور للأطفال بالعيديات وبتزاور الأقرباء وبالأكلات اللذيذة، حيث يذهب الأطفال للعب في عصرنا الحاضر للملاهي وللألعاب الالكترونية، أما في الماضي فكانت الألعاب أبسط من ذلك ولها نكهة خاصة تفاعلية، فما هي الألعاب التي كان يلعبها الأطفال قديماً في مدينة جدة.
سيدتي تستضيف الإعلامي وائل باداوود المهتم في تاريخ مدينة جدة القديمة، ليطلعنا بالاستعانة بالمصادر والمراجع التاريخية وبكتاب " جدة حكاية مدينة للكاتب محمد يوسف محمد حسن طرابلسي " على الألعاب التي كان يلعبها الأطفال قديماً في مدينة جدة في موسم الأعياد.
فيقول ذكر في الكتاب عن اللعب بأنه كان ينصب في مدينة جدة في ثلاث حواري وهي: حارة اليمن، حارة المظلوم، حارة الشام. وكان يبدأ صباحاً ويبلغ ذروته بعد العصر ويمتد حتى وقت العشاء بعكس ما هو عليه الحال اليوم حيث تبدأ الملاهي في العيد ذروتها بعد العشاء. وكان موقع عيد اليمن بمنطقة العيدروس، وعيد المظلوم أمام مدرسة الفلاح الأكبر، أما الألعاب التي كانت معروفة فهي:
• العيقلية: وهي عبارة عن صناديق ذات مقاعد وأحصنة خشبية مزركشة وذات ألوناً زاهية يركب عليها الأطفال تحت ما يشبه الخيمة ويتم لفها باليدين من قبل بعض العاملين لصاحبها فتدور حول نفسها فيما يشبه الدائرة لعدة دقائق
• الألواح "المراجيح": يلعبها الأطفال والشباب وهي ذات ارتفاعات مختلفة، إذ كان اللوح عبارة عن لوح خشبي قوي مسطح يتم نصبه بين قندلين "عمودين" من جذوع الشجر الضخم بما يشبه السارية، وعموداً أقل طولاً يشد إليهما لتوصيلهما من أعلى وتتدلى منه أربعة حبال قوية تشد في اللوح من جهاته الأربع، ويتدلى أسفل اللوح حبل ملفوف باستدارة للتحكم في إيقاف اللوح، واعدة مايصعد على اللوح شخص واحد أو اثنان متقابلان فيحركانه بأقدامهما ونصفهما السفلي وبشد الحبل التي يمسكون بها وإرخائها، وكلما ارتفع اللوح تكون المتعة من اللاعبين والناظرين، وهي تتطلب مهارة وجسارة، ويسمى أعلى ارتفاع ب "المداد".
• الشبرية: وهي تشبه القفص المصنع من سعف النخيل" الخسف" بما يماثل الهندول وتشد بأربعة حبال، ويحمل القفص أو الصندوق عشرات الأطفال وتركبها عادة الفتيات الصغار، وأشهر شبرية كانت لصاحبها "سالم بقسماطي".
• الصناديق: وهي مجموعة من الصناديق الخشبية ذات الألوان الزاهية يتأرجح كل منها في تتابع تلو الآخر من أسفل إلى أعلى ومن ثم من أعلى إلى أسفل ويركب في الصناديق الأطفال وتغلق عليهم بإحكام وهي تلف باليدين من أحد العاملين للتحكم في سرعتها، كما يردد الأغاني ويتجاوب معه الأطفال.
وفي نهاية الاستمتاع واللعب يودع الأطفال اليوم الأخير للعيد بشراء الحلاوة (الربعي والشريك)، والربعي: هو عبارة عن سكر ملون باللون البمبي الفاقع يتم صبها في قوالب ذات شكل منائري، وكان من أشهر مصنعيها "محمود هندية" و "حلواني" و "علي أسطوانة"، كذلك يشتري كل طفل لعبة العيد من محلات الألعاب التي تنتشر في المنطقة بهذه المناسبة مع محلات بيع البليلة و الدندرمة (الآيس كريم) وما إلى ذلك.
لعبة المزمار
كانت أكثر الألعاب شعبية في مختلف مدن الحجاز، وينتصب المزمار عادة في المناسبات البهيجة ومنها العيد بطبيعة الحال، ولم تكن لتجد أباً من أبناء جدة لا يجيد لعبة المزمار، وهي لعبة شبيهة إلى حد ما بلعبة التحطيب التي يلعبها صعيد مصر على اختلاف قواعد اللعبة، وكان أبناء جدة يتمرسون على رقصة المزمار وأنغامه وأهازيجه منذ الصغر مع أقرانهم في الحارة.
ويلعب المزمار عادة مساء حيث توقد النار من الحطب أو الخشب ويتحلق حولها اللاعبون ويرقصون رقصات ثنائية رجولية بديعة على أنغام "العدة" التي تتكون من مجموعة من الطبال من الجلد الطبيعي المشدود وهي عبارة عن "النقرزان" الذي يقرع بخشبتين صغيرتين و"الطار" و "المرد" وهما يقرعان بأصابع وأكف اليدين، ولكل مزمار نغمته الخاصة به.