في ألمانيا.. رجل اكتشف قتله لزملائه قبل 18 عاماً بطريقة ذكية جداً

تعبيرية
وضع مادة سائلة مستخلصة من الرصاص شديدة السمية في ساندويش زميله
3 صور

حادثة صغيرة تكشف حادثة أكبر مروعة لم يكن ليتخيلها عقل، وتثبت أن الجريمة مهما كانت كاملة، تكرار الحادثة أو تكرار استخدام أداة القتل قد تقود البحث الجنائي إلى القاتل والقبض عليه، وهذا ما حصل فعلاً في ألمانيا.

حيث أدت محاولة قتل جديدة إلى كشف تورط رجل في قتل زملاء له قبل 18 عاماً، وتحديداً في عام 2000، وأداة القتل ذكية جداً لم تكتشف حينها أبداً، ففلت القاتل الألماني الجنسية من العقاب آنذاك.

وتم ذلك وفقاً لقناة "دويتشه فيلة" الألمانية عندما ألقت الشرطة القبض على رجل ألماني يبلغ من العمر "56 عاماً" بعد أن ضبطته الكاميرات وهو يدس السم في وجبة غداء أحد زملائه بداخل شركة تجهيزات معدنية يعملان بها،وشكت الشرطة في واقعة مشابهة قديمة تكررت مع 21 موظفاً توفوا على فترات متفاوتة ما جعلها تفتح التحقيق مجدداً في وفاة 21 موظفاً.

وكان قد توفي أكثر من 20 موظف قبل التقاعد منذ مطلع الألفية الثالثة، وكان السبب الغالب للوفاة هو الإصابة بنوبة قلبية،والتي من المحتمل أن تكون حدثت جراء التسمم بمعادن ثقيلة.

وذكرت الشرطة الألمانية في بيان رسمي تداولته وسائل الإعلام: أن المشتبه به شوهد في كاميرا المراقبة الأمنية،وهو يفتح صندوق الغذاء لزميله، ووضع مادة في داخل الشطيرة.

وقد لاحظ زميل المشتبه به شيئاً طفيفاً على طعام الغداء، فأبلغ مدراءه، الذين اتصلوا بدورهم بالشرطة.

وأظهرت لقطات فيديو في الشركة في ولاية "نورث راين ويستفاليا" المشتبه به وهو ينشر مادة سائلة على الطعام.

وعثر على زجاجة صغيرة من مادة مشابهة في حقيبة المشتبه به، عندما ألقيّ القبض عليه.

وأشارت السلطات إلى أن الإختبارات التي أجراها المكتب الجنائي الإقليمي تشير إلى أن المادة الموجودة على شطيرة الخبز والطعام .. هي خلات الرصاص السامة،وهي مادة شديدة السمية،ومن دون طعم أو نكهة لهذا قد لا يكتشفها من يتناولها ، والكمية التي وضعت على الشطيرة كافية لإحداث ضرر شديد بالأعضاء البشرية.

كما عثر خبراء فريق الإطفاء على "الزئبق" و"الرصاص" و" الكادميوم" في شقة المشتبه به في منطقة بيلفيد.

وقالت الشرطة أن المشتبه به حاول منذ فترة طويلة إنتاج مواد سامة بما في ذلك مركبات معدنية ثقيلة باستخدام مواد في منزله.

ووسعت السلطات التحقيق في القضية بعد ظهور حالات مرض أخرى في الشركة في السنوات الأخيرة، ومن بينها: دخول موظفان في غيبوبة،وإصابة موظف آخر بفشل كلوي يضطره إلى إجراء غسيل كلى.

كما يعيد المسؤولون عن التحقيق الآن ،فحص كل جثث موظفي شركة التجهيزات المعدنية الذين توفوا منذ عام 2000، وعلى وجه الخصوص "21" موظفاً سابقاً توفوا قبل التقاعد.

وذكرت الشرطة أنه كان هناك "عدد كبير للغاية من النوبات القلبية والسرطانية بين حالات الوفاة في الشركة"،ويشير الخبراء إلى أن التسمم بالمعادن الثقيلة كان السبب الرئيسي في الأمراض التي أدت إلى الوفاة.

وقال الضباط إن دافع المشتبه به لقتل زملائه غير واضح،ورفض المشتبه به التعاون مع الشرطة، وأصر على رفض الإجابة على كافة أسئلتهم، ولم يعرف الدافع بعد لجريمته البشعة جداً بحق زملائه.

ولكن القاسم المشترك بين معظمهم إنهم قتلوا قبل وصولهم سن التقاعد بفترة زمنية محددة.