خطيبي لم يعد يحبني كالسابق!

2 صور

إذا كنتِ زوجة أو ابنة أو أختًا أو زميلة، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليكِ، فهذه الصفحة لكِ. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلك ذكيًا!

الخطيبة:
أنا وناصيف خطبنا منذ عامين، وجمعتنا قصة حب دامت سنوات طويلة، منذ أن كنا جيرانًا. أعرف ناصيف جيدًا، وأفهمه مثلما يفهمني، أو ربما كنت أظن بأنه يفهمني، فقد تغيّر كثيرًا عن السابق. كنت أتصور أنه يفهم الجملة منّي دون أن أشرحها، ويسمع ما أقوله قبل أن أتفوّه به، أو ربما هذا ما كنت أريد أن أراه، وأقنعت نفسي بأنه هكذا.. لا أدري! كل ما أشعره الآن أن «ناصيف» لم يعد كالسابق، وتأكدت من هذا؛ من أسلوب تعامله معي.
في السابق، كانت لهفة ناصيف تسبقه عندما نتحدث، شوقه الدائم لي وللتحدث معي كان ينبض في رنة صوته، كان يهتم بأدق التفاصيل التي تهمني، كان يستمع لي أكثر مما يتحدث، والأهم من كل هذا أنني كنت عندما أشتكي منه إليه، كان يصغي ويستوعبني، ويخفف عني، ويرتب لي أفكاري.
ما يحدث الآن أن «ناصيف» أصبح هجوميًا في تعامله، يحتدّ معي أحيانًا، لهفته قلّت، وعندما أتحدت معه يستمع لنصف كلامي، ويتحدث هو أكثر مما يصغي، وعندما أكون متعكرة المزاج ينتقدني. أسلوبه أصبح جافًا، وأكثر ما يحزنني بالأمر أنه عندما أشتكي له من استيائي؛ يبدأ بانتقادي والتهكم من طريقة تفكيري، لدرجة تجعلني أندم أنني فتحت له قلبي وصارحته بما يزعجني.
لم أعد أشعر بحبه الكبير كالسابق، هل لأن فترة الخطوبة طالت، فأشعرته بالملل؟ أم ماذا؟ لماذا ينتقدني بهذه الطريقة الجافة وهو يعرف مدى حساسيتي؟ لم يعد يتقبل مني أي ملاحظة. ولا أحب إحساس التقيد في تعاملي معه، فأجمل ما كان يجمعنا هو العفوية في التعامل مع بعضنا، وعدم التفكير المسبق بما يجب قوله أو السكوت عنه؛ لإيماننا التام بأن كل طرف منا سيفهم الآخر، ولا يفسر حسب مزاجه. لكن هذا الوضع لم يعد قائمًا، وناصيف أصبح حادًا وهجوميًا!
أقدّر جدًا تعبه في العمل، وتقلبات مزاجه، وهذا طبيعي، ولكن ما ذنبي أنا؟! أنا دائمة التخفيف عنه، ومستمعة جيدة لما يمرّ به من إحباطات أو إزعاجات، فلماذا لا يتقبل مني ما أقول؟ ولماذا يريد أن يضعني في قالب الفتاة السطحية الدلوعة؟ أنا لست كذلك، وإن استأت من جفائه؛ لا يعني أني فتاة متطلبة، وأريد الاهتمام طوال الوقت، بل بسبب حبي الكبير له وإصراري على أن تبقى علاقتنا في إطارها الصحيح والمميز. هل أنا مخطئة في تفكيري؟!

سوزان (24 عامًا – لا أعمل)
على «الإنستغرام» نشرت صورة قديمة لي وناصيف في بداية أشهر الخطوبة، لعلّه يفهم الإشارة!!

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لـ«سوزان» على «موقع سيدتي».

إذا كنت زوجًا أو أبًا أو أخًا أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها، فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكية!

الخطيب يردّ: تريدني أن أغازلها طوال الوقت!
ترى هل عليَّ أن أعتاد على تقلبات سوزان بين فترة وأخرى؟ لا أريد ذلك، فقد مللت من هذه الأجواء التي تدخلنا فيها بين مدة وأخرى! منذ سنوات ونحن مخطوبان بعد أن عشنا قصة حب طويلة وجميلة، ولا نزال نعيشها، ولكن لا أدري.. ما الذي يجعل سوزان تمرّ بهذه الحالة بين مدة وأخرى؟!
سوزان لا تتقبل أي تغيّر في علاقتنا، وأقصد بالتغيّر هو تعرضنا لأمور طارئة قد تغيّر المزاج، وتعاملنا مع بعضنا، وقد تعكر مزاجنا، فنحن في النهاية بشر، ولكل منا ردود أفعال. فقد أمرّ أحيانًا بمشاكل في العمل تدوم عدة أيام، وأحيانًا أخرى قد أمرّ بوعكة صحية، أو مشاكل في النوم، فأكون متعبًا، وبالطبع إن كنت مرهقًا وفكري مشوشًا؛ فستكون تصرفاتي ليست كما العادة مع سوزان، وهي لا تتقبل ذلك، وتحوّل الوضع إلى تساؤلات ومعاناة وشكوى؛ من أنني لم أعد أحبها، وأنني تغيرت ولم أعد كالسابق، وأن علاقتنا تراجعت، وأنني لا أهتم بها بالقدر الذي تستحقه، و..... إلخ!
عندما كانت تشتكي في السابق، كنت أستمع لها، وأوضح لها، فتتفهم وتتراجع وتسير الأمور بيننا بسلاستها الطبيعية، لكن هذا الأمر بات يتكرر، وأصبح يسبب لي إزعاجًا، وأشعر وكأنها تستمتع بهذه الدوامة التي تدخل نفسها فيها، وتصرّ على سحبي معها! لماذا تصرّ على تعكير الأجواء؟ ولماذا تريدني ألا أعاملها بطبيعية؟ إن دخلنا في المجاملات؛ فهذا يعني أن علاقتنا بدأت تضعف، فهي تريدني أن أغازلها طوال الوقت، ففي هذه الساعة عليّ أن أعبّر لها عن حبي، وفي هذه الدقيقة تتوقع أن أرسل لها رسالة على هاتفها تعبّر عن شوقي، وفي اليوم الفلاني عليّ أن أفعل كذا!! لماذا هذه التقيدات؟ ولماذا لا تسمح بأن نعبر عن مشاعرنا بطبيعية؟ فأنا أريد أن أقول لها كلمة «أحبك» عندما أشعر برغبتي في قولها، لا أن تصبح واجبًا عليَّ قوله، وإن لم أتغزل بها بسبب الضغوطات المؤقتة؛ ليس يعني أن حبي لها قد قلّ!
بالطبع بدأت أنزعج من هذه الأجواء، وصارحتها بانزعاجي، لكنها لم تتقبل رأيي؛ لأنها أيضًا تريد أن تسير الأمور مثلما تريدها هي. هل مصارحتي لها أصبحت انتقادًا؟! ألا ترى أنها هي من بدأ بالتذمر والشكوى وانتقادها لتصرفاتي؟ فلماذا لا تقبل مني ما أقول؟ ما أقوله ليس انتقادًا لها، وسوزان تتمتع بشخصية أكنّ لها كل التقدير والإعجاب، ليس فقط حبًا، ولا يمكن أن أنتقدها أو أعاملها بجفاء، ولكن ما أقوله لها هو رد على تصرفاتها، أليس من حقي الرد؟!

ناصيف (28 عامًا – مهندس ديكور)
على «الإنستغرام» علّقت على الصورة التي نشرتها سوزان: «حبيبتي دائمًا وأبدًا!».

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لـ«ناصيف» على «موقع سيدتي».