اعتقال كاتب مسلسل "منبر الموتى" في دمشق

2 صور
اعتقلت السلطات السوريّة مساء الإثنين الكاتب والسيناريست السوريّ سامر رضوان، أثناء عودته عبر الحدود، من بيروت إلى دمشق.
ويبدو أنّ السيناريست السوريّ الشاب الذي كتب الأجزاء الثلاثة من مسلسل "الولادة من الخاصرة"، والذي أحدث ضجّة كبيرة في سوريا، دفع ثمن جرأته الآن، لا سيّما أنّ الجزء الثالث من العمل، والذي يتمّ تصويره حاليّاً، تحت اسم فرعيّ "منبر الموتى"، يحمل جرأة كبيرة في الطرح، ويتناول الأحداث في سوريا، بنَفَس معارض لممارسات النظام السوريّ.
وعند سؤاله في وقت سابقٍ عن مدى اتصال العمل بالواقع، لا سيّما أنّ العمل يُهاجم أجهزة الاستخبارات السوريّة، ويُبيّن مدى ظلمها، ويغرق في السوداويّة والمشاهد العنيفة، قال رضوان إنّ "كلّ ما عُرض ضمن المسلسل حقائق حصلت، وليست مجرّد تصعيد دراميّ، لأنّ الذي كان يحصل في سوريا من ظلم للناس كان أغرب من الخيال. لذلك ظنّ البعض أنّني أبالغ في المسلسل. لكنّني أؤكد أنّ الظلم الذي تعرّض له النّاس كان سبباً قويّاً ومقدّمة للحراك الذي حصل في الشّارع السوريّ.
وأدان عدد كبير من الفنّانين والمخرجين والمثقّفين اعتقال الكاتب رضوان، لاسيما عبر صفحاتهم الشخصيّة على "فيس بوك".
من جهة أخرى، أشارت مصادر إلى أنّ اعتقال رضوان ربّما لم يكن بسبب المسلسل، وإنّما بسبب دعوى قضائيّة، رفعها ضدّه ممثل غير معروف، يحمل اسم "محمد عمر"، على خلفيّة خلاف شخصيّ بينهما.
يُشار إلى أنّ سامر رضوان عضو في "اتحاد الكتاب العرب/جمعيّة الشعر"، وله ثلاث مجموعات شعريّة مطبوعة، وهو عضو المؤتمر العام لنقابة الفنّانين في سوريا، عمل مذيعاً في "إذاعة دمشق" والفضائيّة السوريّة، حيث أعدّ وقدّم أعمالاً إذاعيّة وتلفزيونيّة كثيرة، كما أعدّ وأخرج العديد من برامج الأطفال لصالح قناة "سبيس تون". كذلك كتب رضوان عدداً من سيناريوهات الأفلام الوثائقيّة والسينمائيّة، منها: "دائرة الحدث" لصالح قناة "الجزيرة"، و"المعترك السياسيّ" لصالح قناة أبو ظبي، وللتلفزيون مسلسل "لعنة الطين/2010".
يُشار إلى أنّ السلطات السوريّة اعتقلت منذ بداية الأحداث في البلاد عدداً من الفنّانين السوريين سواء في السينما او المسرح أو التلفزيون, منهم نجم الكوميديا السوري محمد عمر أوسو, والفنان الشاب جلال الطويل, والمخرج والمنتج السينمائي عروة نيربية, كما لم ينجو من السجن وريث مسرح خيال الظل الفنان السوري زكي كورديللو الذي لايزال رهن الاعتقال إلى حد الآن..