الضيافة اللبنانية بأسلوب عصري في "بيت دوما"

جولة في أرجاء "بيت دوما"، الذي يقدِّم مفهومًا جديدًا من الضيافة اللبنانيَّة
مائدة العشاء، في "بيت دوما"
مجموعة من الأواني النحاس من البيوت القديمة، موزَّعة في "بيت دوما"
نموذج من غرف النوم، في "بيت دوما"
أريكة مشغولة يدويًّا، تعلوها لوحتان حملهما المالك من إحدى أسفاره
الشتول الخضر تُزيِّن زوايا "بيت دوما"
إطلالة على غرفة الجلوس، في الطبقة الثانية، من "بيت دوما"
مجموعة من الكتب واللوحات والشتول تضفي مزيجًا من الفنّ والثقافة
نباتات موزَّعة عند المدخل الرئيس لـ"بيت دوما"
9 صور

على تلَّة مشرفة على قرية دوما (شمال لبنان)، حيث تُكلِّل القراميد الحمر أسقف المنازل، يحتلُّ "بيت دوما" موقعًا استراتيجيًّا، وتحيط به حدائق وبساتين. هذا المنزل الذي حوَّله كمال مزوق، بالشراكة مع المصمِّم اللبناني ربيع كيروز إلى بيت ضيافة يُشكِّل امتدادًا لـ"سوق الطيب" الأسبوعيَّة، التي تُنظَّم في بيروت وفي مناطق عدَّة، حيث يجمع مزارعي الأرياف والقرى اللبنانيَّة وربَّات البيوت ليقدِّموا نتاجهم من الزراعات العضويَّة والمونة اللبنانيَّة والمأكولات التقليديَّة.


"بيت دوما"، واحد من مجموعة بيوت لبنانيَّة أسَّسها كمال مزوق، مثل: "بيت القمر" و"بين عميق" و"بيت الطاولة"، البيوت التي تعكس روح الضيافة اللبنانيَّة ونمط الحياة الصحِّي، بعيدًا من التلوُّث الصناعيّ والتكنولوجيّ. وهو يلفت بأرضيَّاته، التي تشبه منازل الأجداد، إذ يرصفها البلاط القديم، وأيضًا بالرسوم واللوحات الموزَّعة في أرجاء "بيت دوما" الذي يتكوَّن من طبقتين. ويمتاز بطريقة وضع الشتول والنباتات الخضر في أوان زجاج كبيرة موزَّعة في المدخل وصالات الاستقبال والردهات الخارجيَّة، ممَّا يضفي طابعًا مريحًا على المكان.

الضيافة اللبنانية بأسلوب عصري في "بيت دوما"

 

وتستقبل الزائر مائدة في صالة الاستقبال، تملؤها صنوف الفواكه الموسميَّة والحلوى، التي تعدّها يوميًّا مجموعة من السيِّدات المشرفات على المطبخ في "بيت دوما".

الضيافة اللبنانية بأسلوب عصري في "بيت دوما"


تضمُّ الطبقة الأولى غرفة جلوس فسيحة، بحيث تتوزَّع في أرجائها رسومٌ ولوحاتٌ حملها المالك من أسفاره الكثيرة، ومكتبة ضخمة. وتتكئ إلى الكنبة الكبيرة، مجموعةٌ من الوسائد والأرائك المزركشة، التي صنعتها سيِّدات القرى والمشاغل التقليديَّة اللبنانيَّة.

الضيافة اللبنانية بأسلوب عصري في "بيت دوما"


وفي الفناء الداخليّ بالطبقة الأولى، تتوزَّع مجموعة من أواني المطبخ اللبنانيَّة النحاس القديمة والفخَّاريات، وتمتدُّ مائدة تحتوي على الأطايب، مع الإشارة إلى أن الوجبات معدَّة من ربَّات البيوت.

الضيافة اللبنانية بأسلوب عصري في "بيت دوما"


في الطبقة الثانية، تتوزَّع غرف النوم حول غرفة جلوس فسيحة، وتحمل كلٌّ منها طابعًا مختلفًا، فتُميِّزها الأغطية المزركشة والسجَّادات الصغيرة المنسوجة يدويًّا وستائر الـ"كروشيه"، فضلًا عن  تفاصيل واكسسوارات ولوحات تعكس ديكور البيوت اللبنانية القديمة. وتطلُّ الشرفة الرئيسة في الطبقة الثانية على البساتين والمساحة الخضراء المحيطة بالمكان، كما تشرف على قرية دوما النموذجيَّة.
ويحلو لـ ضيوف "بيت دوما" احتساء القهوة العربيَّة وعصير التوت على الشرفة المطلَّة أيضًا على الباحة الخارجيَّة، حيث تتوسَّطها بركة ماء صغيرة ذات نافورة. وتمتدُّ الحدائق حول "بيت دوما"، وتحضن في أرجائها الجلسات بطريقة تغري الزائر بالارتماء على أريكة في فيء الأشجار.
وسط الورود والفراشات الملوَّنة، يمكن الجلوس في الفسحة الخارجيَّة، بغية التشمُّس أو تناول الفطور والغداء والعشاء، حيث تتيح الكراسي والمقاعد الاستمتاع بالراحة، وتمنح الضيوف الإحساس بأنَّهم أصحاب المنزل.
وللمكان خصوصيَّته؛ تغيب أجهزة التلفزيون عنه، انطلاقًا من رغبة المالك في أن يعكس "بيت دوما" التوجُّه إلى الابتعاد عن كلِّ ما يمكن أن يعيق التواصل مع الآخر. ولأغراض تزجية الوقت، هناك ألعاب تتطلَّب مشاركة الآخرين، كما تتوافر مكتبة لمن يرغب في القراءة. وتخلو الغرف والصالات من الهواتف، تفاديًا للرنين. وتبقى خدمة الـ"واي فاي" متوافرة لمن يرغب بعدم الانفصال نهائيًّا عن محيطه.

الضيافة اللبنانية بأسلوب عصري في "بيت دوما"


يشعر ضيوف "بيت دوما" بأنَّهم في منزلهم الثاني، نظرًا إلى البساطة التي تسيطر على هذا المكان، الذي يستقطب ممثِّلي وسائل إعلام عالميَّة، لفرادته وتميُّزه بمفهوم مختلف تمامًا عن الفنادق وبيوت الضيافة التقليديَّة.

السياحة في دبي: الوجهة العائلية المفضلة

السياحة في طوكيو لذكريات تصمد طويلاً في الذاكرة

عناوين سياحية في هاواي لإجازة صيفية مع صغارك