التخلي عن الأدوية واعتماد الأدوية البديلة يقلل فرص البقاء على قيد الحياة وفقاً لدراسة أميركية.
الوخز بالإبر والعلاج المثلي والطب الصيني جميع هذه الأدوية البديلة يمكن أن تساعد المرضى الذين يعانون من مرض السرطان، ولكن بشرط أن تكون مكملة للعلاجات التقليدية. وحسب دراسة حديثة نشرت في مجلة JAMA Oncology فإن فرص المرضى للبقاء على قيد الحياة تنخفض عندما يتخلون عن استخدام العلاجات الكلاسيكية ويفضلون العلاجات البديلة.وهذه الدراسة تتماشى مع دراسة نشرت في أغسطس2017 .
أجرى هذه الدراسة باحثون وأطباء من كلية الطب في جامعة يال في الولايات المتحدة الأمريكية. وتم إجراؤها على 1290 مريضاً يعانون من أحد أربع أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في البلاد وهي: سرطان الثدي والبروستات والرئة وسرطان القولون والمستقيم. وفي كل حالة تمَّ تشخيص المرض في مرحلة مبكرة قليلاً دون أن يكون هناك نمو ثانوي للورم.
أهمية الرعاية الكلاسيكية
من بين عينة المرضى هذه كان هناك 258 مريضاً ممن تلقوا العلاجات البديلة إلى جانب العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج بالأشعة و / أو العلاج الهرموني. وفي المقابل، درس الباحثون الملفات الطبية لحوالي 1032 مريضاً ممن تلقوا الرعاية التقليدية فقط.
بعد 5 سنوات من بدء تلقي العلاج، كانت نسبة البقاء على قيد الحياة بالنسبة إلى المجموعة الأولى 82.2 في المائة مقابل نسبة 86.6 في المائة للمجموعة الثانية. ولدى مقارنة هاتين المجموعتين، تشير الدراسة إلى أن 34 في المائة من المشاركين في المجموعة الأولى رفضوا العلاج الكيميائي مقابل نسبة 3.2 في المائة من المشاركين في المجموعة الثانية. وفي الوقت ذاته، رفضت نسبة 53 في المائة العلاج بالأشعة في المجموعة التي لجأ فيها الأشخاص إلى العلاجات البديلة، مقابل 2.3 في المائة بالنسبة إلى الآخرين. وأخيراً، رفضت نسبة 7 في المائة العلاج الجراحي مقابل نسبة0.1 في المائة للمرضى الذين لم يتلقوا سوى العلاجات التقليدية.
وعلى أية حال، فإن مؤلفي الدراسة يؤكدون أنّ استخدام العلاجات البديلة لا يزيد معدل الوفيات إذا لم يرتبط هذا العلاج بتأخير أو رفض الرعاية التقليدية. وهم يدعون الأطباء إلى مناقشة الموضوع بشكل علني مع مرضاهم وتذكيرهم بأهمية الخضوع إلى العلاجات التقليدية.
