زوّر توقيع الملك «محمد السادس» حتى يقيم في أحد فنادق مراكش

زور توقيع الملك محمد السادس ملك المغرب
الأمن المغربي
فندق المامونية الذي أقام فيه المحتال
بحث عن التوقيع عبر الإنترنت
4 صور

قد تبلغ الجرأة بالمحتالين على فعل الكثير من الأمور التي لا تخطر على البال، حتى يتمكنوا من تنفيذ عمليات الاحتيال والسرقة التي يخططون لها، إلا أن محتالاَ برتغالياً – برازيلياً، تعدى كل التوقعات في مدينة «مراكش» في المملكة المغربية، وذلك بعد أن قام بتزوير توقيع الملك «محمد السادس» الشخصي، أجل زوّر توقيع ملك البلاد حتى يعيش عدة أيام في أحد الفنادق بالمدينة ويستمتع بخدماته مجاناً.
وبحسب ما نقله موقع «le360 المغربي»، بأن الأجهزة الأمنية في البلاد، تمكنت من القبض على هذا المحتال البرتغالي من أصول برازيلية، بتهمة إدراج توقيع الملك «محمد السادس» في وثيقة مزوّرة في مدينة «مراكش»، كان قد قدمها لإدارة فندق «المامونية»، بهدف الحصول على خدمات خاصة بالفندق.
وكان هذا المحتال قد قام بعملية حجز بفندق «المامونية»، برفقة 5 من أصدقائه، طوال الفترة ما بين 18 إلى 25 آب / أغسطس الجاري 2018، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 200 ألف درهم مغربي، حيث قام في بادئ الأمر بدفع مبلغ بقيمة 20 ألف درهم بواسطة بطاقة ائتمانية، وفي اليوم التالي، طلب منه مسؤولو الفندق تأدية المبلغ المتبقي، وهنا بدأت المشكلة بحسب وسائل الإعلام المغربية.
وحاول هذا المحتال - الذي يحمل جوازي سفر برازيلي وبرتغالي - بتجربة عدة بطاقات ائتمانية أخرى لدفع المبلغ المستحق عليه، كان معظمها مسجل باسم والدته في البرتغال، ونجح بتحويل مبلغ 63 ألف درهم، إلا أن الحساب لم يكن كافياً لتسديد ما تبقى من المال، وفي ذلك الحين تعهد المحتال البرتغالي ومن معه، بتسديد المبلغ المتبقي، محاولين التفكير في خطة بديلة، لم يكونوا يعلمون أنها ستكلفهم دفع الثمن غالياً.
وتتابع وسائل الإعلام في المغرب، أنه في ليلة الخميس الماضي 22 - 23 آب / أغسطس 2018، عمل هذا المحتال على البحث عن التوقيع والخلفية الخاصين بالقصر الملكي وشعار المملكة المغربية عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى البحث عن توقيع الملك محمد السادس نفسه، ثم قام بإرسال كل هذا إلى عدد من أصدقائه الذين يعملون كـ«مصممين غرافيكيين» في مدينة «ساو باولو» البرازيلية، وذلك بهدف العمل على وثيقة مزورة التفاصيل وبدقة عالية، وجعلها تبدو وكأنه تم إرسالها من القصر الملكي المغربي، وعلى وجه التحديد أن تكون موقعة باسم الملك محمد السادس، والأميرة للا سلمى، وقاموا بإرسالها إلى إدارة فندق «المامونية» من أجل تقديم خدمات ومعاملات خاصة بهذا المحتال ومن معه من مرافقين.
ولم يفرح هذا المحتال الحامل للجنسيتين البرتغالية والبرازيلية طويلاً بفعلته هذه، حيث تم اكتشاف جريمته في اليوم التالي الموافق الجمعة 24 آب / أغسطس، وقامت الأجهزة الأمنية المغربية، بإلقاء القبض عليه هو ومن معه، بعدما تم التأكد والتدقيق من الجريمة.
وأضافت وسائل الإعلام المغربية، أنه وبعد التحقيق مع المتهم وفي تفاصيل الواقعة، تبيّن أن الهاتف المحمول الذي يمتلكه يحتوي على نسخ من عدة بطاقات ائتمانية تحمل أسماء شخصيات أخرى معروفة على شبكة الإنترنت، باستخدامه للعديد من الحيّل الماكرة التي ارتكبها في البرتغال لتحقيق ذلك، وبهدف تنفيذ عمليات احتيال مشابهة، وتم تقديمه أمام الوكيل العام في المحكمة الابتدائية بمراكش، يوم السبت 25 آب / أغسطس، بتهمة «محاولة الاحتيال»، بالإضافة إلى ذلك، قررت المحكمة الابتدائية سحب وثيقتي السفر الخاصتين به، ومنعه من مغادرة البلاد، وحددت موعداً لمحاكمته في يوم 24 تشرين الأول / أكتوبر القادم 2018.