رمضان في الكويت انتخابات وميزانية قرقيعان!

3 صور

ما بين العطلة الدراسية لطلبة المدارس والمعاهد والجامعات والانتخابات البرلمانية سيقضي الكويتيون شهر رمضان. إذ ستشهد الكويت ولأول مرة انتخابات مجلس الأمة في شهر رمضان، وتحديداً في العشرة الأواخر، وسيكون التصويت في الدوائر الخمس من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً. وسيتخللها بالتأكيد الإفطار. وبعيداً عن الانتخابات، يحرص المواطنون والمقيمون في الكويت على الاستعداد مبكراً لشهر رمضان؛ إذ تقوم الجمعيات والأسواق بتقديم عروضها المغرية من خلال الهدايا المجانية، والأسعار التنافسية للمأكولات والمواد الاستهلاكية.

عادات كويتية
من العادات الكويتية قبل يوم من شهر رمضان المبارك هي مأدبة «قريش»، وتكون «عزومة» للأصدقاء والأقارب، تُقام في المنازل، وتأتي كل أسرة بطبق معين يتم الاتفاق عليه.
وفي شهر رمضان تكثر عادة تبادل الأطعمة قبل موعد الإفطار بين الجيران، خاصة بين المقيمين والمواطنين، ناهيك عن قيام اللجان الخيرية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإعداد مخيمات إفطار صائم للفقراء والمحتاجين، خاصة من العمالة الوافدة في المساجد.

زيارة الحاكم
يحرص المواطنون والمقيمون على تهنئة الأمير الشيخ صباح الأحمد، وولي العهد وأفراد الأسرة الحاكمة بشهر رمضان، من خلال التوافد في الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان؛ للسلام عليهم في قصر بيان.

«قرقيعان»
في منتصف شهر رمضان خلال ليالي 13 و14 و15 من الشهر الكريم، تكون العوائل الكويتية على أهبة الاستعداد للاستسلام لطلبات الأطفال، الذين يصرون على الاحتفال بمناسبة «قرقيعان» من خلال التجول في الشوارع القريبة من منازلهم مرتدين ملابس تراثية، ويرددون أهازيج شعبية مثل: «قرقيعان وقرقيعان، بين أقصير ورميضان، عادت عليكم صيام، كل سنة وكل عام، يا ألله سلم ولدهم (اسم الولد أو البنت)، يا ألله خله لأمه»؛ طمعاً في الحصول على الحلوى، والتي يستعد الأهالي لتوزيعها على الأطفال.
وبعد أن كان «القرقيعان» في الكويت مجرد أكياس حلوى لا يتجاوز سعرها 15 دولاراً، دأبت كبرى شركات الحلويات في الكويت لتجهيز حلوى «القرقيعان»، والتي تصل أسعارها لأكثر من 300 دولار، مع وضع صور الأطفال وهم مرتدون الأزياء الشعبية عليها، ودخلت جمعيات النفع العام والوزارات على خط «القرقيعان» من خلال إقامة الأيام المفتوحة بعد الإفطار بمشاركة فنانين وفرق شعبية ومسابقات وجوائز قيمة.

لقاء الغبقة
يحرص الصائمون على التواجد في منازل الأسرة «البيت الكبير بيت الجدة أو الجد»، ويحضر الأبناء والأحفاد مأدبتي الإفطار أو الغبقة، وهي الوجبة التي تسبق السحور، وتكون عادة من الساعة العاشرة إلى الواحدة فجراً، وتكون بشكل دوري بين منازل الأهل والأصدقاء، أو التواجد في المطاعم والخيم الرمضانية.
ولا يكون الرجال والأزواج بعيدين عن التنافس في الغبقات، إذ يحرص كل منهم على وضع جدول يومي يتناوبون في تقديم أفضل الولائم بالغبقات، ووضع جائزة عينية لأفضل مأدبة، وبالطبع الزوجات والأمهات هن الضحايا في التكفل بتلك الولائم، في حين يحرص البعض على الاتفاق مع المطاعم المشهورة لإعداد بوفيهات الغبقات كنوع من التنافس والتميز.

العشرة الأواخر
ومنذ بداية الشهر المبارك في الكويت يحرص الصائمون على أداء صلاة التراويح بعد صلاة العشاء، إذ تخصص أماكن للرجال والنساء في المساجد، وأما في العشرة الأواخر فيحرصون على إحياء ليالي القدر في المساجد. وأبرزها مسجد الدولة الكبير.

 

تابعي أيضاً في رمضانيات