منح 10 باحثين جائزة نوبل للحماقة

جامعة هارفارد
جائزة نوبل
3 صور

معلوم لدى الجميع أنّ جائزة "نوبل" هي إحدى الجوائز المرموقة في مجال الإنجاز الفكري في العالم، وتمنح للأشخاص الذين قدموا فائدة للبشرية، وتمنح في الجوانب التالية: جائزة نوبل للفيزياء، وجائزة نوبل في الكيمياء، وجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب، وجائزة نوبل للآداب، وجائزة نوبل للسلام، إلا أنّ هذا المفهوم المتعارف عليه للجائزة والذي ينحصر في منحها للعباقرة والمفكرين قد أخذ منحى آخر في جامعة هارفارد؛ ففي احتفال مهيب حضره مئات الأشخاص منحت الجامعة جائزة "نوبل للحماقة" لعشرة فائزين في مجالات مختلفة، وذلك بعد أن أثبتت أبحاثهم العلمية "سخافتها وعدم جدواها".
ففي مجال الاقتصاد فازت البروفيسورة الكندية "ليندي ليانغ" من جامعة ويلفريد لورييه بسبب بحثها الذي توصل إلى أنّ الموظفين الذين يفرغون غضبهم من رؤسائهم باستخدام "عرائس الفودو" يميلون إلى الشعور بالتحسن؛ لأنّ "تصوراتهم عن الظلم تم إبطال مفعولها"، لافتة إلى أنها "طريقة رائعة للقول بأنّ العدالة قد تحققت".
أما في مجال الطب ففاز الأمريكيان "مارك ميتشل، وديفيد وارتينغر" عن بحثهما الذي توصل إلى أنّ ركوب الأفعوانية يمكن أن يعجل مرور حصى الكلى.
وفي مجال الكيمياء فازت الباحثة البرتغالية "باولا روماو" وزملاؤها بسبب البحث الذي درس مدى فعالية اللعاب البشري في تنظيف الأسطح القذرة.
بينما حصل فريق من الباحثين الأستراليين على الجائزة في مجال الأدب بعد إثباتهم أنّ معظم الأشخاص الذين يستخدمون منتجات "معقدة" لا يقومون بقراءة دليل التعليمات.
تجدر الإشارة إلى أنّ جائزة "إيغ نوبل" أو جائزة "نوبل للحماقة" هي جائزة تمنح سنويًّا للأبحاث العلمية التي لا تقدم أي معلومات مفيدة أو قابلة للتطبيق، وتغطي 10 مجالات مختلفة. ويتم منحها للفائزين في مراسم احتفالية شبيهة بجائزة نوبل الأصلية في قاعة احتفال مهيبة بمسرح هارفرد ساندرس، ويشهد هذا الاحتفال العجيب حوالي 1200 مدعو، كما تتم إذاعته على الهواء مباشرة على الإنترنت، بالإضافة لوسائل البث الاعتيادية كالإذاعة والتلفاز.