كيف يقودنا القلق إلى المرض؟ علماء يكشفون هذا اللغز

كل يوم يثبت العلماء خطورة القلق على الصحة العامة
كشف العلماء لغز كيف يقودنا القلق إلى المرض
القلق المستمر يقودنا بصمت إلى أخطر الأمراض
3 صور

القلق والحزن والتفكير المستمر والتوتر... أصبحت جميعها من معضلات العصر الكبرى، فبسبب الحالات النفسية المختلفة، ومن بينها "القلق" يصاب أناس كثيرون بمتاعب صحية، وأمراض خطيرة، ولهذا حاول علماء كشف العوامل التي تؤدي إلى إرباك الجسم في بعض مواقف الحياة.


يتفاعل الإنسان مع ما يحيط به بشكل تلقائي، فحين يكون ثمة خطر داهم يفرز عدداً من الهرمونات المرتبطة بالقلق، كما ترتفع نبضات القلب وتتسارع وتيرة التنفس، وتنقبض العضلات كما قد تظهر قطرات من العرق.


وما قيل عن الإنسان يسري أيضاً على الحيوانات الثديية.


وبما أن حياة البشر في اللحظة المعاصرة باتت مصحوبة بقلق أكبر، فقد أضحى هذا القلق يتفاقم لدى الإنسان فيؤدي إلى أمراض خطيرة على مستوى القلب، كما يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالسكري، والاكتئاب، وإزاء هذا الوضع الحرج، تعزو إحدى النظريات العلمية تفاقم هذه المشكلة، إلى الجزء المسؤول عن الطاقة داخل كل خلية في جسم الإنسان.


ويطلق العلماء على رد الفعل الذي يحدث في الجسم حين ترد حوافز عصبية من الخارج "تفاعل المحاربة أو الفرار" أو (Fight or flight reaction).

ويقول الباحثون إن هذا الجانب كان يشتغل بصورة سليمة لدى أجدادنا، أما اليوم فبات الوضع أكثر تعقيداً، وهو ما يعني، أن اكتشاف سبب القلق قد يقود مستقبلاً إلى التحكم في مصدر الإزعاج.


وتضم الخلية الواحدة مئات من "الميتوكندريون" وهذه العضيات الدقيقة تعرف في الأوساط البحثية بـ "الحبيبات الخطية"، ويتراوح طولها في الغالب 0. 5و1 ميكروميتر.


ولأن الجسم يطلب من هذه الخلية أن تمده بالطاقة اللازمة حين يصاب بالقلق حتى تكون ثمة إمكانية لتسارع نبضات القلب، وعملية التنفس، وانقباض العضلات، يؤدي هذا الوضع في الغالب إلى استنزاف الحبيبات الخطية "الميتوكندريون"، وحين يحصل هذا الضرر يتأثر دماغ الإنسان، وتبدأ سلسلة من المتاعب.


وبحسب ما نقل موقع "ساينتيفيك أميركان" فإن تضرر هذه الحبيبات الخطية يجعلها تفرز حمضها النووي في ما يعرف بـ "السيبتوبلازم"- "المكون الذي يملأ الخلية" أو ربما الدم، وبسبب هذا التحول ينتقل القلق إلى مناطق أخرى من الجسم، وعندئذ تلوح الأمراض في الأفق.