سجن صيني عامين كاملين لهجره والده العجوز

القانون الصيني يلزم الأبناء بزيارة آبائهم وتأمين احتياجاتهم إن كانوا فوق الستين
2 صور

كان للإسلام منذ عصره الذهبي لليوم الدور الأكبر في حث المسلمين حول العالم على بر الوالدين ورعايتهم، وبذل كل مجهود صادق ومال حلال في سبيل سعادتهم وراحتهم.
وقد استلهمت واقتبست معظم دول العالم رحمة الإسلام بالآباء والأمهات، حتى صار دستورًا بالنسبة لهم في العصر الحديث.
وفي الصين يُقدر ويُحترم الوالدان كثيرًا، ويحظيان بمكانة سامية في المجتمع الصيني، وأيضًا القضاء الصيني الذي حكم بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة عامين كاملين على رجل هجر والده العجوز، وفقًا لقانون قلما يطبق، يلزم الأبناء برعاية الوالدين حسب ما نشرته صحيفة «العرب» اللندنية.
وقالت المحكمة في نص الحكم الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام كبير: «العناية بالوالدين تقليد أخلاقي جميل للشعب الصيني».
ولهذا الرجل المحكوم عليه بالسجن لمدة عامين، أربع شقيقات، لكن الأحكام عليهن كانت مع وقف التنفيذ، بما يتلاءم مع التقاليد الصينية التي توكل مهمة العناية بالوالدين إلى الأبناء الذكور.
وأضافت المحكمة: «لقد توفي الوالد وحيدًا في العام 2016 في قريته الواقعة في مقاطعة «سيشوان» في الجنوب الغربي، وكان عمره آنذاك ثمانين عامًا، قبل وفاته بست سنوات، وجد الأب نفسه وحيدًا بعدما تركته آخر بناته آخذة معها أمها بداعي وبحجة أنه صعب الطباع.
وحاولت السلطات الصينية مع بدء تدهور صحته مرارًا الاتصال بأفراد عائلته، لكنهم رفضوا الرد على الاتصالات الهاتفية، ويشكل هذا الحكم تطبيقًا صدر في العام 2013، يلزم الأبناء بزيارة والديهم إن كانوا فوق سن الستين، وأن يلبوا احتياجاتهم.