بمعجزة إلهية.. نجاة امرأة وطفلها بعد مرور قطار فوقهما

لم تنتبه إلى حافة الرصيف
تعبيرية
محطة قطار بايكر ستريت
وجدا فسحة فارغة احتميا فيها
كان القطار مسرعاً باتجاههما
نجيا من الموت بمعجزة إلهية
6 صور

بإمكانكم وصف ما حدث كما تشاؤون، بإمكانكم القول بأنه «كُتِبَ لهما عمر جديد»، أو أنه «لم يحن أجلهما بعد»، وبغض النظر عن أي أوصاف لما حدث، يبقى الأمر الأكيد والوحيد، بأن الله حماهما بمعجزة إلهية من عنده، لأن ما حدث مع أم وطفلها في العاصمة البريطانية لندن، هو تماماً معجزة من عند الله، ورعاية لهما بعد الحادث الخطير والغريب الذي نجيا منه، والذي كان من الممكن أن يكون مصيرهما الموت المحتوم.
لحظات قليلة ما قبل المعجزة..
بدأ الأمر في مساء يوم الجمعة الموافق 7 أيلول / سبتمبر الجاري 2018، عندما كانت امرأة تسير على الرصيف برفقة زوجها في محطة قطار أنفاق «بايكر ستريت» في العاصمة البريطانية لندن، وأثناء سيرها وهي تدفع عربة طفلها الصغير، كانت تنظر باتجاه اللوحة التي تُظهر حركة القطارات ومواعيدها على هذا الخطّ، وخلال ذلك لم تكن الأم منتبهةً إلى كونها قريبة جداً من حافة الرصيف، وفي غمضة عين دون أن تتمكن من أخذ حذرها، دفعت الأم عربة الطفل وسقطت معها عن الرصيف على سكة القطار، وعلى بعد أمتار ليست بكثيرة، كان القطار القادم على وشك الوصول إلى محطته، والأم والطفل لا يزالا على السكة، عاجزان عن الحركة أو الصعود إلى الرصيف مرة أخرى، والموت كان قادماً باتجاههما لا محالة، في تلك اللحظات، حاول الوالد أن يقفز ويهب لنجدتهما، إلا أن القطار كان أسرع من محبته لهما وغريزته بإنقاذهما.
المعجزة التي حدثت..
في تلك الأثناء، وخلال سير القطار على السكة الحديدية مسرعاً وغير قادر على الوقوف وتجنب الكارثة، كانت الأنظار كلها شاخصة نحو المكان الذي يُفترض أن يتم العثور فيه على الأم وطفلها، وكانت كل التوقعات تُشير إلى أنه سوف يعيش الوالد مأساة كبيرة وحقيقية، بعد أن يتم العثور على جثتي زوجته وابنه مُضرجتين بالدماء على السكة الحديدة تحت قطار الأنفاق، إلا أن المفاجأة الكبيرة، كانت بأن نجت الأم وطفلها بأعجوبة من موت مُحتم ومحقق، وكتب الله لهما عمراً جديداً بمعجزة إلهية غريبة.
وحول ما حدث في تلك اللحظات العصيبة، وكيف تمكنت الأم وطفلها من النجاة، قالت شرطة وسائل النقل في لندن، موضحة خلال بيان رسمي لها حول الحادثة، أن الأم وطفلها كانا قد احتميا في فسحة فارغة تحت السكة الحديدية عندما رأيا القطار يقترب منهما، الأمر الذي جعل القطار يمرّ من فوقهما من دون أي مشكلة، ودون أن يُصاب أيٌّ منهما بالأذى، كما أوضحت الشرطة في بيانها، أن والد الطفل خرج أيضاً سالماً من الحادثة، بعد أن نزل مسرعاً في تلك اللحظة إلى السكة الحديدة في محاولة منه لمساعدتهما، وأوضحت الشرطة أنه ولحسن الحظ لم يصب أي أحد منهم بجروح خطيرة، وأنه كان قد تم نقلهما إلى أقرب مستشفى في المنطقة كإجراء احترازي للاطمئنان على سلامتهما.