طارق العربي طرقان يسترجع ذكريات "كونان" و"ماوكلي" في "قرطاج" ويهدي "دروب ريمي" لأطفال سوريا

حفل طرقان في ايام قرطاج الموسيقية
طارق العربي طرقان
2 صور

لم يكن حفل الفنان السوري طارق العربي طرقان على مسرح الأوبرا في مدينة تونس الثقافية حفلاً عادياً، بل كان مزيجاً من حماس وحنين وإطلالة على كيفيّة صناعة أغنية من دقيقتين للأطفال بأوركسترا ضخمة من عشرات العازفين، استثمرت كل طاقاتها لتخلّد الأغاني في ذاكرة الأجيال.

صانع ذاكرتنا طارق العربي طرقان، الفنان السوري من أصل جزائري الذي قدّم أهم أغاني الكرتون العربية وغنّاها بصوته، أحيا ضمن أيام قرطاج الموسيقيّة في دورته الخامسة، حفلاً تميّز بالحضور الكثيف، وتفاعل غير مسبوق، إذ طغى صوت الجمهور على صوت الفنان وأولاده ديمة وتالا ومحمد الذين رافقوه الغناء على المسرح، في 90 دقيقة قدّم فيها ما يشبه العرض الوثائقي لأهم مسلسلات الكرتون التي شاهدها العالم العربي من مشرقه إلى مغربه وخليجه.

وقد قدم الحفل الإعلامي السوري قيس مسعود الذي أشاد بتاريخ طرقان الفني الذي صنع ذاكرة موحدة لأجيال عربية من ثلاثة عقود وحتى اليوم.

تفاعل الجمهور التونسي الذي غصّت به الصالة كان ملفتاً، فالجمهور التونسي يحفظ الأغاني التي يبلغ عمرها بعضها ثلاثة عقود، وقد اتّحدت حناجر الصغار بالكبار في مشهد مهيب، يختزن فكرة أنّ الشعوب العربية تمتلك ذاكرة واحدة صنعها الفن، وخلّدها في موسيقى وحّدت الأجيال رغم أن بعض المقطوعات لا تتعدّى مدّتها الدقيقة الواحدة.

رافق طرقان على المسرح عازفون من الأوركسترا السمفونية التونسية بقيادة المصري المايسترو جورج قلته، وعلى مدى ساعة ونصف غنّى أشهر أغانيه من "أسرار المحيط " و"بابار فيل" و"الكابتن ماجد" التي أعادها مرّتين بناءاً على طلب الجمهور، و"باص المدرسة" و"فلة والأقزام السبعة"، و"المحقق كونان" التي أعادها أيضاً مرّات عدّة بطلب من الجمهور.

طارق العربي طرقان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


كما غنى "هزيم الرعد" و"باتمان" و"داي الشجاع" و"سلاحف النينجا" و"سمبا" و"عهد الأصدقاء" بالإضافة إلى أغنية "ماوكلي" التي تعدّ أولى أعماله في هذا المجال.

وختم الحفل بأغنية "دروب ريمي" التي أهداها إلى أطفال سوريا.

الحفل الذي كرّس طرقان كعراب لموسيقى الأطفال، نجح في اللعب على وتر النوستالجيا، ليعيد الجمهور الحاضر إلى زمن الفن الجميل.

وكان قد سبق الحفل بساعات، مؤتمر صحفي عقده طرقان في فندق "لايكو" في العاصمة التونسية، تحدّث فيه عن جمهور الأطفال الذي تحوّل من جمهور صامت خلف الشاشة إلى عنصر فعال نهله إلى أهم المهرجانات الموسيقية.

ورفض إطلاق تسمية "فانز" على جمهوره مؤكداً "هم أبنائي لأني جزء من طفولتهم”، موضحاً أنه صنع أغنيات برامج الأطفال الناطقين باللغة العربيّة منذ ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي.

وأضاف "تحوّل هؤلاء الأطفال من جمهور صامت إلى فاعلين في المجتمع الفني والاعلامي والثقافي عندما كبروا، فنقلوني من وراء الكواليس إلى المشاركة في المهرجانات".

ووجّه طارق رسالة إلى جميع معجبيه قائلاً "إلى كلّ الأبناء، علاقتي بكم خارج إطار المتاجرة ، وفيها إحترام لطفولتكم وتقدير للكلمة والقيم الّتي تحملها، وهو ما يجعلني فخوراً بكم الآن".

في حفله في أيام قرطاج الموسيقية، نجح طرقان في إخراج الحفلات من إطارها التقليدي، مؤكداً صوابية المهرجان في الإضاءة على أنماط موسيقيّة صنعت الذاكرة العربية، ولا تزال مهملة في الإعلام العربي.

 

 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"