انطلاق "الأسبوع السعودي للتصميم 5" في الرياض

انطلاق "الأسبوع السعودي للتصميم 5" في الرياض
مصممة تستخدم أجزاء من الأشجار التالفة لعرض عدد من المجوهرات التي صممتها عليها
ركن تُعرض فيه أنواع مختلفة من الأقمشة المصنوعة من نبات الفطر وبقايا القهوة
عدد من الزوار وهم يشاهدون المعرض
الامير تركي الفيصل أثناء زيارته لـ "الأسبوع السعودي للتصميم 5"
تصاميم لذوي الاحتياجات الخاصة مستوحاة من التراث السعودي
زائرات يتفاعلن مع احد الاركان المتواجد بها رجل يرتدي الزي العسيري
احد المصممين في ركنه
الإعلامية منى ابو سليمان في جولة لها في المعرض
زوار من معرض "الأسبوع السعودي للتصميم 5"
الفنان والاعلامي طاهر بخش أثناء جولته بالمعرض مع مصمم الذي يستخدم نواة التمر والفواكه في صنع الإكسسوارات النسائية
تصاميم من التراث السعودي
فريق "تحفيزي"، يأخذ أوراق المطاعم، ويكتب عليها أشياء سلبية، ثم يقوم بتقطيعها وزرع البذور عليها لتخرج في النهاية نبتة "إيجابية"، تنسينا السلبيات
ركن من أركان المعرض
احد اركان المعرض
15 صور

بحضور كثيف من شخصيات ووفود رسمية وكبار الزوار، انطلق أمس الأربعاء الأسبوع السعودي للتصميم في نسخته الخامسة، ويستمر خمسة أيام في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بمشاركة أكثر من 50 مصمماً ومصممة في مجالات مختلفة، يعرضون نماذج من تصاميمهم، كما يتضمن المعرض سلسلة من العروض والأنشطة والمحاضرات.

"سيدتي" تجولت في أركان المعرض لنقل أهم ما يقدمه المصممون والمصممات، حيث لاحظت قيام مصممة باستخدام أجزاء من الأشجار التالفة في عرض عدد من المجوهرات التي صممتها عليها.

كما شاركت فتاة بحرينية بصنع السجاد من بقايا قطع الأقمشة غير الصالحة للاستخدام، ووضعت عدداً من الأقمشة، ولوحاً عليه خيوط ليتمكَّن الزوار من تجربة الحرفة بأنفسهم.

وخُصِّص أحد الأركان للديكور، وتقوم فكرته على الاستفادة من الأشياء القديمة، مثل السدو (أحد أنواع النسيج البدوي التقليدي)، وسعف النخل، والجرة عبر تقديمها بطريقة حديثة ليُقبل على اقتنائها الجيل الجديد.

كذلك لاحظنا قيام أجنحة عديدة بإعادة تدوير الأشياء القديمة للاستفادة منها، مثلاً استخدمت مصممةٌ علب الكهرباء مربعة الشكل في صنع إطارٍ للنوافذ، بينما استخدم مصممٌ حاجيات قديمة في صناعة الكراسي، وهذه الحرف ستصبح في المستقبل القريب مطلوبة من قِبل كثيرين، وستمتلئ منازلنا بما تقدمه من تحف جميلة، كما سنعمل على الاستفادة من الأشياء القديمة في أمور مختلفة، وذلك ما شاهدناه من نماذج لعدد من الكراسي المصنوعة من أسطوانات الغاز وطوب البناء، إضافة إلى تصاميم، عرضتها طالبات جامعيات، استخدمن إطارات السيارات التالفة بوضع مخدات للجلوس عليها، وعند رفعها تصبح صندوقاً لحفظ الأشياء، فيما عرضت طالبة طريقة الاستفادة من صناديق الخضار بتحويلها إلى رفوف ملونة في المنزل، وصممت أخرى كرسياً محاطاً بالنباتات لسحب التوتر وإعطاء طاقة إيجابية، بينما صممت طالبة طاولة للشاي، وضعت عليها إطاراً زجاجياً، وزرعت فيه نبتة النعناع لقطفها طازجة، ووضعها في الشاي مباشرة.

وفي ركن آخر، وُجِدَ فريق نسائي، يعمل عبر فتح حساب في "إنستجرام" على تحفيز أصحاب المواهب على التركيز على موهبتهم، وإتقانها للاستفادة منها في المستقبل عن طريق توفير ورش عمل لتطوير مهاراتهم.

فيما استفادت مصممةٌ من الخشب المعاد تصنيعه في ابتكار أشياء مختلفة، منها كتابه الأسماء، وصنع الطاولات والتحف والأواني.

كما شاهدنا مصمماً يستخدم نواة التمر والفواكه في صنع الإكسسوارات النسائية، وكذلك بعض أنواع الخشب في صناعة ونحت أشياء مختلفة عليها.

وشارك في المعرض فريق "تحفيزي"، مهمته أخذ أوراق المطاعم، وكتابة أشياء سلبية عليها ، ثم القيام بتقطيعها وزرع البذور عليها لتخرج في النهاية نبتة "إيجابية"، تنسينا السلبيات.

كما لاحظنا وجود ركن مختص في الفنون التراثية، يضم تصاميماً لذوي الاحتياجات الخاصة مستوحاة من التراث السعودي، مثل القط العسيري، والأواني الفخارية.

وضم المعرض لوحةً عن "القط العسيري" وأمامها رجل يرتدي الزي العسيري، ويعزف على الناي وسط إقبال كبير من الزوار على الاستمتاع بألحانه.

وكان للديكور نصيب من خلال عرض عدد من المصممات ما يبدعنه في أركان مختلفة.

وما شدنا كثيراً، قيام فريق نسائي بعرض مجوهرات ذات تصاميم غريبة وأشياء ثمينة، استغنى عنها أصحابها في أحد الأركان، وبيعها بأسعار رخيصة.

كما مررنا بركن تُعرض فيه أنواع مختلفة من الأقمشة المصنوعة من نبات الفطر وبقايا القهوة.

واختير للأسبوع السعودي للتصميم لهذا العام عنوان "الاستدامة في التصميم"، وظهر ذلك جلياً من خلال التصاميم والمجسمات المعروضة التي ابتكرها مبدعوها من أشياء قديمة لم يعد أحد يستخدمها، كما تلقى فيه محاضرات، وتنظم ورش عمل وسوق للتصميم.