لماذا تُسمى الأعاصير بأسماء نسائية.. وما أول إعصار سُمي باسم رجل؟

إعصار فلورنس وهو يقترب من الساحل الأمريكي
ليس هناك فرق في القدرة التدميرية سواء حملت الأعاصير أسماءً أنثوية أو ذكورية.
صورة تعبيرية
4 صور

بدأ موسم الأعاصير يجتاح العالم، وشهدت الكرة الأرضية عدداً من العواصف الشديدة في الربع الأخير من 2018، بدءًا بإعصار «فلورنس» الذي ضرب الساحل الشرقي لأمريكا، ثمّ إعصار «جابي» في اليابان، وانتهاءً بإعصار «مايكل» بأمريكا أيضاً، ولكن من أكثر الأمور حيرةً للبعض هو ما يخص تسمية هذه الأعاصير، ولماذا البعض منها يحمل أسماء أنثوية فيما تطلق أسماء الذكور على القسم الآخر؟ فقد سمعنا فيما مضى عن إعصار إرما، هارفي، كاترينا، ساندي، أيرين وبوب، فعلى أي أساس تكون التسمية:
أول إعصار حمل اسم أنثى
كانت الأعاصير في الماضي تُسمى بنفس تاريخ العام التي ظهرت فيه، مثل 1983، أو أن يُطلق عليها اسم المنطقة التي اجتاحتها، كأن نقول إعصار فلوريدا وهكذا، ولكن في عام 1953 قررت دوائر الأرصاد الأمريكية إطلاق أسماء أعلام على الأعاصير، واختارت الأرصاد أسماء مؤنثة؛ لأن الإعصار باللغة الإنجليزية مؤنث، وكان ذلك مع ولادة الإعصار الأنثوي «أليس»، غير أن المنظمات النسائية في ذلك الوقت اعترضت على الأمر، لذلك في عام 1979 عُدلت لائحة الأسماء لتشمل أسماء للذكور والإناث، واعتمدت مصلحة الأرصاد الدولية هذه الأسماء وأطلق اسم ذكر «بوب» للمرة الأولى على إعصار في المحيط الأطلسي.
قائمة الأسماء
قائمة أسماء الأعاصير هي قائمة معدة سلفاً، ومرتبة أبجدياً باللغة الإنجليزية، فحين يتشكل إعصار يتم تسميته بحسب ترتيبه في القائمة، وتضم هذه القائمة نحو 170، وتستخدم قائمة محددة كل عام، على أن تتكرر كل 6 أعوام، أما إذا كان الإعصار مدمراً لدرجة كبيرة وكان عدد الوفيات التي سببها عالياً يتم اعتبار اسم ذلك الإعصار مشؤوماً، ويتم شطبه من القائمة واستبداله باسم آخر من الجنس نفسه وبالحرف الأول ذاته للاسم المشطوب، وذلك للحفاظ على التسلسل الأبجدي للقائمة.
هل أسماء الأعاصير الإناث أشد فتكاً من تلك التي تحمل أسماء ذكور؟
اعتقد كثير من الناس بأن الإعصار الذي يحمل اسم أنثى أقل خطراً من نظيره الذي يحمل اسم ذكر، ولذلك كانوا لا يتخذون التدابير الوقائية اللازمة، وهذا الأمر ليس له أساس من الصحة.
وكان لباحثين في جامعة «لينوى» رأي آخر، فقد توصلوا إلى أن أعاصير المحيط الأطلسي التي حملت أسماء إناث كانت أشد فتكاً، وتسببت بسقوط عدد من القتلى أكثر بـ 5 مرات عن تلك التي حملت أسماء ذكور.
وفي المقابل فإنه استناداً إلى تحليل أعاصير المحيط الأطلسي بين عامي 1950 و2012 تبين للباحثين بأن أسماء الأعاصير الأقل شدة لم تمثل فرقاً في قدرتها التدميرية، سواء حملت أسماءً أنثوية أو ذكورية.