صوروا الـ«اغتصاب» بدلاً من مساعدة الضحية ما أثار غضباً عارماً في المغرب

ما أثار غضب المغربيين
من لحظات الحادثة
تعبيرية
صوروا الحادثة بدلاً من تقديم المساعدة
4 صور

غضب واسع ينتشر في المملكة المغربية، جراء قيام عدة أشخاص بتصوير اعتداء جنسي على إحدى النساء المغربيات، بدلاً من القيام بإنقاذها من بين يدي المعتدي، إلا أن مقطع الفيديو المصور ساعد السلطات في البلاد – على غير قصد من الأشخاص الذين صوروا الحادثة – على البدء بإجراء تحقيق فوري للقبض على الجُناة، على الرغم من أن السيدة المُعتدى عليها لم تقم بتقديم أي بلاغ ضد أي أحد.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في المغرب، قد عبّروا عن غضبهم الشديد على خلفية واقعة الاعتداء الجنسي على هذه السيدة، إلا أنهم أيضاً عبروا عن غضبهم أكثر تجاه الأشخاص الذين قاموا بتصوير الحادثة، بدلاً من العمل على إنقاذ السيدة المسكينة من بين يدي المعتدي، واعتبروا أن هذا الأمر بحد ذاته يعتبر حقيقة مؤسفة للغاية، لا تقل بشاعة عن حادثة الاعتداء نفسها.
وبحسب عدد من وسائل الإعلام المغربية، فإن السلطات المختصة في البلاد، كانت قد فتحت تحقيقاً فورياً خلال الأسبوع الماضي، بعد أن وصلها فيديو الاعتداء على هذه السيدة، بالحادثة التي وقعت في مقاطعة «عين السبع»، إحدى مقاطعات الدار البيضاء الواقعة غرب المملكة المغربية.
ووفقاً لصحيفة أخبار العالم المغربية «ماروكو وورد نيوز Morocco World News»، فقد كانت المديرية العامة للأمن الوطني «DGSN»، قد صرحت في بيان رسمي لها بشأن هذه المسالة قائلة، بأنها سوف تتابع القضية، رغم أن الضحية لم تتقدم بشكوى. حيث يأتي هذا الإعلان بعد مرور أكثر من أسبوع على تصوير لقطات الفيديو التي سجلت حادثة الاعتداء المروع الذي أثار موجة من الغضب الكبيرة لدى المغربيين.

ومن الجدير بالذكر، أن المملكة المغربية، كانت قد بدأت اعتباراً من الشهر الماضي، بتطبيق قانون يجرم العنف ضد المرأة بشكل رسمي، بعدما أقرّه البرلمان في خلال شهر شباط / فبراير المنصرم 2018، حيث يفرض هذا التشريع الجديد غرامات وفي بعض الحالات عقوبات بالسجن على مرتكبي جرائم الاغتصاب، والتحرش الجنسي وإساءة المعاملة الأسرية.