الاختصاصية الاجتماعية العيد لـ "سيدتي": هذه الحالات سبب تعرض المرأة للعنف

العنف ضد المرأة من أكثر القضايا حساسيةً
تختلف فيها طرق العنف من امرأة لأخرى
4 صور

يأتي اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، ولا تزال كثيرٌ من المجتمعات تعاني من انتشار هذه الظاهرة السلبية على نطاق واسع، وتختلف فيها طرق العنف من امرأة لأخرى.
هذا ما أكدته لـ "سيدتي" منى العيد، الاختصاصية الاجتماعية، التي تحدثت عما تتعرض إليه المرأة من تعنيف جسدي ومعنوي، قائلة: إن قضية العنف ضد المرأة من أكثر القضايا حساسيةً، كونها تتعلق بالأسرة، والأمان الأسري، وتعرضها إلى هذا السلوك المشين دلالة على اختلال كبير في البيئة الحاضنة للمرأة والطفل كذلك.
وأضافت "حين تتعرض المرأة إلى التعنيف، والأذى الجسدي أو اللفظي، يُحدث هذا الأمر شرخاً عميقاً في كيانها، ويؤثر سلباً على تماسك العائلة، حتى أنها قد تفكر في الانتحار، أو تتحول إلى مريضة نفسية، ما يجعلها تمارس سلوك عدوانياً ضد أطفالها، أو المحيطين بها".
وتابعت العيد "كذلك تحصل حالات هروب من المنزل، وجرائم أخلاقية نابعة غالباً من القسوة التي تتعرض لها المرأة بشكلٍ عام".
وكشفت الاختصاصية الاجتماعية عن المجتمعات التي تنتشر فيها ظاهرة العنف قائلة: تنتشر هذه الظاهرة في المجتمعات التي تقل فيها نسبة التعليم، ويكثر فيها تعاطي المخدرات، والجريمة بسبب الكثافة السكانية وانعدام الاهتمام بالصحة العامة.
وتحدثت عن أسباب العنف "كوني اختصاصية اجتماعية، وقفت على كثير من حالات العنف ضد النساء، وقد كان القاسم المشترك بينها سوء اختيار الزوج، وتدني المستوى التعليمي، وكون الفتاة يتيمة، أو تزوجت في سن مبكرة وأنجبت، ما يجعلها تحت ضغوط كبيرة".
وحدَّدت العيد الأماكن التي تهتم بالمرأة المعنفة "في السعودية توجد جمعيات تهتم بالمرأة المعنفة والحماية الأسرية، ولها جهود مشكورة في هذا المجال، وتشرف عليها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، كذلك هناك دور كبير ومؤثر لهيئة حقوق الإنسان التي تقدم الدعم للمرأة والطفل في السعودية".


- نتائج استطلاع آراء المجتمع حول العنف
ضمن فعاليات الحملة الوطنية "تمكين المرأة.. تمكين المجتمع" التي أطلقها برنامج الأمان الأسري الوطني، أجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام، التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني استطلاعاً بعنوان "آراء المجتمع حول العنف ضد المرأة وبرامج التمكين الخاصة بها" في نوفمبر 2017، شمل عيِّنة عشوائية بلغت 1199 فرداً "69% منهم رجال، و31% نساء"، وجاءت نتائجه كالتالي:
• جاءت آراء أفراد المجتمع حول انتشار العنف ضد المرأة بدرجات متفاوتة، إذ أفاد 44% من عيِّنة الاستطلاع بأنه قليل، فيما رأى 36% أنه بدرجة متوسطة، وأكد 10% أنه متزايد، بينما نفى 9% وجود عنف ضد المرأة.
• 16% من النساء أكدن أن حالات انتشار العنف ضد المرأة كثيرة، أما اللاتي أوضحن ألا عنف يمارس ضد المرأة، فبلغت نسبتهن 4.5%.
• أوضحت النتائج أن "العنف النفسي" أكثر أنواع العنف انتشاراً ضد المرأة في المجتمع السعودي، بنسبة 46.5%.
• 51% من النساء أكدن أن المرأة تتعرض بشكل أكثر إلى العنف النفسي، بينما تأتي حالات الإهمال بنسبة 27%، ثم العنف الجسدي 12%، والاستغلال 10%.
• 73% من أفراد العيِّنة اتفقوا على أن "الزوج" أكثر مَن يمارس العنف ضد المرأة، ورأى 83% أن "المنزل" أكثر مكان تتعرض فيه المرأة إلى العنف.
• رأى 25% من أفراد العيِّنة، أن بعض العادات والتقاليد السبب الأول لانتشار العنف ضد المرأة، وأكد ذلك 35% من الإناث، بينما يأتي تعاطي الكحول والمخدرات ثانياً بـ 22%، وغياب العقوبات الرادعة ثالثاً بـ 13%.
• نصف عدد أفراد المجتمع لا يعلمون بوجود نظامٍ للحماية من العنف والإيذاء في السعودية، كما أن 61% لا يعلمون الجهة المختصة في تلقي البلاغات المتعلقة بالعنف ضد المرأة.
• 79% من أفراد العيِّنة لديهم استعداد للإبلاغ عن أي واقعة عنف ضد المرأة، لكنَّ 83% منهم لا يعرفون الإجراءات اللاحقة للإبلاغ.
• يعتقد 49% من أفراد العيِّنة أن النساء المعنفات لا يقمن بالإبلاغ عن حالات العنف التي يتعرضن إليها، وهو ما أكده 66% من النساء.
• أكد 83% عدم وجود برامج كافية لتمكين المرأة في السعودية، واتفق مع هذا الرأي 87% من النساء.
• أظهر الاستطلاع آراء محايدة حول مدى الحاجة إلى تقديم برامج لدعم ومساندة المرأة المعنفة بنسبة بلغت 63%.
• يرى أفراد العيِّنة أن "المرأة المعنفة" في حاجة إلى الدعم الاجتماعي والنفسي بنسبة 41%، يلي ذلك الاحتياجات الاقتصادية والمالية والدعم الحقوقي بنسب متقاربة، بلغت 32% و30% على التوالي، ثم توفير فرص التعليم والتدريب بنسبة 27%.