الإيدز: تعليم طرق الوقاية للشباب أمر ضروري

الوقاية من الإيدز في سطور...

فئة الشباب قد لا تطبّق طرق الوقاية المطلوبة لحماية الجسم من التقاط فيروس نقص المناعة المكتسبة، مثل استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، أو القيام بالفحص المطلوب. في حين لا تزال هناك مفاهيم خاطئة حول الفيروس وطريقة انتقاله.

صودف يوم السبت الفائت في الأول من ديسمبر، اليوم العالمي للمكافحة ضد مرض نقص المناعة المكتسبة – الإيدز. وبهذه المناسبة، نشرت جمعية SMEREP تحقيقًا أجرته Opinion Way حول الممارسات الجنسية للشباب. وفي المجمل أجاب على التحقيق 1001 طالب جامعي و1000 طالب ثانوي من فرنسا، خلال شهري إبريل ومايو 2018. وكشف التحقيق أنَّ هؤلاء الطلبة لا يعرفون الكثير حول مرض الإيدز، ولا يحمون أنفسهم ولا يجرون الفحوص الكافية، بحسب "توب سانتيه".


طالب من كل اثنين لا يستخدمون الواقي الذكري
في الواقع أفاد طالب واحد فقط من كل اثنين، أنه يستخدم الواقي الذكري عند الممارسة الجنسية. ولكن كان طلاب المدارس الثانوية أكثر حذرًا، حيث أفاد 80 في المئة من الذين أجابوا على الاستبيان، أنه يستخدم الواقي الذكري دائمًا. والمعدلات بهذا الخصوص في ارتفاع، حيث كانت نسبة الاستخدام 63 في المئة بين طلاب المرحلة الثانوية، و 46 في المئة بين طلاب المرحلة الجامعية في عام 2017.
إضافة إلى ذلك، قالت نسبة 37 في المئة من الطلاب، إنهم لا يستخدمون الواقي الذكري عندما تكون الشريكة تأخذ حبوب منع الحمل بانتظام، الأمر الذي يشير "إلى أنهم يقللون من استخدام الواقي الذكري، ويحصرون استخدامه كوسيلة لمنع الحمل فقط"، بحسب ما جاء في تقرير جمعية التبادل الطلابي الإقليمية. غير أنّ مؤسسة الضمان الاجتماعي تقول إنّ الواقي الذكري فقط، هو الذي يحمي ضد الأمراض المنقولة جنسيًّا، بما فيها مرض نقص المناعة البشرية.
أما بالنسبة للفحص، فإنّ الأرقام مقلقة بشكل أكبر. ففي حين أنه كان عدد الطلبة 8 من أصل عشرة في العام الماضي يجرون الفحص بعد تغيير الشريك، اعترف 7 من أصل عشرة أنهم لا يجرون الفحص للكشف عن مرض الإيدز بعد تغيير الشريك. وأفاد نسبة 41 في المئة أنهم لا يجرون الفحص على الإطلاق، ويشعر نسبة 58 في المئة أنهم لا يخاطرون بهذا الشأن، واعترف نسبة 14 في المئة أنهم لا يعرفون إلى أين يتجهون لإجراء الفحص، وقال نسبة 4 في المئة أنهم لا يريدون أن يعرفوا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جهل حول الموضوع
هذه الممارسات غير الكافية للحماية ضد مرض الإيدز، سببها المعتقدات الخاطئة حول فيروس الإيدز. ولذلك فإنّ نسبة 15 في المئة من الطلبة الجامعيين، و9 في المئة من طلبة الثانوية، ما زالوا يعتقدون أنّ مرض الإيدز ينتقل بواسطة لسعة البعوضة، ويعتقد نسبة 6 في المئة من الطلبة الجامعيين، أنهم يمكن أن يلتقطوا الفيروس عند تقبيل شخص مصاب به، بينما يعتقد نسبة 4 في المئة منهم، أنّ بإمكانهم التقاط الفيروس عن طريق الشرب من الكأس نفسه. وأخيرًا، وعلى الرغم من حملات التوعية والوقاية، إلا أنّ شابًّا واحدًا من بين كل عشرة، يعتقد اليوم أنّ من السهل الشفاء من مرض نقص المناعة البشرية.
وبناءًا عليه، يبدو من الضروري التركيز على السياسات العامة للاستمرار في توعية الطلاب وتثقيفهم حول مرض نقص المناعة البشرية / الإيدز، وعن الصحة الجنسية بشكل عام.

فيروس الإيدز ينتقل عبر:
_الاتصال الجنسي غير المحمي.
_ نقل الدم الملوث.
_ إستعمال إبر المخدرات من شخص إلى آخر.
_ التعرّض لوخزة إبرة ملوثة بالدم خلال العمل(خصوصاً العاملين بالمجال الصحي).
_ التعرّض لرذاذ السوائل العضوية أو الدم من مريض مصاب إلى العينين أو الأنف، أو على جرح مكشوف.
_ من الحامل المصابة إلى جنينها بنسبة 25 بالمئة.