ما قصة «السوق نازل» في نابلس؟

5 صور

رغم ما تعانيه المدن الفلسطينية من احتلال ومحاولة طمس التاريخ الفلسطيني، إلا أن شعب الجبارين كما يطلق عليه لا زال مصمماً على الاحتفاظ بكل طقوسه التي تدل على هويته. فنابلس كبرى مدن فلسطين والشهيرة بلقب «جبل النار» لما أبدته من مقاومة على مر السنين لا زالت تحتفظ بعادة رمضانية قديمة هي «السوق نازل».

تبدأ طقوس «السوق نازل» بعد إثبات رؤية هلال رمضان، حيث يعلن عن حلول الشهر المبارك بإطلاق سبع طلقات مدفع يومض على سفح جبلي عيبال وجرزيم، أشهر جبلين في المدينة، نور ساطع، فيهرع الأطفال إلى خارج المنازل فرحين مستبشرين مردّدين بابتهاج: «أثبتوها أثبتوها» بالألف النابلسية المائلة، ويعلو هتافهم تحية للشهر الفضيل، وما أن تنطلق الطلقة السابعة، حتى يسرعوا إلى أهليهم طالبين منهم «خرجية» إضافية ينفقونها في شراء ما يحلو لهم عند نزولهم إلى «السوق نازل».

وتبدأ فعالية «السوق نازل» باجتماع الأطفال في مواكب تزيد عدداً كلما استمر السير في شوارع المدينة العتيقة، وهم يرددون المدائح الخاصة بالشهر الكريم، ويتلقون الهبات والعطايا والأموال من الناس؛ استبشاراً بالشهر الكريم، وحتى يصلوا إلى عمق الأسواق فيقوموا بشراء الحلوى بما يحملون من مال.

ومن المدائح والأغاني التي يرددها الأطفال، وهم سائرون إلى «السوق نازل»:

عالسوق نازل يا نازل
تحت المنازل يانازل
وانزلت عالسوق نازل
ولقيت لي تفاحة
حمرا حمرا لفاحة
حلفت ما بادقهي «أذقها»
ليجي خيّي وبيّي
إجا خيّي وبيّي
أطلعني عالعلّية
لقيت شب نايم
غزّيته غزّيت
وشربت من زيته
زيته تمر حنّا
معلق باب الجنة
يا جنة ما أحلاكِ
رب السما حلاكِ
 

اقرئي المزيد من المواضيع في رمضانيات