شعر شيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أثار أزمة في حزب العمال، وأزمة في مجلس العموم قادت إلى استجواب وزير المالية؛ لأنه لم يحافظ على المال العام، وضيعه في تصفيف شعر امرأة الرئيس التي دائماً تشبه امرأة القيصر التي فوق مستوى الشبهات، من شعرها حتى أخمص قدميها. ولكن هذه المرة لم تكن امرأة القيصر فوق مستوى الشبهات، فشعرها هو كل الشبهات؛ لأنها كلفت الخزانة العامة للدولة مبلغ 7700 باوند أي 13700 دولار أي 3850 ديناراً كويتياً فقط لا غير، فهي سرحت شعرها بمعدل 50 مرة، وكل مرة كانت تتكلف 275 باونداً. ومع أنها فعلت كل ذلك لأسباب وطنية وقومية وحزبية لإعلاء سمعة الحزب أثناء الانتخابات الأخيرة، وللحصول على أكبر عدد من المؤيدين والمؤيدات، ولإظهار أنها واجهة جميلة للحزب، وأن هندامها يعكس شخصيتها، وأن شخصيتها تعكس شخصية الحزب، الناطقة باسم الحزب حاولت «طمطمة» الموضوع باعتبار أنه «ما فيش مشاكل»، و«كله تمام». وقالت للصحافيين: ما الخطأ في ذلك؟ المهم أننا فزنا في الانتخابات، هذه الناطقة عزلت من منصبها؛ لأنها كانت «مسؤولة» ولكن تصريحاتها كانت غير «مسؤولة»، وقال نائب في الحزب كأننا نقبل أن تختلس شيري بلير على أنها «السيدة الأولى» فنغفر خطأها. السيدة الأولى يجب أن تكون الأولى في كل شيء. في تصرفاتها قبل كل شيء!
قبل عدة سنوات كنت في لندن، وكان لديّ اشتراك أسبوعي في الباص، ومترو الأنفاق، وهذا الاشتراك مخصص لـZone1، وذات يوم ذهبت لزيارة صديق في Zone2، وهناك وجدت نفسي أنني خالفت فكان عليّ أن أدفع غرامة ضعف قيمة الاشتراك 4 مرات، أو أن أعود لـZone1، ودفعت. ولكن لم تبق كلمة عن سرقة الاستعماريين البريطانيين إلا قلتها، وقبل سنة واحدة فكرت أن أذهب للسفارة البريطانية؛ لأعتذر عن تصريحاتي غير المسؤولة؛ لأن الست شيري بلير وقعت في خطئي نفسه، ودفعوها مثلما دفعت. وهي امرأة القيصر، فاعتذرت مرتين بدل المرة؛ لأنني وجدت بريطانيا تستحق اسمها عندما سموها بريطانيا العظمى!!
شعلانيات:
| أن تكون محترماً هو أن تحترم من يستحق، وتحترم نفسك بترك من لا يستحق!
| مهما قرأنا عن «الأخلاق الفاضلة» فإنھا ستظل غامضة في أذھاننا ما لم نر فِي سُلوكيّات الكِبار تجسيداتٍ لها!
الذين يشتكون قلة الرزق، وقلة الحظ، وسوء الحياة، خزائنهم مليئة وغنية، ولكنهم فقدوا مفاتيح كنوزهم! وهي التفاؤل، والصبر، والإيمان.
| ما أجمل كبار السن، يداھمهم النسيان في كل شيء، ما عدا ذكر الله!





