«ثلاجة» تودي بحياة ثلاثة أطفال خلال لعبهم في ولاية فلوريدا

منزل الوالدتين
الثلاجة التي قتلت الأطفال
رئيس شرطة المقاطعة سام سانت جون
كانت إحداهن تراقبهم من الشرفة قبل أن تضطر لدخول الحمام
المنزل والحديقة التي مات فيها الأطفال
المجمدة التي مات الأطفال بداخلها
مات الأطفال قبل وصول الإسعاف
7 صور

اللعب، هو جنة الأطفال والشاغل الوحيد لهم في سنواتهم الأولى، ولكن حين يتحول اللعب إلى «مصير محتوم»، فبالتأكيد سوف يكون حادثاً مأساوياً يدمي القلب، هكذا كانت نهاية ثلاثة أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ 6 أعوام فقط في ولاية «فلوريدا» الأمريكية، كانوا قد لاقوا حتفهم يوم الأحد الماضي 13 كانون الثاني / يناير 2019، بعد أن علقوا داخل مجمدة «فريرز» كانت موجودة في حديقة المنزل، وفقاً لما ذكره موقع «سكاي نيوز» نقلاً عن شرطة مقاطعة «سواناي» في فلوريدا.
وبحسب تصريحات الشرطة، فإن التحقيقات الأولية كانت قد كشفت بأن الأطفال الثلاثة الذين تراوحت أعمارهم بين عام واحد و4 و6 أعوام، كانوا يلعبون خارج منزلهم في الحديقة، وفي تلك الأثناء وجدوا المجمدة هناك، فدخلوها بقصد اللعب، لكنهم علقوا فيها ولم يتمكنوا من الخروج حتى وافتهم المنية برداً واختناقاً.
ونقل موقع «إن بي سي نيوز» تصريحات «سام سانت جون»، وهو رئيس شرطة المقاطعة، التي جاء فيها، بأن والدتي الأطفال الثلاثة قد بقيتا تبحثان عن أطفالهما لأقل من ساعة، قبل العثور عليهم في المجمدة. وتابع رئيس الشرطة، أنه في بادئ الأمر كانت إحدى الأمهات تراقب الأطفال خلال لعبهم من شرفة المنزل، قبل أن تضطر إلى دخول الحمّام، وعند انتهائها وعودتها لم تجد الأطفال في الحديقة.
السيدتان اللتان تعيشان في المنزل نفسه، قضيتا وقتاً أقل من ساعة في البحث، قبل أن تقوما بتفتيش المجمدة الموجودة في حديقة منزلهما، وكانت الصدمة الكبيرة عندما وجدتا الأطفال الثلاثة في داخلها، وكانوا حينها يلفظون أنفاسهم الأخيرة، وعلى الفور طلبتا الطوارئ، التي رغم أنها جاءت بعد وقت قصير، إلا أنه كان كافياً حتى تغادر أرواح الأطفال أجسادهم الصغيرة خلاله.
وأكد رئيس الشرطة من خلال تصريحاته، بأن التحقيقات أشارت أيضاً، إلى أنه كان من السهل على الأطفال تسلق المجمدة التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أقدام فقط، ويبدو أن الطفل البالغ من العمر 6 سنوات – وهو أكبرهم - تمكن من رفع الباب الذي لم يكن مغلقاً بقفل. وبعد دخولهم إلى المجمدة علق الأطفال داخلها ولم يتمكنوا من الخروج، ليؤدي البرد ونقص التنفس إلى وفاتهم لاحقاً.