لا تتخلّى عن القمة، ودائماً حريصة على تقديم أعمال تقرّبها من الجمهور، وهو ما جعلها تدقّق في اختياراتها، وبعد غياب عامين عن الساحة الدرامية عادت مع الفرعون خالد صالح حيث قدّمت دوراً شديد الخصوصية، فيه السياسة والأكشن والدراما والدلع.
جومانا لم تكتفِ بذلك بل حرصت أيضاً على ألا تستعين بـ "دوبلير"، وتحدّت القطار لتثبت للجميع أنها ممثلة تستطيع أن توظّف نفسها في أي دور.
"سيدتي" التقتها. فتحدّثت عن الفن والسياسة وكل ما يتعلّق بحياتها الخاصة في هذا الحوار:
ما سبب موافقتك على تقديم مسلسل «فرعون» بالتحديد الذي عرض في رمضان، رغم العروض الكثيرة التي كانت لديك هذا العام؟
خلال الفترة الأخيرة، قرّرت أن أقدّم أدواراً مختلفة. والموضوع لم يكن سهلاً، كان لا بدّ أن أعود بعمل قوي، خاصة أنني غائبة عن الدراما منذ أكثر من عامين. عرضت عليّ أعمال متعدّدة. وكان من أول هذه المسلسلات «فرعون». أحببت الورق لأنه يحمل مفاجأة للجمهور. كما أن المنتج أحمد سمير محترم ويوفّر كل الإمكانيات، ومحمد علي مخرج رائع. كان هناك أكثر من مشروع للتعاون من قبل، ولم يكن هناك نصيب، وجاءت هذه الفرصة من خلال مسلسل «فرعون»، أيضاً الفنان خالد صالح فلقد تعاونا سينمائياً في «كف القمر» وقرّرنا أن نتواجد سوياً في الدراما هذا العام، فهو ممثل من طراز خاص، فهو ممثل كبير وجميل ومتعاون جداً ومحب لكل من حوله، ودائماً لديه طاقة إيجابية ينشرها على من حوله، ما يعطي الجميع حالة من الإيجابية. ولذا، أكون مستمتعة بالعمل معه، والمسلسل مكتوب بشكل متميّز فيه الأكشن والبوليسي والجوانب الاجتماعية والسياسية. ومعظم أحداثه واقعية. ولذلك، وجدت أنه الأنسب لكي أعود به من جديد للساحة الدرامية.
تعرّضت لمحاولة قتل
خالد صالح ممثل له قدرات خاصة، كيف تعاملت معه خاصة أنكما بطلا العمل؟
أعشق العمل معه وأستمتع جداً، وعلى المستوى الشخصي هو فنان «جدع» ومريح طوال الوقت. وأقول إنه مثل «النسمة» في موقع التصوير، حيث ينشر طاقة إيجابية في الاستوديو وشهادتي فيه مجروحة. وهذا المسلسل رأى فيه الناس خالد بشكل مختلف.
شخصية مثل سحر بكل هذه الصفات بالتأكيد تتعرّض للعنف خلال العمل، فماذا حدث ذلك؟
المشاهد كثيرة. ومحمد علي كانت لديه حلول إخراجية مفاجئة، وكنت مستمتعة بالتعب. ولم أستعن بدوبلير وأصعب مشهد كان الذي قمت فيه بالجري للحاق بالقطار وأمسكت به، وهو يتحرك على القضبان أو «اتشعلقت» مثلما يقول المصريون في القطار. والمشهد الثاني عندما تعرّضت لمحاولة قتل.
كيف ترى جومانا مراد المنافسة الرمضانية هذا العام؟
سعيدة جداً، لأن الجودة عالية والإنتاج ينفق من أجل ظهور صورة قوية. والصورة بالفعل أصبحت متميّزة في مصر عن ذي قبل، ورغم تراجع الكمّ إلا أن المستوى متميّز جداً، وأتمنى التوفيق للجميع.
سعيدة بـ "الحفلة"
هل أصبحت تتابعين الفنانات العربيات الموجودات في الساحة المصرية، وهل ترين أنهنّ في زيادة؟
منذ زمن ومصر تستضيف العرب وهناك من يستمر، وآخر يبتعد سريعاً، وتعجبني كثيراً هند صبري لأنها قدّمت أدواراً مهمة ولديها حضور خاص على الشاشة، وهناك آخرون وأتمنى للجميع التوفيق.
أكثر ما يضايق جومانا مراد؟
تبتسم: تعلّمت من المصريين أن «أكبّر دماغي». وتتساءل بتعجّب: تسألني ما الذي يضايقك؟ والناس تموت كل يوم وهناك من فقد أهله وشرّد من بيته وبلده. النقد لا يضايقني لأن ما يدور حولنا يشعرنا جميعاً بالمرارة.
لماذا تحرصين على السفر بشكل متواصل؟
كان يجب أن آخذ Break (استراحة) وأعود؛ لأن التصوير متعب ومهنتنا متعبة جداً، لكنّ الكثير لا يدرك ذلك.
جومانا والسياسة
تحدّثنا سياسة معها رغم أنها تعتبر نفسها لا تجيد الحديث في هذا المجال. سألناها عمّا يحدث في عالمنا العربي، فأجابت بتعجب:»
لم نعد فاهمين حاجة».
هل تعتقدين أنه مخطّط له؟
أكيد هناك مخطّطات كثيرة.
الدول العربية تسير في اتجاهات غريبة، ما الحل برأيك؟
بالنسبة لسوريا الوضع مأساوي. ولا أفكر إلا في الناس المشردين وربنا يلطف بالعباد. والصراع وصل إلى مرحلة صعبة. وأكيد ربنا سيحلّها لأنه رحيم.
وأنت مع أي حل؟
لا أستطيع أن أفتي لأننا لسنا على دراية بتفاصيل الأمور، أنا مع وحدة سوريا التي ستعود كما كانت. والشعب السوري بأجمعه يحب بلده، وهناك مخطّط لهدم سوريا وأيضاً مصر. لكن، ما هو الحل؟ لا أعرف لأنني لست سياسية. أنا مع الشعب أولاً وأخيراً، وما يهمّني مصلحة «الغلابة» (المساكين) فقط، لكنني ضد من وصل بنا إلى هذه المرحلة، والذي أوصلنا إلى ذلك لا يحب سوريا، وأتمنى أن نصل إلى حلّ سريع.
هل فعلت شيئاً للاجئين السوريين؟
بالتأكيد، أقوم بما يقدّرني الله عليه. وإعلامياً، لا أرغب في الحديث عنه؛ لأن هذه الأمور بين العبد وربه.
هل تتواصلين مع أسرتك في سوريا؟
الحمد لله، أسرتي بخير.
تعيشين في مصر منذ سنوات، هل نظرتك لنيل القاهرة اختلفت؟
مصر كانت أكثر حياة، ولكن الآن، أشعر أنها مريضة.
ما سبب إصرارك على الحياة وحيدة؟
أستمتع جداً وأنا أعيش مع نفسي ولا أشعر بالضيق. وأقضي وقتي في القراءة والعبادة.
لماذا لا تتزوجين وتضيّعين وقتك في شيء مفيد؟
تبتسم بهدوء: لما يأتي نصيبي، وأنا لست ضد الزواج.
ما أكثر شيء تحبين أن تقرأيه؟
القرآن الكريم أكثر ما أقوم بقراءته بشكل يومي. وأحب أن أقرأ كتب الفقه والأدب الكولومبي.
تابعوا المقابلة كاملة في العدد الجديد من "سيدتي".