رغم رفض كافة المجتمعات العربية والغربية الزيجات التي تحدث بين جيلين مختلفين بفارق عمر يصل ما بين 10 إلى 20 عامًا، وبالطبع يحصد الزواج الغريب الذي يصل فارق العمر بين الشريكين من 30 إلى 50 عامًا، الرفض الأكبر من كافة فئات المجتمع وخبراء الأسرة، لكن للحب دستوره العاطفي الخاص الذي لا يقتنع سوى بإحساس القلب، ورغبته.
ويتحمل بالطبع الشريك الأنضج والأكبر سنًا مسؤولية فشل أو نجاح هذه الزواج غير المتكافئ، حيث يستغل خبرته لإنجاح هذا الزواج مهما كان الثمن، وفي هذا النوع من الزواج، كانت المرأة هي الأكبر والأنضج سنًا وخبرة من الزوج الصغير جدًا، الذي فسر زواجه بامرأة في عمر جدته: أن العمر مجرد رقم. فهل العمر حقًا مجرد رقم كما يقول الزوج الصغير أم لا؟
قصة زواجهما ستكشف لنا ذلك
الزوجة: جدة في 72- الزوج: مراهق في 19
حيث قالت جدة وأرملة تبلغ من العمر حاليا 72 عامًا، إنها لا تزال سعيدة مع زوجها الذي يصغرها بـ53 عامًا، كما أنه أصغر من حفيدها الذي يعيش معهما بـ3 سنوات.
وكان كل من ألميدا وغاري هاردويك قد تزوجا في عام 2016، بعد أسبوعين من تعارفهما في جنازة ابنها روبرت الذي فارق الحياة عن عمر يناهز 45 عامًا. ووصفا الاثنان ليلة زفافهما الحميمة بأنها كانت رائعة جدًا، ووصف كل واحد منهما الآخر: بالعاشق الرائع.
وأكد الزوج غاري «19 عامًا» بعد مضي عامين على زواجهما بأنهما سعيدان جدًا ببعضهما، ويتبادلان العناق والقبل في كافة الأوقات، وليس في المناسبات فقط. وأن ألميدا هي فعلاً امرأة أحلامه، وأن زواجه بها، بغض النظر عن الجانب المادي والشكلي لعلاقتهما كان الأمر الأفضل الذي فعله في حياته.
الزوجة الجدة تعترف بأنها افتقدت الرومانسية والسعادة في زواجها الأول الذي دام 43 عامًا.
وخلال إطلاقها مؤخرًا، لبرنامج حواري على يوتيوب يحمل اسم «حديث الفتيات» – Girls talk قالت ألميدا: إن زواجها الأول دام 43 عامًا، لكنها كانت تفتقد فيه إلى الرومانسية والسعادة عكس زواجها الثاني من الشاب هاردويك البالغ من العمر 19 عامًا فقط. وكان زوجها الأول دونالد قد توفي عام 2013 بعد معاناة طويلة له مع مرض السكري الذي أبقاه 7 أشهر في المستشفى لغاية يوم وفاته.
أهم نصائح الجدة الزوجة للفتيات المقبلات على الزواج
وأعلنت ألميدا، التي أنجبت 4 أولاد من زوجها الراحل، أن الهدف من برنامجها هو تقديم النصائح للفتيات من أجل حياة زوجية سعيدة، واصفة زوجها الثاني بأنه «توأم روحها»، وفقًا لما ورد في صحيفة «نيويورك بوست».
وتابعت حديثها: «أعلم أن لديكن الكثير من الأسئلة بشأن الزواج والعلاقات العاطفية، وأعدكن أن ألتقي بكن بشكل أسبوعي للإجابة على استفساراتكن».
سر سعادة الجدة مع عريسها المراهق الذي يصغرها بـ53 عامًا
وعن سر سعادتها، قالت ألميدا: «هناك تفاصيل صغيرة تجعل من الحياة بين الزوجين رائعة ومثيرة، فهو مثلاً قد يقوم ببادرة ويجهز لنا طعام العشاء بنفسه، أو يغسل الصحون، ودائمًا ما نعبر عن امتنانا لبعض».
العمر مجرد رقم
وقبل زواجنا عبرت له عن مخاوفي من فرق العمر بيننا فسألته: هل أنا كبيرة بالنسبة لك؟، فأجابني مبتسمًا بثقة: «العمر مجرد رقم».
الصراحة وعدم تجاهل المشاكل الصغيرة والامتنان
وعندما سألتها إحدى المتابعات عن كيفية جعل الحب يدوم ويستمر بين الطرفين، أجابت الجدة العاشقة: «يجب أن يجلس الزوجان مع بعض دائمًا، ويناقشا مشاكلهما بكل صراحة، لا ينبغي تجاهل أي مشكلة مهما كانت صغيرة».
حظي زوجها المراهق بموافقة والدته وجدته على زواجه منها
من جانبه قال الزوج الشاب غاري: «ألميدا هي المرأة التي كنت أحلم بها دومًا، نحن عاشقان رائعان»، مشيرًا إلى أن زواجه حظي بمباركة والدته (48 عامًا) وجدته (71 عامًا).
وقال: زوجتي ألميدا شابة جدًا في قلبها ومشاعرها، وأشكر الله دائمًا على وجودها في حياتي.
عندما تحب شخصًا بصدق لا تهتم بما يعتقده شخص آخر
وتابع غاري: أهم ما تعلمته من زواجي بألميدا، بأنه عندما تحب شخصًا بصدق، لا يهمك عندئذ ما يعتقده أي شخص آخر في علاقتكما.
ويتابع زواج ألميدا وغاري عدد كبير من الأشخاص، فتجربة زواجهما الفريدة اختبار حقيقي للحب وقدرته على الاستمرار، رغم فارق التفكير والجيل والعمر.
وسعادتهما دليل جديد على احتمال أن يكون العمر في بعض الحالات الاستثنائية: حقًا مجرد رقم.
