التشكيلية عالية الدقس: نسعى لضمّ 100 دولة في «اندماج الحضارات»

التشكيلية علياء الدقس
فريق اندماج الحضارات مع الأمير سطام بن خالد بن ناصر بن عبد العزيز في افتتاح معرض ديكوفير
3 صور

كشفت منظمة معرض اندماج الحضارات التشكيلية السعودية، عالية الدقس، أن فريقها المكون من 21 فنانة من 30 دولة حول العالم، بينهن تسع سعوديات، يسعى لضمِّ مزيد من الفنانات لمشاركة رسالة السعودية في الحوار والسلام، مشيرةً إلى أنها تطمح أن يصل عدد الدول إلى 100 دولة، ضمن رؤية السعودية 2030.
وأوضحت التشكيلية الدقس، لـ«سيدتي»، أنها في كل محطة سفر لفريق اندماج الحضارات تفخر بأنها تحمل معها رسالة السعودية، وتعبّر عنها بالرسم والفن والمساحات، مشيرةً إلى أن الكثير ممَّن تقابلهم في المعارض يوجِّهون لها سؤالًا عن إنجازات المملكة قبل الحديث عن الرسومات.
ولفتتْ إلى أن المعرض لمجموعتها الفنية «اندماج الحضارات» يضم 68 لوحة، معظمها يحرسها إطار يتناسق مع ألوان الرسمة، مشيرةً إلى أن علاقة الإطار باللوحة يشبه الكحل والمكياج للمرأة، ما يستدعي أن يكون سُمْكُه وتنسيقه وحتى الزجاج الذي يحفظ وجه اللوحة، مدروسًا بتناسق كامل.
وأشارت إلى أن فريقها «اندماج الحضارت» يسعى إلى تعزيز التواصل مع شرائح أقل حظًّا في المجتمع، فقرر ضمّ شخصية من ذوي الحاجات الخاصة لمجموعة فنانات اندماج الحضارات، ضمن خطة لضم المزيد من هذه الفئة لفريق العمل، لإضافة لمسة إنسانية لهذه الشريحة، ودعمها معنويًّا وفخريًّا أمام المجتمع.
وقالت: «شاركنا ضمن معرض ديكوفير من خلال عشرات اللوحات التي تتناول جوانب من المجتمع السعودي، منها التراثية والجغرافية والطبيعية، كما يتمُّ التركيز في معظم اللوحات على العنصر النسائي، وتحديات التغيير الإيجابي الذي تشهده السعودية»، مبينةً أن ما يميِّز المجموعة أنها الأولى عربيًّا تضم عناصر نسائية بالكامل.
وأشارت إلى أنها تعشق اللون الأزرق الفاتح الطاغي على لوحاتها؛ لأنه يعبِّر عن الحرية والانطلاق والتسامح، ويستمد طاقته من لون العشب والربيع وزرقة السماء.
وبيَّنت أن هناك نوعًا من الكيمياء الخفيَّة تربطُ الفنان بلوحاته، ولو كانت هناك لوحة ستسافر إلى مكان ما مثل فرنسا مثلاً، فإنها ستختلف في الإحساس بها والتفاعل معها لو كانت ستسافر إلى مكان آخر، فاللوحات بالنسبة للفنان تترجم متعة مشاهدتها لكل شعب بطريقة مختلفة، رغم أن الفن لغة توحّد الشعوب.
وأشارت إلى أن أسرتها تعيش كامل الظروف الفنية، والجميع يكتسب مهارات من تكرار مشاهد الفن والريشة والألوان في البيت، مشيرةً إلى أن مهنة الفنان مختلفة عن المهندس أو الطبيب أو المعلم؛ كونها بحاجة لموهبة وإبداع أكثر منها لدراسة.
وذكرت أنها تستعدُّ حاليًّا مع فريقها للسفر إلى إيطاليا للمشاركة في معرض فن الجسد، الذي يعكس حالة الفرح أو الحزن من خلال تجاعيد الوجه والعيون وتعبيراتهما، مشيرةً إلى أن خطة الفريق بعد العودة من إيطاليا، هي البدء في التجهيز لمعرض يُقام لأول مرة في المنطقة القطبية في السعودية.