جرأة غادة السمان هل تقرِّبها لجائزة نوبل 2013

14 صور

«حياتي كلها كانت حرباً، بطريقة ما، إنها الحرب الأولى، وإن اختلفت الأداة، دائماً تعرّضت للقصف الاجتماعي، دائماً مُورِس عليَّ إرهاب اجتماعي، دائماً جولات جديدة بيني وبين المجتمع، الرصاص داخل الحرب مؤلم، كالرصاص خارج الحرب...». إنها كلمات الروائية السورية المثيرة للجدل غادة السمان المرشحة لجائرة نوبل للآداب 2013.
دراسات حولها
أثرت غادة السمان بالحركة الأدبية، وصنعت مدرسة شعرية وروائية خاصة بها، وأضافت إلى المكتبة العربية روايات كلٌّ منها تحكي عالماً؛ لذا لم يكن غريباً أن تُصاغ الكثير من الدراسات حول أدبها، والتي آخرها كتاب الناقد السوري عبداللطيف أرناؤوط، والذي حمل عنوان «غادة السمان ومسيرتها الثقافية والإبداعية». 

الطريق إلى نوبل
تم ترشيح السمان لجائزة نوبل للآداب، فهل تحقق الحلم وتُعيد للأدب العربي أمجاده، وتكون أول امرأة عربية تربح مثل هذه الجائزة؟
كل هذا سيكشف عنه بعد قرابة أسابيع ثلاثة، حيثُ ستعلن الأكاديمية السويدية في استوكهولم أسماء الفائزين بجوائز نوبل لهذه السنة ومنها جائزة نوبل للآداب. ولن يكون فوز السمان بالجائرة غريباً، فضمن توقعات الكثيرين الحلم ليس ببعيد، خاصة أن كثيراً من المجلات الأدبية العالمية تتوقع ذلك، وأن بعض أعمالها ترجمت إلى 19 لغة أجنبية في السنوات الأخيرة، وصدر الكثير من الكتب والدراسات حول أدبها. وكان من بين منْ رشحوها لنيل الجائزة حديثاً المفكر التونسي الكبير الدكتور هشام جعيط، الذي كتب قائلاً: إنه يرشح غادة السمان لنيل جائزة نوبل، وقد أورد أسبابه الموجبة لذلك، ففي رصيد السمان خمسون كتاباً، في الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي وأدب الرحلات والنقد الاجتماعي والنصوص الشعرية. 

مواقف جريئة
للسمان آراء جريئة في الحب، وموقفها من العلاقة بين الرجل والمرأة. ولدى سؤالها مرة عن موعد قيام الثورة الجنسية المطلوبة في بلادنا، أجابت: «أنا لا أطالب بالثورة الجنسية، بمعنى إنشاء نوادٍ للعراة، لكني أطالب بحق الإنسان في التصرف بفكره وجسده. إن الثورة الجنسية بنظري جزء من ثورة الفرد العربي على كل ما يستلب إنسانيته من قوى ومؤسسات سياسية واقتصادية وأخلاقيات متوارثة». 

تنوع وغزارة
بعد نجاح تجربة السمان في القصة القصيرة وقصيدة النثر، توجهت إلى عالم الرواية، وقد جسدت في رواياتها الواقع العربي بشكل عام وواقع المرأة بشكل خاص، واعتمدت سياسة التعرية في طرحها؛ ولتتخلص من الرقابة وتكتب بحرية، كان أبطال رواياتها ومسرح أعمالها خارج البيئة الشامية، فتكسب بذلك مساحة أبعد من الحرية في مجتمع محافظ تكثر فيه الممنوعات. وقد تعوَّدت السمان الهرب من الواقع؛ في سعي منها لبلوغ أفق جديد، وكان لافتاً وجود بيروت وعالمها في كثير من أعمالها، ولكن هل فعلاً استطاعت الهرب؟ وعن هذا كتبت: «أيّ هرب ما دامت الأشياء تسكننا؟ وما دمنا حين نرحل هرباً منها، نجد أنفسنا وحيدين معها وجهاً لوجه». 

أشهر أعمالها
تعددت الأنواع الأدبية التي كتبتها السمان، ومن أشهر أعمالها: «الرواية المستحيلة، وليلة المليار، وبيروت 75، وكوابيس بيروت، عيناك قدري، لا بحر في بيروت، ليل الغرباء، رحيل المرافئ القديمة، زمن الحب الآخر، القمر المربع، سهرة تنكرية للموتى، الجسد حقيبة سفر، غربة تحت الصفر، شهوة الأجنحة، القلب نورس وحيد، رعشة الحرية».