هل تقوم دور الأزياء بالترويج لانتحار الشباب شنقاً؟

البلوزة والحبل كما ظهرت في عرض دار "بيربري" Burberry في أسبوع لندن للموضة
الإعلان عن إكسسوار Hanger Latex Flame Choker
العارضة Liz Kennedy (ليز كيندي) في عرض دار "بيربري" Burberry في أسبوع لندن للموضة
صورة مقربة للحبل الذي أثار موجة من ردود الفعل في عرض دار "بيربري" Burberry
4 صور

أثار عرض دار"بيربري" Burberry في أسبوع لندن لموضة خريف وشتاء 2019 موجة من ردود الفعل العنيفة بعد أن ظهرت إحدى العارضات وهي ترتدي بلوزة بقلنسوة مربوطة من الرقبة بما يشبه حبل المشنقة الذي يوحي بعمليات الإعدام أو يشجع على الانتحار شنقاً، وهذا ما دفع المدير التنفيذي لدار "بيربري" Burberry إلى تقديم اعتذار رسمي مؤكداً أنهم قد رفعوا هذا الزي نهائياً من المجموعة وأنه لم يعد ضمن خطة التسويق.

عارضة الدار أول من يهاجم هذا الزي
واللافت أن أول من تصدى لهذا الزي هي Liz Kennedy (ليز كيندي) وهي واحدة من عارضات دار بيربري حيث أشارت إلى أنها قد شاركت في هذا العرض ولكنها لم تكن تعرف التفاصيل الكاملة عن كل ثياب المجموعة وكانت منشغلة بالثياب التي تعرضها هي فقط، وقد هاجمت هذا الزي وأكدت على أنها حاولت التحدث إلى شخص ما حول هذا الموضوع ولكنهم طلبوا منها أن تكتب رسالة، ما دعاها إلى توضيح وجهة نظرها من خلال صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتبت تقول: "الأمر الذي لا أفهمه هو كيف تقوم دار بيربري بالترويج لحبل مشنقة يتدلى من بلوزة من المفروض أن تكون موجهة للشباب الصغار هذا في وقت ترتفع فيه معدلات الانتحار في جميع أنحاء العالم إضافة إلى التاريخ المروع للإعدام بلا محاكمة".

وأضافت: "هناك المئات من الطرق لربط الشريط في ياقة البلوزة ولا ينبغي أن تغفل العلامة التجارية الكبيرة والفاخرة Burberry بيربري هذا التشابه الواضح والمقصود، لأن الانتحار ليس موضة وأنا عشت تجربة الانتحار في عائلتي".

إنها ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها دور الأزياء اتهامات مباشرة بالترويج للانتحار فقد سبق أن أثار إعلان تجاري نُشر في موقع إلكتروني بريطاني عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة لدى الناس ووصفه بعضهم بغير الملائم والبليد وغير المسؤول. ويُصور الإعلان الذي نشرته إحدى الشركات المهتمة بالموضة فتاة تتزين بإكسسوار للرقبة يشبه الحزام، ويحمل اسم Hanger Latex Flame Choker وقد ظهرت الفتاة في الصورة، وقد أطبق الإكسسوار بإحكام على رقبتها، وبدت وكأنها مخنوقة خاصة وأنها قد أغلقت عينيها ومالت برأسها جانباً.

وقد دفع هذا الإعلان كثيراً من أولياء الأمور إلى نشر التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي رافضين الفكرة ومطالبين برفعه، وقد كتبت إحدى الأمهات تغريدة على تويتر تقول فيها: «إنه أمر غير مقبول، فكيف يبيعون إكسسواراً يحمل اسماً لا يخلو من كلمات تدل على الشنق والموت، إنه يشبه الدعوة للانتحار الذي صار وباءً منتشراً بين شبابنا. كيف تستخدمون هذه الصورة السيئة للترويج لبضاعتكم. أزيلوا هذا الإعلان حالاً».