تخلّي عن العصبية وأعيدي الهدوء لأمومتك

الأمومة زادت من عصبيتك، وخاصة عندما يصبح طفلك في عمر الروضة
قد تستغربين اكتشافك لجانب جديد من شخصيتك بعد أن أصبحت أمّاً وهو عصبيتك!
أسباب فقدانك السيطرة على تصرفات طفلك قد يعود لكونك متشددة وصارمة
3 صور

قد تستغربين اكتشافك لجانب جديد من شخصيتك بعد أن أصبحت أمّاً وهو عصبيتك! فأنت لم تكوني شخصية عصبية من قبل، أو ربما كنت ولكن الأمومة زادت من عصبيتك، وخاصة عندما يصبح طفلك في عمر الروضة، ويبدأ بمحاولات إثبات شخصيته. وتتفاقم المشكلة شيئاً فشيئاً كما تبدئين بفقدان السيطرة على الوضع وعلى ردود أفعالك. ولكن نعرّفك هنا في البداية على أسباب عصبيتك، فمعرفتك السبب سيساعدك على التخلي تدريجياً عن هذه العصبية والتوصل إلى الهدوء:

1. تنظرين للأمور نظرة شخصية: أنت هنا تحكمين على تصرفات طفلك وتغضبين منها؛ لأنك تتصورين أنه يعاندك ويتقصّد إزعاجك. ومن الخطأ جداً أن تأخذي تصرف طفلك واختياراته على أنه أمر شخصي يتعلق بك. عليك أن تقتنعي بأنه شخصية مستقلة. قبل أن يتصاعد غضبك من سلوكه، حاولي أن تتمهّلي وتفكري قليلاً بسبب الغضب، فهل أنت غاضبة منه لأنه لم ينفّذ طلبك؟ الحل ليس بغضبك عليه والخوف منك، بل بالاستمرارية وتحسين السلوك والتدريب عليه.

2. تطلعاتك كبيرة: كوني واقعية في تطلعاتك وراعي المرحلة العمرية لطفلك، فلا تتوقعي من طفلك ذي أربعة الأعوام أن يتصرف كما لو كان طفلاً ذا سبعة أعوام، وإن لم يفعل، تغضبي! انتبهي لعمر طفلك وقدراته؛ كي لا تتوقعي منه ما لا يستطيع تصرفه.

3. تحتاجين للراحة واستعادة طاقتك: كونك أماً فتضحياتك كثيرة؛ لذا حاولي أن يكون في جدولك اليومي مساحة لك، ولو لفترة قصيرة بعيدة عن الأطفال والمسؤوليات، مساحة هادئة تستعيدين طاقتك وتوازنك، والأفكار كثيرة، فإن لم يستطع زوجك أو إحدى قريباتك رعاية الأطفال لمدة نصف ساعة حيث ترتاحين أنت فيها، فحاولي أن يكون نوم أطفالك باكراً واستثمري الوقت بشيء يخصك خالياً من المهام والمسؤوليات.

4. يفلت منك زمام الأمور: أسباب فقدانك السيطرة على تصرفات طفلك قد يعود لكونك متشددة وصارمة، أو على العكس تماما تتركين الأمور على سجيتها، أو كونك لا تواظبين على استخدام إستراتيجية معينة في تربيتك. لذا حاولي أن تمسكي بزمام الأمور وتوازني في تصرفاتك محكّمة عقلك وعاطفتك فلا يغلب حنانك ولا صرامتك.

5. زيادة توترك: أسباب توترك قد تكون كثيرة ومتعددة، وقد تشمل مشاكل عائلية أو مادية، قلق بسبب أمور متعلقة، والأسباب كثيرة، لكن تذكري أن أطفالك ليسوا سبباً لهذا التوتر وليس ذنبهم تحمل أي ضائق تمرين به، اجعلي منهم ملجأ لك ومتنفساً يخفف عنك، لا يزيدك توتراً.