تصدع جبل جليدي سيغير خارطة القارة المتجمدة

صورة تعبيرية
3 صور

لم يعد موضوع الاحتباس الحراري وما سينتج عنه من كوارث بيئية خطيرة مجرد رواية خيالية، أو فيلمًا علميًّا تشويقيًّا بل بات حقيقة وأمرًا واقعًا؛ فعلماء البيئة باتوا يتابعون تداعيات الاحتباس الحراري بالقطب الجنوبي عن كثب، وسط توقعات بقرب انشقاق جبل جليدي ضخم يفوق حجمه مساحة منطقة مانهاتن في نيويورك 30 مرة.

وكانت صور جرى التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية في أواخر يناير الماضي أظهرت أنّ الجبل الجليدي ينشق شيئًا فشيئًا عن الجرف الجليدي في القارة المتجمدة الجنوبية.

وبحسب «سكاي نيوز» فإنّ هذا التصدع عندما سيصل إلى 1700 كيلومتر مربع فإنّ هذه المساحة تعادل خمس مناطق من مدينة نيويورك، وفق ما نقلت صحيفة «ديلي ميل»، كما أنّ انشقاق الجبل الجليدي سيغير خريطة القارة المتجمدة الجنوبية.

فيما أكد الخبراء على أنّ هذا التصدع هو الأكبر من نوعه. ويخشى علماء من أنّ يؤدي إلى ذوبان الثلوج وارتفاع مستوى البحار والمحيطات.

تجدر الإشارة إلى أنّ دراسة سابقة كانت قد بينت بأنّ مستويات البحار العالمية ترتفع ثلاث مرات أسرع في السنة مما كانت عليه قبل 25 عامًا بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما زادت الخسائر الجليدية من القارة القطبية الجنوبية مستويات البحار بما يقرب من 8 مم منذ عام 1992، وحدث خمس هذا الارتفاع في السنوات الخمس الأخيرة فقط. وهو ما يشكّل تهديدًا على حياة الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات الساحلية، وكان فريق دولي مكون من 84 خبيرًا قاموا بجمع بيانات من 24 قمرًا صناعيًّا للوصول إلى النتائج.

ووفقًا لموقع dailymail البريطاني فإنه يمكن الآن للعلماء بفضل الأقمار الصناعية التي أطلقتها وكالات الفضاء تعقب خسائر الجليد وتأثيره العالمي على مستوى سطح البحر.

يشار إلى أنّ الباحثين أوضحوا بأنّ هناك زيادة تدريجية في خسائر الجليد من القارة القطبية الجنوبية خلال العقد الماضي، الأمر الذي تسبب في ارتفاع مستويات البحار بشكل أسرع مما كانت عليه في أي وقت خلال ألـ 25 سنة الماضية.