7 أسئلة تجعل توقعاتك عن زواجك منطقية

تضع الكثير من النساء توقعات غير منطقية حول الزواج والزوج، ولكن يتبين فيما بعد أنه لا وجود لمثل هذه التوقعات، فهناك فارق كبير بين الخيال وما هو على أرض الواقع.
لكن إذا استطاعت المرأة أن تمنطق توقعاتها حول الحياة الزوجية قبل الزواج، فذلك سيساعدها على العيش حياة واقعية، وإلا أصبح زواجها عرضة للمشاكل التي يمكن أن تؤدي إلى الطلاق.
ولكن في الوقت نفسه، هناك نساء يتوصلن بعد فترة من الزواج إلى نتيجة مفادها أن التوقعات المتبناة حول الزواج غير منطقية، فيحاولن استدراك ذلك، ولكنهن ربما لا يعرفن كيف. في هذه الدراسة سنورد الطريقة التي تساعد المرأة على جعل توقعاتها حول الزواج أكثر منطقية.

التوقعات غير المنطقية خطر على الزواج
قالت دراسة برازيلية لمعهد «يونيبان»، الذي يعنى بالدراسات الاجتماعية، إن العنصر الأكثر أهمية لاستمرارية الزواج يكمن في التوقعات بين الشريكين، وعلى الأخص التوقعات التي تبنيها المرأة في هذا الأمر. فربما ترسم في ذهنها صورة خطيبها على أنه رجل قوي جدًا ولا يهتز أمام الصعوبات، وبعد الزواج تجد أنه يتأثر بالصعوبات، وربما يبكي في بعض المواقف وقد يضعف، فعلى المرأة أن تعرف أنه لا وجود للرجل الخارق إلا في الأفلام السينمائية الخيالية كفيلم «سوبرمان».
ما هو مطلوب هو أن تحاول المرأة وضع إطار منطقي للتوقعات التي وضعتها أو تبنتها حول العلاقة الزوجية، والرجل الذي تزوجت منه.

هل المنطق بعيد عن المرأة؟
كون المرأة عاطفية؛ فهي لا تستطيع أن تتعامل مع المنطق. هذا القول ليس صحيحًا 100%؛ لأن هناك نساء على قدر كبير من الذكاء يدركن الأمور، ويعرفن أين تكمن نقاط الضعف والقوة فيهن، ويتصرفن على هذا الأساس، فإذا أدركت المرأة أن نقطة ضعفها هي عدم القدرة على مواجهة الواقع؛ فعليها أن تفكر بأن هذا خطأ، ومن الأفضل لها أن تكون واقعية؛ لكي لا ترتكب خطأ تندم عليه إلى الأبد. ويمكنها أن تجري مقارنة بين نقطة ضعفها والخطر الذي قد ينجم عنها، بحيث تتوقع النتائج الكارثية. علّق خبراء الدراسة: «خوف المرأة من النتائج السلبية؛ يجعلها تتغلب على نقطة ضعفها».

هل تفكرين بالتوقعات التي بنيتِها عن زواجك؟
هناك نساء ليس عندهن الصبر للتوقف برهة والتفكير في الأسباب التي أدت إلى تعقيدات معينة في الحياة الزوجية، فالمرأة يجب أن تعرف حدود مقدراتها وحدود مقدرات زوجها، كما ينبغي أن تعرف نقاط ضعفها ونقاط ضعف زوجها؛ لأن هذه المعرفة تمثل الخطوة الأكثر أهمية للتعامل مع الحياة الزوجية بتوقعات منطقية يمكن تطبيقها على أرض الواقع، والبُعد عن الخيالات والتصورات غير الممكنة عن الحياة الزوجية، فهل توقعاتك منطقية عن زواجك؟ لمعرفة ذلك ابدئي بطرح أسئلة على نفسك، وحاولي الإجابة عنها من زاوية منطقية. فما هي هذه الأسئلة؟

أولاً: هل الزواج يسير على صخور مؤلمة أم طريق معبد؟
هذا السؤال مهم جدًا، يجعلك تفكرين بعمق بأن الحياة الزوجية تسير أحيانًا على صخور تؤلم القدمين، أو تسير على طريق معبد يجعل السير عليه سلسًا. وهنا فإن المنطق يقول إن الزواج يمكن أن يتعرض لمطبات خلال مسيرته، وإن الحياة بشكل عام ليست سلسة طوال الوقت. فإذا كنتِ لا تعرفين أين يقع المنطق في علاقتكِ الزوجية؛ فإنكِ في خطر.

ثانيًا: هل أنا تعيسة وغير راضية عن زواجي؟
كوني قادرة على إجراء تقييم لحياتك الزوجية، من حيث رضاك أو عدم رضاكِ عن كل جوانب العلاقة الزوجية. هذا التقييم يجب أن يستند إلى الواقع وليس الخيال. فهناك نساء لا يردن الاعتراف بوجود جوانب غير مُرضية في علاقتهن الزوجية مع الزوج، وهذا يعتبر خطأ، فليست هناك علاقة زواجية من دون مشاكل تبرز بين الحين والآخر.

ثالثًا: هل الطرف الآخر يبدو متجاوبًا معي؟
ينبغي أن تفكري فيما إذا كان شريكك متجاوبًا معكِ حول كثير من أمور الحياة الزوجية. فإن لم يكن كذلك؛ فإن عليكِ أن تحترمي مواقفه وتفكيره، ولا تعتقدي بأنه سيكون متجاوبًا معكِ في كل ما تفكرين به.

رابعًا: هل أنا مصابة بخيبة أمل؛ لأن زواجي ليس كما توقعت؟
هذا الشعور يصيب المرأة أحيانًا، وهو طبيعي، ويمثل جزءًا من الحياة الزوجية. فالزوج قد يشعر بخيبة أمل إزاء عدم سير أمور معينة، بحسب توقعاته، والمرأة أيضًا قد تشعر بنفس الشيء. فإن كانت التوقعات لدى الجانبين مبالغًا فيها، فعليهما أن يفكرا بالمنطق قليلاً، والمنطق يقول إن إصابة الإنسان بخيبات أمل في الحياة أمر طبيعي، وهو جزء من الحياة بشكل عام.

خامسًا: هل الحياة الزوجية للآخرين خالية من الملل والخيانة والمشاكل الحميمية؟
اعلمي أن جميع الناس لديهم مشاكل، والفرق الوحيد هو أن طبيعة هذه المشاكل قد تكون مختلفة لكن جوهرها واحد. فلا تعتقدي أنكِ الوحيدة التي تعاني من مشاكل حميمية مع زوجك؛ لأن هذه العلاقة لا ترقى إلى توقعاتك التي بنيتِها في البداية، ولم تفكري في جعلها منطقية.

سادسًا: هل يستطيع زوجي إسعادي ولكنه لا يفعل ذلك بشكل مقصود؟
التفكير في أن زوجك لا يسعدك بشكل مقصود؛ يعتبر نوعًا من إساءة الظن به؛ لأنه ما من أحد يعيش مع شريك تحت سقف واحد يفعل شيئًا مقصودًا لإزعاج الآخر. وهنا فإن جعل توقعاتك أكثر منطقية؛ هو حذف عبارة «بشكل مقصود»؛ لأن ما يحدث ربما يكون كله عفويًا.

سابعًا: هل أنا متأثرة بفكرة الطلاق من زوجي؟
في هذه الحالة، ضعي نفسكِ في مكانه؛ هل سترضين أن يطلقك؛ لأنك لم تستطيعي تلبية توقعاته؟ لذلك فكري بشكل مختلف، ولا تفكري بالطلاق؛ بسبب توقعات ربما لم تذكريها لزوجك؛ لأنها مجرد تصورات خيالية في ذهنك.


أكد علماء الاجتماع، المشاركون في الدراسة، أهمية الابتعاد عن أمور مهمة؛ لعدم الدخول في متاهات التوقعات المنطقية والمبالغ فيها. من الضروري الابتعاد عن الأمور الآتية:

أولاً: التوقعات المزيفة.
ثانيًا: التفكير بالقصص التي لا تتحقق في الحياة العادية للإنسان.
ثالثًا: التفكير في أن زوجك يستطيع قراءة أفكارك.
رابعًا: الرغبة في أن يحقق زوجك كل ما تحلمين به في الحياة.
خامسًا: التفكير في المثالية؛ لأنها غير موجودة على الأرض.
سادسًا: المقارنات مع الآخرين.
سابعًا: الرغبة في أن تكوني دائمًا أفضل من الآخرين؛ لأن هذه تعتبر أنانية.