الشرطة الأردنية تعثر على الطفلة نيبال متوفاة في مستودع الجيران بعد 4 أيام على اختفائها الغامض

تم العثور على الطفلة متوفاة في مستودع سفلي لدى جيران عائلتها
ناشد جدها من ظن أنه اختطفها إعادتها سالمة إلى أهلها
سيارة الإسعاف تدخل شارع الواد لأخذ جثة الطفلة للطب الشرعي
أول صورة نشرت للطفلة نيبال صدام أبو دية للبحث عنها
4 صور

الكلاب البوليسية تعثر على الطفلة المتوفاة بعد 4 أيام على اختفائها


بعد أن حطم فقدانها قلوب مئات الآلاف من الأردنيين لأربعة أيام متتالية، تم العثور على الطفلة الأردنية نيبال صدام أبو دية «ثلاث سنوات» التي فقدتها عائلتها خلال توجهها إلى الدكان، يوم الأربعاء 27 مارس (آذار) - آذار الجاري بظروف غامضة، وقام مئات الجيران وأهل حارتها في منطقة «جبل الأميرة رحمة»، في شارع الواد، في مدينة الزرقاء الأردنية والشرطة المحلية بالبحث عنها دون كلل، حتى أعلنت الشرطة الأردنية رسمياً، العثور عليها تحت ركام خردة في مستودع بأسفل بناء جيران عائلتها، مقابل لبناء العائلة المكلومة، وتم العثور عليها بعد مرور 4 أيام على اختفائها بواسطة كلاب بوليسية تتبع الأثر، تم استعانة فرق التفتيش البوليسية بالاستعانة بها حسب موقع «عمون نيوز» ووكالات أخرى بثت إخراج جثة الطفلة من البناء الذي عثرت عليها بعد أذان العصر تحت رذاذ المطر الذي ودعها مع حشد من عائلتها وجيرانها.


هواتف الجيران تنقل في بث مباشر إخراج جثمان الطفلة


وبث بعض جيرانها عبر هواتفهم النقالة من أسطح وشرفات منازلهم في بث مباشر عصر اليوم السبت 30 مارس - آذار في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إخراج جثة الطفلة المتوفاة التي لم تكشف التحقيقات الجارية على قدم وساق ظروف وفاتها إن كانت طبيعية أو نتيجة جريمة وحشية ارتكبها قاتل غريب أو أحد الجيران المعروفين لها، فاستطاع اقتيادها بصمت إلى قدرها الحزين.


وكل بث حي حول الطفلة نيبال أبو دية كان يتجاوز عدد متابعيه المائة ألف مشاهد.


مدير شرطة الزرقاء العميد سامي شموط ترأس فرق البحث صباح السبت


وكان مدير شرطة الزرقاء العميد سامي شموط قد ترأس بنفسه حملة تفتيش واسعة منذ ساعات الصباح الباكر للبحث عن الطفلة التي شغلت الرأي العام كله في داخل الأردن والخارج، وجميع عرب المهجر بمن فيهم السوريون بثوا خبر اختفائها ليشارك الجميع في البحث عنها في مناطقهم.


وأسفرت جهود البحث الواسعة من قبل 6 فرق بحث أمنية أردنية بالإضافة إلى فريق غطاسين من الدفاع المدني لتفتيش السيل خشية أن تكون غرقت فيه.


وبيّن مصدر أمني أن مدير الشرطة اشتبه في الموقع بمستودع جانبي في المنزل حيث قام بتفتيشه وإزالة الكراكيب بمساعدة الكلاب البوليسية ورجال الأمن حتى تم العثور على الطفلة، وصدم الجميع بالعثور عليها متوفاة.


وأكد المصدر أنه تم استدعاء المدعي العام والطبيب الشرعي، وبوشر التحقيق في القضية فوراً.


وقامت الشرطة باستخدام طائرات مراقبة جوية، وأحدث وسائلها التقنية للتفتيش على الطفلة طوال ساعات الليل والنهار في حالة استنفار نشطة ومفتوحة حتى تم العثور على الطفلة أخيراً.

 


فاعل خير عرض جائزة قدرة 5000 دينار للعثور عليها
وقبل يوم واحد من العثور عليها، وتحديداً يوم الجمعة 29 مارس - آذار، عرض فاعل خير مجهول جائزة قدرها «5000» دينار أي 7000 دولار لمن يعثر عليها ويسلمها لأقرب مركز أمني.


جدها ناشد من يجدها تسليمها للشرطة


وفي نفس اليوم في بث حي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ناشد جدها أهل الخير والشهامة البحث عنها، ووعد من اختطفها بعدم مقاضاته أو محاسبته شرط أن يتقي الله ويعيدها لأسرتها سالمة، وبخير وعافية، وأن والدها «صدام أبو دية» رجل مريض، ومشلول، لكن على ما يبدو أن مناشدته كانت متأخرة، وربما توفيت الطفلة في نفس يوم اختفائها، يوم الأربعاء الماضي، وللآن لم تكشف الشرطة ظروف وفاتها، وإن كانت ضحية اعتداء متحرش جنسي آثم أو عصابة أعضاء بشرية، حيث تدور التكهنات حول هذين الاحتمالين، ووحدها التحقيقات، وتقرير الطب الشرعي سيكشف ظروف موتها الغامض.


البحث بعد مرور 24 ساعة... لماذا؟


وانتقد بعد المعلقين خاصة النساء، إصرار الشرطة في الأردن، والعديد من الدول العربية والعالم، على عدم بحث الشرطة عن أي مفقود بالغ أو طفل إلا بعد مرور 24 ساعة بحجة أنه قد يكون خرج بإرادته إلى مكان ما، وطالبوا بأن يتم البحث الجاد والواسع عن المفقودين فور الإبلاغ عن اختفائهم، والاستعانة بالكلاب البوليسية من الساعة الأولى للبحث، فربما كان هذا سيساعد على اللحاق بالمفقودين، وإنقاذ حياتهم.


كما طالب العديد من المعلقين الأمهات والآباء بعدم ترك فلذات أبنائهم الصغار يلعبون في الشارع بمفردهم دون قريب بالغ معهم يراقبهم ويحميهم من المتصيدين للأطفال لغرض دنيء في نفسهم، وبتركيب كاميرات مراقبة في الشارع وأمام المنازل حماية لأطفالهم من أي عابث أو مجرم متوحش، يصطاد الأطفال الأبرياء.


كما طالب معلقون آخرون بالعودة إلى قرار إعدام قتلة ومتحرشي الأطفال في ميادين عامة، وإلغاء عقوبات السجن المؤبد، وذكروا الأردنيين بحادثة اغتصاب وقتل الطفل الأردني عبادة في الشارقة قبل عامين الذي حكم عليه من القضاء الإماراتي العادل بالإعدام، وكان الجاني أحد جيران وأصدقاء والده لهذا اطمأن الطفل إليه، وذهب معه بسلام دون أن يعرف أنه ذاهب معه إلى موته المحتوم.


وما زالت التحقيقات جارية لغاية هذه اللحظة.