بعد تسببه في سقوط قتلى.. إجراء من «واتسآب» يؤثر على نصف مليار مستخدم

الحكومة الهندية هددت واتسآب باجراءات قانونية.jpg
الحكومة الهندية هددت واتسآب بإجراءات قانونية
بعد تسببه بقتلى.. واتسآب يطلق خطا ساخنا في الهند. jpg
بعد تسببه بقتلى.. واتسآب يطلق خطًا ساخنًا في الهند
الحكومة الهندية هددت واتسآب باجراءات قانونية.jpg
بعد تسببه بقتلى.. واتسآب يطلق خطا ساخنا في الهند. jpg
2 صور
مثلما للتطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي فائدة كبيرة، لها أيضاً الكثير من الخطورة والسلبيات لمن يسيء استخدامها، وثبت هذا مؤخرًا بأشياء عديدة.
وقد أصدر تطبيق التراسل الفوري الأشهر «واتسآب» صباح اليوم الثلاثاء 2 أبريل - نيسان، إعلانًا عاجلاً وصف بأنه سيؤثر على نصف مليار مستخدم تقريبًا للإنترنت.
خط ساخن لكشف الأخبار الكاذبة
وقال «واتسآب» إنه سيطلق خطًا ساخنًا، يسمح للهنود بالكشف عن الشائعات والأخبار المزيفة، التي قد تنتشر قبل الانتخابات الضخمة المقبلة، وفقًا لوكالة «فرانس برس»، وموقع «سبوتنيك».
ووصفت الوكالة بأن تلك الأخبار كانت «مصدر قلق كبير» لـ«واتسآب»، خاصة وأن الهند بلد يمكن أن تتسبب الأخبار المزيفة فيه بموجة عنف واسعة النطاق.
انتهاك قواعد الرسائل
ويأتي إعلان «واتسآب»، بعد يوم واحد من إجراءات «فيسبوك»، الشركة الأم لـ«واتسآب»، التي انتهكت قواعد الرسائل غير المرغوب فيها في الهند، وكانت تابعة سواء لأحزاب الحكومة أو المعارضة.
الشائعات تنتشر بقوة بين نصف مليار مستخدم للإنترنت في الهند
وقالت «فرانس برس» إن انتشار مقاطع الفيديو والرسائل المزيفة عبر «واتسآب»، أثبتت أنها تؤتي ثمارها بصورة قوية في الهند، التي فيها نحو نصف مليار شخص مستخدم للإنترنت، رغم تزايد محو الأمية الرقمية، ما يجعل الشائعات تنتشر كالنار في الهشيم.
وقالت «واتسآب» إنها بدأت ذلك الخط الساخن بالشراكة مع شركة ناشئة هندية، حتى يمكن أن تسمح للناخبين بإرسال محتوى غير مؤكد أو مشبوه للتحقيق منه. وتابعت: «الصور وروابط الفيديو والنصوص سيتم تحليلها، وفضحها إذا كانت غير صحيحة باللغة الإنجليزية و4 لغات إقليمية».
وكان تطبيق التراسل الفوري «واتسآب»، قد أعلن عن فرضه قيودًا على إرسال الرسائل الموجهة من قبل 200 مليون من مستخدميه في الهند، في محاولة لوقف موجة من عمليات القتل الوحشي المرعبة المنتشرة في البلاد.
تهديدات رسمية
يذكر أنه في 19 يوليو/تموز 2018، هددت الحكومة الهندية باتخاذ إجراء قانوني ضد «واتسآب»، وأشارت إلى أنه «وسيط» لنشر الشائعات الخبيثة «لا يمكن أن يتجنب المسؤولية والمساءلة»، بحسب الوكالة الفرنسية.
واستجابت «واتسآب» المملوكة لشركة «فيسبوك»، في اليوم التالي 20 يوليو/تموز 2018، بإعلانها عن أنها ستحد من قدرة مستخدميها على إعادة توجيه الرسائل، على أن يكون الحد الأقصى لعدد المستقبلين أو المجموعات المتلقية للرسالة المعاد توجيهها هو 5 فقط، وهذا الأمر يسري في دول العالم، وليس في الهند فحسب.
تطبيق خاص وليس عاماً
وأضافت أنها ستزيل الزر السريع للتمرير، والموجود إلى جوار رسائل الوسائط الإعلامية، حسبما جاء في بيان لها.
وقالت الشركة: «نعتقد أن هذه التغييرات — التي سنواصل تقييمها — ستساعد في الحفاظ على «واتسآب» بالطريقة التي تم تصميمها لتكون: وهي تطبيق مراسلة خاص».
التسبب بسقوط قتلى
وتعرض أكثر من 20 شخصًا للذبح على أيدي حشود غاضبة خلال الشهرين الماضيين في جميع أنحاء الهند، بعد اتهامهم بخطف الأطفال، بالإضافة إلى جرائم أخرى في الرسائل الفيروسية التي انتشرت بشكل كبير على «واتسآب». وتحت ضغط من حكومة رئيس الوزراء نارندرا مودي، كانت شركة «واتسآب» أعلنت بالفعل عن ميزات جديدة لمساعدة المستخدمين على تحديد الرسائل التي تم إرسالها. كما نشرت «واتسآب» إعلانات في صفحات كاملة في الصحف الهندية، والتي تحمل نصائح حول كيفية الكشف عن معلومات مضللة.
وأفردت بعض الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية في الهند صفحات بأكملها لإعلانات «واتسآب»، التي جاء فيها: «معًا يمكننا التصدي للمعلومات الكاذبة»، وذلك في إطار سلسلة إعلانات ستنشرها أيضًا صحف يومية باللغات الإقليمية.
ولكن في بيان شديد اللهجة صدر في وقت متأخر من يوم الخميس، قالت وزارة تكنولوجيا المعلومات الهندية إن هذا لا يكفي.
وقالت الوزارة: «لم يتم التعامل بشكل مكثف مع الرسائل غير المسؤولة في مجلدات كبيرة على منصتها بشكل واف من قبل واتسآب».
وتابعت: «إذا بقيت «واتسآب» متفرجًا صامتًا فمن المحتمل أن يعاملوا كمحرضين، وبعد ذلك سيواجهون إجراء قانونيًا».
وفي بيانها، دعت الوزارة «واتسآب» أيضًا إلى تمكين «إمكانية التتبع» للرسائل الاستفزازية أو الالتهابية عند تقديم طلب رسمي».
لكن كانت «واتسآب» واضحة، بشأن أن خصوصية مستخدميها كانت ذات أهمية قصوى، موضحة أن الرسائل ستبقى «مشفرة من النهاية إلى النهاية».
وبحسب «واتسآب»، فإنه في الهند، يشارك الناس الكثير من الرسائل والصور ومقاطع الفيديو أكثر من أي دولة أخرى في العالم.