حاذر استخدام هذه الرموز في مواقع التواصل الاجتماعي

إيموجي.
إيموجي.
2 صور

إن كنت تظن أن الملصقات أو الـ "إيموجي" التي تستخدمها للمزاح، أو التعبير عن حالة ما، من ضحك أو حزن أو حب على الواتس أب، تؤخذ دائماً بطريقة مرحة وعفوية وحسن نية، فعليك إعادة النظر في ذلك مرة أخرى، فإرسالك لـ " إيموجي" القلب أو وردة، قد يعتبر تحرشاً، بل أن إرسالك لصورة سكين أو سلاح، قد يعتبر تهديداً بالقتل!!


فتعبيرنا عن عاطفة أو موقف في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال رموز الـ«إيموجي»، أو الرموز التعبيرية، قد ينقلب من وسيلة للمزاح والمرح، إلى دليل إدانة بحق مرسلها، تشير إلى أنه اعتدى على الآخرين بسب أو تحرش أو تهديد، وخاصةً عندما تنقلب العلاقة من الصداقة والمودة إلى الكره والانتقام، إذ ينظر القانون إلى هذه الرموز بوصفها عبارات تتضمن معنى تحدده الظروف التي أرسلت خلالها، فإذا ثبت أنها أرسلت في مناخ من الخلافات، فقد يجد مرسلها نفسه مداناً بتهمة السبّ والشتم.

وقد هذا حدث هذا فعلاً في ساحة القضاء بالدولة، حينما نظرت قضية اتهم فيها موظف آسيوي بالسبّ والقذف، لأنه وضع علامة إعجاب (لايك) على صورة يظهر فيها مجموعة من الأشخاص في صفحة على «فيس بوك»، وعلق على الصورة بوضع «إيموجي» على هيئة "ثعلب"، وكانت التهمة التي وجهها إليه صاحب الصفحة هي السبّ والقذف، لأن صورة الثعلب توحي بالمكر والخداع، وبالتالي فاستخدام رموز كالثعلب والخنزير أو الكلب تعد سب وقذف للمستلم، وإرسال سلاح أو سكين، يشير إلى نية في القتل أو الأذية والتهديد، لأن هذه الرموز تحمل دلالات سلبية شديدة الوضوح.


وترفع متل هذه الدعاوى كنوع من الدعاوى الكيدية، للانتقام من صديق أصبح عدواً، أو للحصول على تعويض مالي بحكم قضائي، بسبب استلامه «إيموجي» هزلي من صديق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وقوع خلافات بينهما.
وتنظر المحكمة في مثل هذه الحالات إلى طبيعة الحديث الذي يسبق هذه الرموز، للتقصي عن طبيعة الحديث، إن كان بداعي المزاح، أو يقصد به الإهانة.