الحديقة القرآنية.. رائعة جديدة تزيّن معالم دبي

كهف معجزات الأنبياء
بحيرة سيدنا موسى
شجرة الزيتون داخل البيت الزجاجي في الحديقة
عرض فيلم عن معجزة سيدنا محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، داخل كهف المعجزات
5 صور

{ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَراًّ ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ}. القرآن الكريم مليء بالمعجزات التي مازالت تُظهر لنا كل يوم حكمة وعظمة الإله الواحد القهار، ومن أهم تلك المعجزات ذكر الله عز وجل لبعض الأشجار والأطعمة التي فيها خير لنا، والتي فيها سوء أيضًا، إضافة إلى القصص المليئة بالعظات والعبر والفوائد، التي توضح الإعجاز العلمي، الإعجاز اللغوي والأخلاقي والتشريعي والتاريخي في كل قصة.
فعندما تتعمق في قراءة القرآن الكريم وفي تفسيره، ستجد قصصًا لا تنتهي وآيات تظهر قدرة الخالق في خلقه، وقصص النباتات، وذكرها في القرآن كثيرة، على سبيل المثال: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِنِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ}، وقول الله تعالى في سورة البقرة: {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا}.

حديقة مذهلة
من هذا المنطلق، جاءت فكرة «الحديقة القرآنية» في قلب مدينة دبي، فهى عبارة عن حديقة تجمع كل النباتات المذكورة في القرآن، عدا شجرة الزقوم (توجد في النار).
يقول مدير قسم إدارة الحدائق التخصصية والترفيهية في بلدية دبي، «محمد أهلي» إن الحديقة تحتوي على 12 بستانًا، يضم نحو 50 نوعًا من الأشجار والنباتات المذكورة في القرآن الكريم، على مساحة 60 هكتارًا تقريبًا. وأضاف أن كل بستان مجهز بشاشات عرض، توضح تاريخ الشجرة، والآيات والأحاديث الشريفة التي ذكرت فيها، كما توضح فوائد وأضرار تلك الشجرة، وبعض التفاصيل عن طريقة زراعتها، وكيف يمكن الاستفادة منها. وأشار إلى أن الافتتاح الجديد، الذي حدث في كهف المعجزات وبحيرة سيدنا موسى والبيت الزجاجي، جذب كثيرًا من الزوار، ونال إعجاب كل محب للقصص القرآنية والتاريخية القديمة.

شرح بلغات مختلفة
من جهته قال مدير الحديقة «نجيب معين فيروز» إن الحديقة تضم كل التجهيزات التي من شأنها راحة الزوار وتلبية رغباتهم، مثل: التنقل بين البساتين، ومعرفة كل ما يخص كل شجرة؛ من خلال 10 مرشدين من الجنسين، يقومون بالشرح الدقيق لكل ما يوجد في الحديقة، بجميع اللغات تقريبًا.
وتابع حديثه أن كهف المعجزات يحتوي على 7 معجزات لسبعة أنبياء، منها: معجزة سيدنا عيسى عليه السلام «إحياء الموتى، وخلق الطيور من طين»، ومعجزة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام «انشقاق القمر»، ومعجزة سيدنا سليمان عليه السلام «قصة الهدهد، ووادي النمل»، ومعجزة عزير عليه السلام «العودة للحياة»، ومعجزة سيدنا إبراهيم «إحياء الطيور».
وأضاف أن كل معجزة تُعرض على شاشة كبيرة داخل الكهف؛ من خلال فيلم كرتون، باللغة العربية؛ ليتعرف كل زائر إلى قصة المعجزة بصورة أبسط في غضون دقائق.
وأعرب عن سعاته بتزايد عدد الزوار، خاصة لبحيرة سيدنا موسى، عليه السلام، التي تجسد قصة ضرب سيدنا موسى بعصاه للبحر، ونجاته هو ومن معه، وغرق فرعون وجنوده، وهي معجزة أخرى من معجزات الخالق.
أما البيت الزجاجي فهو عبارة عن بيت تتجمع فيه الأشجار التي لا يمكن زراعتها تحت حرارة جو عالية، لذا تمت زراعتها في هذا البيت الزجاجي؛ لضمان بقائها في بيئة صحية جيدة.

ضوابط وشروط
من جانبه، يقول «فاضل علي»، ضابط عمليات الحديقة: «هناك بعض الشروط المهمة للمحافظة على أشجار الحديقة بصورة جيدة طول العام، ومن أهم تلك الشروط: عدم قطف الفاكهة، عدم لعب الأطفال داخل البساتين، أو جلب الأطعمة وتناولها داخل أرجاء الحديقة».
وأشار إلى أن الحديقة تفتح أبوابها للزوار من الثامنة صباحًا إلى العاشرة مساء، والبيت الزجاجي وكهف المعجزات من التاسعة صباحًا إلى التاسعة مساء، عدا الجمعة من الثالثة عصرًا إلى العاشرة مساء.