سريلانكا: ارتفاع ضحايا تفجيرات الكنائس إلى 300 قتيل و500 جريح

من ضحايا الانفجار
انجارات سيريلانكا
3 صور

كشفت آخر إحصائية لتفجيرات الكنائس في سريلانكا عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 300 قتيل، وإصابة 500 آخرين.


وكانت ثمانية تفجيرات استهدفت فنادق فاخرة، وكنائس خلال المراسم الدينية للاحتفال بعيد الفصح عند المسيحيين "عيد القيامة عند مسيحيي الشرق".


وأوضح بيان صادر عن قوات الأمن السريلانكية، أنها اعتقلت 24 شخصاً عقب التفجيرات، تزامناً مع فرض حظرٍ للتجول في كافة مدن سريلانكا، إضافة إلى إيقاف شبكات التواصل الاجتماعي لمنع انتشار المعلومات الخاطئة، مشيراً إلى أن تطبيقات مثل واتسآب وفيسبوك غير متاحة لكثيرين.


ولفت البيان إلى أن سلاح الجو السريلانكي عثر على أنبوب بلاستيكي طوله 1.8 متر، يحتوي على متفجرات بالقرب من المطار الرئيس في كولومبو، العاصمة، مبيناً أن التفجيرات الأولى حدثت عند الساعة 08:45 صباحاً بالتوقيت المحلي "03:15 صباح الأحد بتوقيت جرينتش"، كاشفاً عن وقوع ستة انفجارات في وقت واحد.


وبيَّن أن التفجيرات استهدفت ثلاث كنائس في مدينتَي نجومبو وباتيكالوا، ومنطقة كوتشيكادي في كولومبو خلال صلوات عيد الفصح، كما ضربت فنادق "شانجري لا"، و"كينجزبيري"، و"سينامون جراند" في العاصمة، إضافة إلى كنيسة "القديس سيباستيان" في نجومبو.


ولفت البيان إلى أن انفجارين آخرين، وقعا أحدهما بالقرب من حديقة الحيوان في حي دهيوالا، والآخر بالقرب من حي ديماتاجودا في كولومبو خلال مداهمة للشرطة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط.


وفي مؤتمر صحفي، مساء الأحد، علَّق رانيل ويكريميسينجي، رئيس الوزراء، على شائعات بأن المسؤولين قد تلقوا معلومات مسبقة عن الهجمات، بالقول: "يجب أن نبحث في سبب عدم اتخاذ الاحتياطات الكافية. لم يتم إبلاغي، أو الوزراء بأي معلومات". وأضاف: "الأولوية الآن هي القبض على المهاجمين".


وقد دعا المسؤولون الحكوميون المواطنين إلى التزام الهدوء أثناء إجراء التحقيقات، وقالت الخطوط الجوية السريلانكية: إن المواطنين لا يزالون قادرين على السفر إلى مطار باندارانايكي الدولي على الرغم من حظر التجول. وطُلب من المسافرين إبراز بطاقة الصعود إلى الطائرة وهوياتهم عند نقاط التفتيش، والوصول قبل أربع ساعات من الموعد المقرر لإقلاع الرحلات.


- الضحايا:
يُعتقد أن غالبية القتلى من السريلانكيين، منهم عشرات المسيحيين، الذين لقوا حتفهم أثناء صلوات العيد في الكنائس.


وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية في سيريلانكا، أنها تعتقد أن من بين القتلى 36 من الرعايا الأجانب، ولا يزال معظمهم مجهولي الهوية في مشرحة كولومبو.


ومن بين القتلى الأجانب خمسة بريطانيين على الأقل، اثنان منهم يحملان الجنسية الأمريكية إضافة إلى جنسيتهما البريطانية. وثلاثة دنماركيين، وبرتغالي، وثلاثة هنود، وفقاً لمسؤولين سريلانكيين، ومهندسان تركيان، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول التركية، وشخص واحد من هولندا.


- ردود الفعل الدولية:


أعرب زعماء العالم عن صدمتهم وتعازيهم لسريلانكا في هذه التفجيرات الدموية، كما تم إطفاء أنوار عديدٍ من المعالم الدولية البارزة، أو إضاءتها بألوان علم سريلانكا، بما في ذلك برج إيفل في فرنسا، مساء الأحد، تضامناً مع سريلانكا.
- التاريخ الدموي في سريلانكا الحديثة:


تعد هجمات الأحد الأعنف في سريلانكا منذ انتهاء الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2009 بهزيمة جبهة نمور التاميل التي قاتلت لمدة 26 عاماً من أجل وطن مستقل للأقلية التاميلية، ويُعتقد أن الحرب أسفرت عن مقتل ما بين 70 و80 ألف شخص.وقد شهدت سريلانكا أعمال عنف متفرقة ففي مارس الماضي، أعلنت السلطات حالة الطوارئ بعد أن هاجم أفراد من الأغلبية السنهالية البوذية مساجد وممتلكات للمسلمين.


- الأديان في سريلانكا:


يعد مذهب ثيرافادا البوذي أكبر الديانات في سريلانكا "ثيرافادا هو أقدم المذاهب البوذية"، حيث يشكِّل معتنقوه نحو 70.2% من السكان وفقاً لآخر إحصائية، ويعد هذا المذهب دين الأغلبية السنهالية في سريلانكا، وتُمنح تعاليمه مكانة أساسية بين قوانين البلاد، وهي معروفة وواضحة في الدستور، بينما يشكِّل الهندوس 12.6%، والمسلمون 9.7% من السكان، كما أن سريلانكا موطن لنحو 1.5 مليون مسيحي، وفقاً لتعداد عام 2012، غالبيتهم العظمى من الروم الكاثوليك.