طفل حسّاس
قد يكون الطفل محتاجاً إلى الطعام والرعاية
2 صور

البكاء يعتبر تنفيساً عن المشاعر المكبوتة، ويحدث ذلك بكثرة لدى الأطفال ذوي الحساسية الزائدة والمشاعر المرهفة؛ فهم يبكون في مواقف تستحق أو لا تستحق.

عن المشكلة وأسبابها وطرق علاجها حدثتنا الدكتورة فؤادة هدية أستاذة طب نفس الطفل بمعهد الطفولة

 

أسباب بكاء الطفل

  • بكاء الطفل الدائم ومشاعره المفرطة وسرعة عصبيته وعلو صوته وحالات التشنج التي تنتابه بدون سبب يستدعى ذلك، ماهي إلا أعراض لمشاعر واحتياجات داخلية كثيرة.
  • قد يكون الطفل محتاجاً إلى الطعام والرعاية، أو ربما كان يشعر بالخوف أو الغضب أو الألم، أو بسبب عدم استقرار البيت نتيجة لكثرة المشاكل؛ انتبهي لحاجات طفلك من غذاء وشراب ودواء وكساء.
  • يبكي الطفل في أحيان كثيرة بسبب رغبته في لفت الانتباه، أو لشعوره بالعزلة، أو بسبب الغيرة من مولود قادم بعد أن كان المدلل لوالديه والذي تُلبَّى له جميع طلباته بالبكاء.
  • حساسية الطفل الزائدة ومشاعره المفرطة تأتي بسبب الإكثار من نقد الطفل أو السخرية من عيوبه أو أخطائه -غير المقصودة- خصوصاً أمام الآخرين، ولكن لا تجعلوه أيضاً وسيلة للتسلية أمام الأسرة والأقارب الصغار.بداية العلاج تكون بعدم التعامل بعصبية أو انفعال بين أهل البيت بعضهم وبعض، وليكن التعامل راقياً محترماً.

 

علاج بكاء الطفل

  • لا تلتفتي إلى الطفل ولا تنتبهي له حين يظهر عصبيته بدون سبب، ولا تلبي مطلبه حين يصر على البكاء، ولا تعبثي بممتلكات طفلك، واجعليه يحل مشاكله مع الأطفال -الأخوة والأصدقاء- بنفسه
  • أشعري طفلك بالأمان ودعي عينيك تكلم عينيه، وأصابعك تدغدغ أرنبة أنفه واحكي له القصص الشيقة، واحذري اللجوء للضرب أو الزجر لإيقافه عن البكاء أو حالة عصبيته الزائدة.
  • إذا كان البكاء صامتاً متقطعاً فأسرعي إلى طبيب الأطفال؛ فربما يكون مريضاً، وإن كان مستديماً لم يُجْدِ معه علاج فليعرض على طبيب نفسي.. فهو يعاني من حساسية مفرطة.
  • ليكن تناوله للطعام واستحمامه ونومه ومذاكرته عن رغبة منه واقتناع لا بالأوامر والشدة.
  • الاعتدال واجب في معاملة الطفل بين اللين والحزم، والعدل بين الأبناء مادياً ومعنوياً أمر مطلوب؛ يمنع إصابة الطفل بالعصبية أو الحساسية المفرطة تجاه كل طلب أو أمر يوجه إليه.
  • اتركي طفلك يبكي -أحياناً- إلى أن ينتهي وينطفئ البكاء لديه، ثم ابحثي في سببه الطارئ وعالجيه؛ بالكلام معه، أو النظر في وضع نومه، وتفتيش ملابسه وجسمه وفراشه.
  • العصبية والحساسية المفرطة التي يشعر بها طفلك ويلاحظها بعض الأطفال ويتضايقون منها عند اللعب معه، تعتبر نقطة ضعف في شخصية طفلك تحسب ضده وليست في صالحه، والأفضل محاولة التعرف على أسبابها ومن ثم علاجها.