توفي الممثل عبد الله العمراني، مساء يومه الثلاثاء، عن سن يناهز 78 سنة، بمنزله بمدينة مراكش، بعدما غادر مؤخرًا المستشفى العسكري "ابن سينا"، الذي نُقل إليه إثر معاناته مرض الشلل النصفي.
نعاه زملاؤه الفنانون
وتناقلت تغريدات لممثلين مغاربة خبر وفاة الممثل المغربي مولاي عبد الله العمراني بعد فطور أمس الثلاثاء، الذي يُعتبر وجهًا من وجوه أساتذة الفن الأول في عالم المسرح والدراما بالمغرب ما قبل وبعد الاستقلال.
ونعى الممثل هشام الوالي زميله الممثل العمراني، حيث قال في تدوينة أرفقها بصورة للفقيد: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون. مات الملك لير، مات مولاي عبد الله العمراني".
رائد من رواد المسرح المغربي
تجدر الإشارة إلى أنّ عبد الله العمراني يعدّ رائدًا من رواد المسرح المغربي، حيث التحق وعمره 18 سنة بمدرسة التمثيل للأبحاث المسرحية التي درس بها ثلاث سنوات، وتعلّم الوقوف على خشبة المسرح، كما تعلّم مختلف أساليب التعبير والتواصل مع الجمهور، ليلتحق بعد تخرجه مباشرة بالفرقة الوطنية للمسرح التي أُسست سنة 1952، والتي كانت تجمع كبار الفنانين المسرحيين، إذ شارك في العديد من الأعمال المسرحية والمهرجانات الوطنية، كما تألق في أعمال تلفزيونية وسينمائية عدة، أبرزها "أصدقاء الأمس"، و"المصابون"، و"سرب الحمام". وسلسلة "من دار لدار"، و"طيف نزار"، و"نهاية سعيدة"، و"نساء..ونساء"، و"رجل البحر"، وغيرها. وآخر ظهور له على الشاشة الكبيرة كان في فيلم "أمير ورززات".
مشاركات عربية وأجنبية
كما شارك في مجموعة من الأعمال التلفزيونية العربية والأجنبية، من ضمنها مسلسل "مواكب النصر" للمخرج المصري أحمد خيضر، ومسلسل "صقر قريش" للمخرج السوري حاتم علي، وسلسلة "مصر القديمة" لطوني ميتشيل، والسينمائية كذلك، من بينها: "الرسالة" (1976) لمصطفى العقاد، و"يسوع الناصري" (1977) لفرانكو زيفيريللي، و"عودة الفرس الأسود" (1982) لروبير دالفا، و"ريح طوسان" (1989) لجيل بيهات، و"مريم الناصرية" (1995) لجان دولانوا.
أتقن الإخراج
وإلى جانب مشاركته ممثلًا في العديد من المسرحيات والتمثيليات الإذاعية، أخرج مولاي عبد الله العمراني ما لا يقل عن 24 مسرحية، وأعدّ للتلفزة المغربية الكثير من الأعمال الدرامية.
