تتابع النجمة السورية جيني إسبر حضورها المختلف في رمضان الحالي، من خلال عملين تشارك بهما لهذا الموسم، وهما "الحرملك" و"سلاسل ذهب"، ففيهما تصر جيني على السير في مسيرة مختلفة اختارتها بدءًا من الجزء الثاني لمسلسل "العراب" للمخرج حاتم علي، بالتركيز على مفردات الأداء المتوازن، بعيدًا عن التركيز على إضافات أخرى ساهمت بتكريس شخصية نمطية واحدة امتازت بها، وهي الفتاة الطيبة والجميلة فقط .
في هذا الموسم وعلى الرغم من ضخامة عدد الفنانات في مسلسل "الحرملك"، بدا مجهود جيني واضحًا ومنطقيًّا بالتعاطي مع شخصية "فيكتوريا" في مزج بين الجمال ومفردات الأداء، فلا تركيز صارخ على جمالها وإنما التركيز كان على انعكاسات الأحداث على شخصيتها، وطبيعية ردة فعلها تجاه ما يحدث حولها، وهو ما يُحسب لها وخصوصًا في ظل زحمة الظهور النسائي، والتباري بين نجمات المسلسل لنيل لقب الأجمل كما هو واضح .
بالمقابل تخوض جيني في شخصية مختلفة بمسلسل البيئة الشامية "سلاسل ذهب"، فتبعد تمامًا عن التقليدية المباشرة والطرح المعتاد لهذا النوع من الشخصيات، كما اعتدنا عليه في مسلسلات البيئة الشامية .
من الواضح أنّ جيني تبذل جهودًا خلال السنوات الأخيرة، للخروج من حالة رافقتها أو فُرضت عليها، ربما لتكون بنمط واحد، ولترسم لنفسها في الموسم الحالي خطًّا جديدًا يريد أن تقول من خلاله، إني أجيد اللعب في مساحات أخرى، فلا مانع من التجريب .
