من أين أتت تكبيرات العيد؟!

أصبحت بعد هذه الواقعة هي تكبيرات العيد لأنها تدل على الانتصار على النفس
من أين أتت تكبيرات العيد!!
3 صور

من مِنا لا يستبشر حال سماعه تكبيرات العيد، هذا الأمر مستحيل بالطبع حيث أن لتكبيرات العيد نكهة خاصة ممزوجة بالسعادة والأمل يرددها المسلمون في شتى أصقاع العالم إيذاناً منهم بدخول عيد الفطر أو عيد الأضحى، هذه التكبيرات تحمل قصة جميلة بين طياتها، تحمل قصة الانتصار على وساوس الشيطان والايمان المطلق بالله وأمره وقضاءه، فلتفكر سوياً بأعماق هذه القصة التي تحمل أبعاداً روحية ودينية عميقة، ونسردها لكم عن الشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله.
حيث قال: عندما همّ سيدنا ابراهيم بذبح ابنه سيدنا اسماعيل ووضع السكين على عنقه ليذبحه، لم يكن يعلم بمشيئة الله، وعندها جعل سيدنا إبراهيم وجه سيدنا إسماعيل للأرض خشية أن يرى عينيه، فيصعب عليه تنفيذ أمر الله ، فقد كان ذلك أعظم ابتلاء يبتلي به الله إنساناً، (إن هذا لهو البلاء المبين) صدق الله العظيم، وعندما بدأ سيدنا إبراهيم بنحر سيدنا اسماعيل وبدأ بتحريك السكين بكل قوة على نحر ابنه اسماعيل، فإذا بالسكين لا تقطع !! مع أنها حادة كالسيف.. فقد أمرها ربها جلّ وعلا بأن لا تقطع، وسمعوا حينها صوت جبريل مجلجلاً جميلاً قادماً من السماء وهو يحمل كبش الفداء، ويقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، هنا رفع سيدنا ابراهيم رأسه يقول: لا اله إلا الله، كرر سيدنا جبريل عليه السلام قوله: الله أكبر الله أكبر، هنا رفع سيدنا اسماعيل رأسه قائلاً: ولله الحمد.
هذه العبارات تحيي في الأذهان خاطرة انتصار إبراهيم وابنه إسماعيل في الامتحان الكبير، وهو الانتصار على النفس، وتعطي العبر لكلِّ المسلمين، سواء أكانوا في منى أو في غيرها.


عدد تكبيرات العيد!!

3718116-1250505675_0.jpg
اختلف الفقهاء وعلماء الدّين في عدد تكبيرات صلاة العيد، واختلفت المذاهب في تفسيرها، حيث ذهب المذهب الحنفي إلى: (كون التّكبيرات ثلاثةً بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيراتٍ في الرّكعة الثّانية بعد قراءة السّور وقبل الرّكوع) وأمّا المذهب المالكي والحنبلي فذهب إلى: (كون التّكبيرات سبعةً مع تكبيرة الإحرام، وستّةً مع تكبيرة القيام وقبل قراءة السّور) والمذهب الشّافعي ذهب إلى: (كونها سبع تكبيراتٍ بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام).