زيارة ترامب لبريطانيا هي الأعلى كلفة بين 12 رئيسًا أمريكيًّا التقتهم ملكة بريطانيا

20 صور

لعبت ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية دوراً أساسيا في تقوية وتوطيد العلاقة القوية بين بلادها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية طوال مدة حكمها الأطول في بريطانيا وأوروبا،والتقت بكل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ماعدا الأخير دونالد ترامب،الذي التقته في اليوم الثالث من شهر يونيو الجاري في زيارته الرسمية الأولى لبلادها،بعد أن التقت الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن عام 2003،والرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2011،حسب صحيفة "ميرور" البريطانية.ويعد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ال12 الذي تلتقيه الملكة إليزابيث الثانية خلال حكمها،والرئيس الأمريكي الثالث الذي يحصل على حفاوة ملكية هي الأغلى في تاريخ بريطانيا،بعد الرئيسين جورج بوش الإبن،وباراك أوباما.


زيارة دونالد ترامب لبريطانيا الأعلى كلفة


ونجحت الملكة البريطانية في إقامة علاقات قوية مع الرؤساء الأمريكيين رغم أنها لم تقابل مطلقا بعض الرؤساء الأمريكيين مثل: ليندون جونسون الذي رأس أمريكا عام 1963 عقب اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي.
ورغم زيارة بعض الرؤساء الأمريكيين لبريطانيا السابقة،إلا أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي الأغلى،والأعلى كلفة على الخزينة البريطانية بين الرؤساء الأمريكيين السابقين،وكلفت دافعي الضرائب "40" مليون جنيه استرليني من ضمنها تكلفة حمايته الأمنية في كافة تنقلاته خلال زيارته التي استغرقت 3 أيام،وولائم الضيافة الملكية على شرفه في قصر باكنغهام الملكي ونفقات أخرى.
وبالعودة إلى الماضي، شملت قائمة الرؤساء الأمريكيين الذين التقتهم الملكة إليزابيث :
1-الرئيس هاري إس ترومان- 1951
وفي عام 1951 زارت الأميرة الشابة إليزابيث الثانية الولايات المتحدة الأمريكية قبل توليها العرش ،والتقت الرئيس الأمريكي آنذاك هاري إس ترومان في البيت الأبيض.
2-دوايت إيزنهارو- 1957
وكان الرئيس دوايت أيزنهاور أول رئيس أمريكي يقابل الملكة إليزابيث بعد جلوسها على العرش، حيث رحب بالملكة الشابة في أول زيارة دولة لها للولايات المتحدة في عام 1957، وفي عام 1959 رحبت الملكة بأيزنهاور في المملكة المتحدة بلقاء في قلعة بالمورال .والتقت به في كندا أيضاً.
وقيل أن صداقة الملكة بالرئيس إيزنهاور كانت قوية لدرجة استضافتها له في قلعتها الخاصة "بالمورال".
3-جون كينيدي- 1961
في عام 1961، بسطت الملكة السجادة الحمراء للرئيس جون كينيدي والسيدة الأولى جاكلين كينيدي، واستضافتهما لتناول العشاء في قصر باكنجهام . وبعد هذه الزيارة بعام،دعت الملكة جاكلين كينيدي عام 1962 للغداء معها في القصر خلال زيارة خاصة لها إلى لندن،واستعادتا ذكرياتهما الجميلة مع ركوب الخيل.
ولم يلتق خلف كينيدي، ليندون جونسون، بالملكة إليزابيث أثناء رئاسته التي تولاها عام 1963 لغاية عام 1969، وتوفي عام 1973 ما جعله الرئيس الأمريكي الوحيد منذ عهد ترومان الذي لم يجتمع معها عندما كانت ملكة .
4-ريتشارد نيكسون- 1969
وأنهى الرئيس ريتشارد نيكسون الجفاف المستمر منذ سنوات عندما تناول الطعام مع الملكة على الغداء في قصر باكنجهام في عام 1969 .
وعلى الرغم من أن هذا كان أول لقاء يجمعها مع نيكسون كرئيس، لكنه التقى بها سابقا عندما شغل منصب نائب الرئيس في عام 1957 .
5-جيرالد فورد- 1976
استقبل الرئيس جيرالد فورد الملكة إليزابيث في الولايات المتحدة في عام 1976، لحضور الاحتفالات بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لتوقيع إعلان الاستقلال الأمريكي، واشتركا في رقصة في حفلة بالبيت الأبيض .
6-جيمي كارتر-1977
لم يمضِ وقت طويل، قبل أن تستضيف الملكة رئيسا أمريكيا آخر، حيث زار الرئيس جيمي كارتر قصر باكنجهام في عام 1977، ورحبت به الملكة إلى جانب رؤساء دول زائرين آخرين في القصر لتناول العشاء بالتزامن مع قمة دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ذلك العام .
7-رونالد ريغان- 1982
قام الرئيس رونالد ريجان والسيدة الأولى نانسي ريجان بزيارة دولة رسمية إلى المملكة المتحدة في عام 1982، أطلق ريجان عليها في وقت لاحق "زيارة خيالية" في مذكراته وكتب أن أبرز ما في الرحلة بالنسبة له كان ركوب الخيل مع الملكة.
وفي وقت لاحق رد آل ريجان كرم ضيافة العائلة الملكية البريطانية وحفاوة الملكة إليزابيث به من خلال استضافتها و زوجها الأمير فيليب للبقاء في مزرعتهم بولاية كاليفورنيا خلال زيارتها الساحل الغربي الأمريكي عام 1983.
8-جورج بوش الأب- 1989
وفي عام 1989، التقى الرئيس الراحل جورج هربرت بوش (الأب) والسيدة الأولى باربرا بوش الملكة إليزابيث والأمير فيليب في قصر باكنجهام خلال زيارة للمملكة المتحدة على مأدبة غداء ملكية على شرفه.
وفي عام 1991 زارت الملكة إليزابيث الولايات المتحدة الأمريكية وألقت خطاباً رسمياً في حديقة البيت الأبيض الرئاسي.
9-بيل كلينتون- 1994
والتقى الرئيس بيل كلينتون الملكة للمرة الأولى في عام 1994 خلال مأدبة أقيمت بمناسبة الذكرى الخمسين لعملية الإنزال في نورماندي، الذي يطلق عليها اسم "اليوم-دى" ويرمز إلى انتصار الحلفاء عند غزو نورماندي في عملية أوفرلورد خلال الحرب العالمية الثانية .
والتقى كلينتون الملكة عدة مرات خلال زياراته الكثيرة إلى المملكة المتحدة"بريطانيا" على مدار فترة رئاسته، كما قابل الملكة لاحتساء الشاي مع زوجته هيلاري ،و ابنته تشيلسي في قصر باكنجهام في ديسمبر عام 2000.
10-جورج بوش "الإبن"- 2001-2003
قام الرئيس جورج دبليو بوش (الابن) بزيارته الأولى غير الرسمية للمملكة المتحدة في يوليو 2001،والتقى الملكة البريطانية في قصرها.وكان أول رئيس أمريكي يحصل على التشريف الكامل لزيارة دولة رسمية قام بها لبريطانيا عام 2003، حيث شملت الاحتفالات التي استمرت 3 أيام 41 طلقة تحية، ومأدبة رسمية في قصر باكنجهام .ولكنها كانت أقل كلفة من زيارة الرئيس الأمريكي ال"12" دونالد ترامب.
ثم التقت الملكة البريطانية بجورج بوش الإبن مرة ثالثة عام 2007 خلال زيارة لها إلى العاصمة واشنطن.
وعادت والتقته للمرة الرابعة في قلعة وندسور عام 2008.
11-باراك أوباما-2011
وبسطت الملكة إليزابيث مجددا السجادة الحمراء للرئيس باراك أوباما، حيث استضافته مع السيدة الأولى ميشيل أوباما في زيارة دولة رسمية في عام 2011، ثم التقت أسرة أوباما في مناسبتين أخريين خلال فترة رئاسته . كانت العلاقة بين العائلة المالكة وأوباما دافئة وودودة و شخصية، حيث استضاف الأمير وليام وزوجته كيت، دوق ودوقة كامبريدج، الزوجين الأولين لحفل عشاء خاص في قصر كنسينجتون إحدى مرات إقامتهما بلندن .والتقى أوباما بالأمير جورج إبن وليام وهو يرتدي ملابس النوم قبل تناوله العشاء مع دوق ودوقة كامبريدج الأمير ويليام وكيت ميدلتون والأمير هاري.
12-دونالد ترامب-2018-2019
والتقت الملكة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة غير رسمية أثناء زيارة عمل إلى المملكة المتحدة في يوليو 2018 في قلعة وندسور،وتناولت فنجان شاي معه.
ثم التقته للمرة الثانية في زيارة دولة رسمية في 3 يونيو 2019 الجاري،وحظيّ باستقبال ملكي رسمي،وحفاوة وولائم ملكية في قصر باكنغهام،كما أقام هو مأدبة رسمية للعائلة الملكية البريطانية في لندن.
وشملت زيارته : استقبال ملكي رسمي في قصر باكنغهام وعشاء ملكي يوم الأثنين 3 يونيو الجاري حضره 170 شخصا،وخرق ترامب البروتوكول الملكي بعدم لمس الملكة حيث ربت على ظهرها لكنها لم تبدي انزعاجها من هفوته،ومأدبة غداء مع الملكة،ودوق ساسيكس الأمير هاري رغم تجنب الأمير هاري له،والإبتعاد عنه لمسافة معقولة جراء رأيه السلبي بزوجته ميغان الذي نفاه الرئيس ترامب فيما بعد،ودعوة احتساء شاي مع أمير ويلز تشارلز في كلارنس هاوس،ومناسبات أخرى كثيرة.
وكلفت ترتيباته الأمنية ثروة طائلة بملايين الجنيهات،فكانت زيارته هي الأعلى كلفة على الخزينة البريطانية بين كافة الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه إلى زيارة المملكة المتحدة "بريطانيا".