مزارع فضّل قتل ابنه حتى لا يكون «لصًا»

مزارع يقتل
الشرطة
مزارع
3 صور

قيّد مزارع نجله بالحبال داخل منزله في محافظة المنيا جنوب صعيد مصر، وعذبه حتى الموت قبل أن يبلغ الشرطة بتفاصيل الواقعة وقال أمام المباحث أثناء استجوابه: «الموت أكرم له من الفضيحة، مكنتش قادر أرفع رأسي بين الناس لما كانوا بيقولوا ليا ابنك حرامي، أنا تعبت معاه وكنت عايزه يتعلم الأدب ويبقى زي أخواته بس هو طلع خايب وفشل من المدرسة ومكملش الابتدائي ولما كبر وبقى راجل وعنده 18 سنة اتجه إلى السرقة».

وعقب انتهاء اعتراف الأب قررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع اثنين من أقاربه اللذين ساعداه في الجريمة، كما قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه «محمود. م» 18 سنة لبيان سبب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

وقد تلقت أجهزة الأمن بلاغاً من أحد المستشفيات بوصول صبي، 18 عاماً، متوفى، إثر إصابته بكدمات وسحجات متفرقة وبه آثار عنف بالذراعين، وتم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالمنيا، توصلت جهود المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أفراد وهم والد المجني عليه، واثنين من أقاربه.

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول أن نجله سبق وأن ارتكب العديد من وقائع السرقات بالمنطقة محل سكنهم، وقيامه بسرقة بعض منقولات الزوجية الخاصة بابنة خاله فاستعان باثنين من أقاربه فقاموا بتوثيقه بالحبال داخل غرفته في منزل الأسرة وتناوبوا التعدى عليه بالضرب، إلا أنهم فوجئوا بوفاته فقاموا بنقله للمستشفى، والادعاء بالعثور على جثته خشية ضبطهم، وأرشدوا عن الأدوات المستخدمة (سكين، حبل، قطعة خشبية).