نصائح للأمهات العاملات في موسم الامتحانات

رباب الخطيب.
مي خالد
ميرفت أمين
أحلام اللمكي.
5 صور

تتعرض الأمهات العاملات للكثير من الضغوطات خلال فترة الامتحانات، والكثيرات منهن يشتكين من عدم قدرتهن على تنظيم وقتهن بين عملهن وأولادهن.
فمتابعة الأطفال خلال هذه الفترة من العام تتضاعف، وتحرص الأمهات على السهر لمساعدة أطفالها بـ الدراسة والنهوض مبكراً لإيقاظهم وإرسالهم للامتحان، وهو ما يساهم في زيادة حدة توتر وقلق الأم.
توتر مضاعف
اللبنانية رباب الخطيب صيدلانية، لديها طفلين في الصف الثامن والعاشر، تقول إنها اعتادت على الاستيقاظ قبل الجميع في موسم الامتحانات حتى تعد لهم وجبة الإفطار، وتجهز ولديها للذهاب للمدرسة، وبالمساء تنام بعد تأكدها من أنهم انتهوا من مذاكرتهم قائلة: عليَّ أن أحرص على أنهم يذاكرون بالفعل ولا يلعبون بلاي ستيشن.
وتوضح أن عملها لا يجب أن يكون عائقاً أمام متابعتها لأطفالها، وأن كان الأمر يصيبها بالإرهاق والتوتر بشكل مضاعف في فترة الامتحانات.


ظرف طارئ

ظرف طارئ خلال الامتحان


أما المصرية مي خالد مديرة العلاقات العامة بمستشفى نيشن، أوضحت أن متابعة أخيها الصغير في وقت الامتحانات لا يتسبب لها في إرهاق كبير، وذلك لحرصها على متابعته طوال العام الدراسي، وهو ما يوفر الكثير من الوقت والجهد خلال هذه الفترة، وقالت: أنصح الأمهات أن يمنعوا أطفالهم عن مشاهدة التلفزيون بكثرة، وعن التعامل مع الإنترنت من دون إشراف خاصة في السن المبكرة، وخلال السنة الدراسية بشكل عام وفترة الامتحانات بشكل خاص، مع عدم الضغط أيضاً بشكل مبالغ على المذاكرة. وأوضحت كونها امرأة عاملة ومسؤولة عن طفل في الصف السابع، يتسبب لها في الكثير من الأحيان ببعض التوتر وعدم تنظيم الوقت بين العمل ورعاية الطفل، خاصة في حالة حدوث ظرف طارئ كالذي تعرض له مؤخراً، حيث أصيب بضربة شمس كادت أن تمنعه من خوض الامتحانات.


إدارة الوقت

إدارة الوقت في الامتحانات


الإماراتية أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية في الإتحاد النسائي العام، تقول إن من الطبيعي أن يكون هناك بعض التوتر لدى كل أسرة، خاصة الأم في فترة الامتحانات، وأن اعتادت على هذا الأمر سابقاً.
وترى أن الإدارة الجيدة للوقت تسمح للأم بالتنسيق بين عملها وأبنائها، قائلة: أستغل إجازات نهاية الأسبوع لمساعدة أطفالي بالمذاكرة والتحضير لموسم الامتحانات.
وتحبذ أن يكون هناك بالمستقبل مراعاة لخصوصية المرأة بالعمل، وتعميم مبادرات تسمح للأم العاملة بساعة خروج مبكرة عن ميعاد الدوام خاصة في فترة الامتحانات، لتستطيع التنسيق بشكل أفضل بين أبنائها وعملها وهو ما سيسهم في الشعور بارتياح أكبر داخل الأسرة.

 


الأسرة النووية

تنظيم الوقت في الامتحان


تقول ميرفت أمين الطبيبة النفسية في جامعة الإمارات، أن شكل الأسرة تطور مع مرور الزمن وأخذ أشكالاً مختلفة إلى أن وصل إلى الشكل الحالي والذي يطلق عليه باسم الأسرة النووية، وهو يتمحور حول المشاركة بين الزوج والزوجة في النواحي المادية والمعنوية تجاه بيتهم، في ظل العبء الاقتصادي الذي تحتمه متطلبات الحياة والقرن الواحد والعشرين.
وأضافت أن نمط الحياة الحالي يتطلب من المرأة المشاركة في أكثر من دور، وتعزيز دور المسؤولية لديها، فهي الزوجة والأم والمرأة العاملة في أن واحد.
قائلة: بدون شك تعدد هذه الأدوار والمسؤوليات أفرز ضغوط كبيرة على الناحية العاطفية والانفعالية عند المرأة، ولفتت إلى أن استمرار الأسرة يتطلب مشاركة ودعم من قبل الزوج أولاً ومن ثم عملية تنظيم وقت من طرف الأم العاملة التي يجب أن تضع ميزان حياتها في منطقية القيادة.
وأضافت أن الأم يجب أن يكون الاعتبار الأول لها هي محبتها واحترامها لذاتها، لتستطيع تحقيق التوازن العاطفي لديها بعلاقتها مع زوجها وأبنائها وعملها.


نصائح لتقليل التوتر في الامتحانات

نصائح لتقليل التوتر في الامتحانات


وقدمت المدربة في مجال السعادة والتفكير الإيجابي، مجموعة من النصائح للأمهات لتقليل حدة التوتر والقلق في فترة الامتحانات:
1- نظمي وقت أبنائك وعلميهم على مراعاة مفهوم الوقت والمسؤوليات، فإنك بالتالي ستعززين لديهم مهارات التفكير المستقل والمبني على روح المسؤولية والنجاح.
2- اخرجي في إجازة نهاية الأسبوع مع أبنائك واصحبيهم لفترة زمنية قصيرة خارج المنزل فذلك يسهم في تجديد النشاط والحيوية والإقبال على المذاكرة بفعالية وإنتاج.
3- أعطي لنفسك حقها، بمعنى تبني طريقة غذاء صحية، مارسي الرياضة، اهتمي بجمالك وأناقتك فهذا سيضيف إلى سعادتك وظهورك الاجتماعي.

4- عند شعورك بالتعب أو الضغط مارسي تمارين الطاقة والتنفس والتأمل واستمعي لصوت الطبيعة أو الموسيقى الهادئة.

5- تبني طريقة تفكير إيجابية خالية من الشعور بالتضحية مركزة على الشعور بالنجاح، فنجاح أسرتك هو حتماً نجاحك.

6- أعطي وقت لحياتك الخاصة مع زوجك للاستمتاع والحديث والمشاركة فإن هذا سيضيف إلى ميزان السعادة في حياتك.
7- عند تعرضك لأي موقف قد يستثير مشاعرك في بيئة العمل أو البيت تذكري بأن الإنسان القوي هو الشخص القادر على مواجهة التحديات والمشاكل..تعلمي التحدي الإيجابي لا الاستسلام والحزن والبكاء.